في صباح يوم عيد الميلاد، استيقظت الفتيات الأربعة فوجدت كل منهن كتاب تحت وسادتها. سرعان ما جلست الشقيقات الأربعة عند الطاولة الصغيرة في حجرات نومهن لقراءة الكتب. وبعد مرور نصف ساعة، نزلن إلى الطابق السفلي ليهنئن أمهن بعيد الميلاد، لكنها لم تكن موجودة.
سألت ميج عن أمها، فأجابتها هانا الخادمة: «حضر شخص ونادى عليها، فخرجت على الفور لترى هل تستطيع تقديم أي مساعدة.»
َّ أعدت الفتيات كل شيء لمفاجأة والدتهن، ليَّنت جو الخف الجديد بارتدائه والرقص به في أرجاء الغرفة 😂😂 (( لأنو جديد بدو تليين )) أثناء إعداد ميج سلة الهدايا. أما بيث فقد تباهت بالمناديل أمام
شقيقاتها بعد أن طرزتها بكل حب بكلمة: «أمي».
سألت ميج: «أين العطر الذي أحضرته إيمي؟»
أجابتها جو: «ذهبت إيمي للبحث عن شريط زينة لتلفه حول زجاجة العطر.»
ُصِفق الباب، وسمعت الفتيات صوت خطوات في الرواق.
قالت جو: «أسرعا، لقد حضرت أمنا، خبِّئا السلة!»
لكنها لم تكن أمهن، بل كانت إيمي، وبدا أن ثمة خطبًا ما.
سألتها ميج: «ماذا تخفني خلف ظهرك؟»
قالت إيمي: «لا تسخرن منِّي الآن، فقد استبدلت زجاجة العطر الصغرية التي أحضرتها بزجاجة كبرية، وقد صرفت كل ما لدي من مال.» وأخرجت زجاجة العطر الجديدة من الحقيبة لتريها لشقيقاتها اللاتي عانقنها. استطردت إيمي: «لقد شعرت بالخزي من هديتي بعد أن قرأت في الكتاب عن الطيبة وحسن الخلق هذا الصباح، لذا ذهبت لأشتري شيئً أفضل.» 😌
جو : كفاكي تكبرا 😒
ايمي : انا لا أتكبر ولكنني أحب امي كثيرا 😘
جو :😪 غبية انتي يا ايمي
ميغ وبيث بقلة حيلة 😩: اه ارجوكما توقفا عن ذلك
جو وايمي :حسنا ( ̄~ ̄;)ُصِفق الباب للمرة الثانية، فزجت ميغ سلة الهدايا تحت الأريكة، واتجهت الفتيات إلى المائدة، والحماسة تملؤهن لتناول فطور عيد الميلاد السعيد . عندما دخلت أمهن الغرفة،
ً صاحت الفتيات: «شكرا لك على هدية عيد الميلاد يا أمي، لقد قرأنا جزءًا منها، وسنقرأ المزيد كل يوم!»
الأم :«عيد سعيد يا بناتي الصغيرات! كم أنا سعيدة أن الهدايا أعجبتكن. الآن أود أن أخبركن بأمر ما. تعيش على مقربة منا أسرة فقيرة للغاية، وليس لديها حطب لإشعال المدفأة، ويشعر أفرادها بالجوع. هل من الممكن أن تقدمن لها فطوركن هدية العيد؟»
كانت الفتيات يشعرن بالجوع القارص بعد أن ظللن ساعة في انتظار والدتهن، لذا لم تنطق أي منهن بكلمة. اندفعت جو: «أنا سعيدة للغاية أننا لم نتناول منه بعد!»
عرضت بيث مساعدتها في حمل الطعام إلى الأسرة الفقيرة بكل سرور. وقالت إيمي إنها ستحمل القشدة والكعك ((لكي تتناول منه طوال الطريق لأنها تحبه كثيرا 😂😂)). وكانت ميج تغطي الفطائر والخبز في السلة.
ابتسمت الأم وقالت: «عندما نعود يا بناتي سنفطر بالخبز والحليب، عشاءً رائعا لتعويضكن عن كل شيء.»
ِ
ثم ً سرعان ما أصبح كل شيء جاهزا، وخرجت الفتيات لمساعدة الأسرة الفقيرة . عندما وصلن إلى هناك، شعرن بالصدمة عندما رأين الغرفة البائسة الباردة الجرداء، ورأين أما مريضة تحمل طفلها الباكي، و أربعة أطفال آخرين مكدسين أسفل بطانية واحدة، لكنهم ابتسموا عندما دخلت أسرة مارش.
قالت السيدة هامل المريضة وهي تبكي : «حضرت الملائكة لمساعدتنا! يا أطفالي »
ابتسمت جو ابتسامة عريضة، وقالت: «ملائكة مرحين يرتدون أغطية للرأس وقفازات صغيرة.» 😂😂
وفي غضون بضع دقائق، تبدل حال الغرفة بأكملها. أشعلت هانا المدفأة بالحطب الذي كانت تحمله، وقدمت السيدة مارش الشاي وعصيدة الشوفان للسيدة هامل، وغطت الرضيع برفق. أطعمت الشقيقات الأربعة الأطفال بجوار المدفأة. شعرت الفتيات بسعادة كبيرة عندما رأين الفرحة على وجوههم. 😊
وعندما عادوا إلى المنزل، أخرجت الفتيات هداياهن أثناء انشغال أمهن بالخارج في جمع الملابس لأسرة هامل الفقرية. صاحت جو في سعادة: «إنها قادمة! هيا يا بيث اعزفي لنا، وأنتي يا إيمي افتحي الباب، مرحى يا امي!» وأخذت جو تتجول في الغرفة.
قادت ميغ امها التي كانت تبتسم إلى مقعدها. تأثرت الأم بكرم بناتها، وفتحتً الهدايا في سرور. ارتدت الخف لتجربته، وعطرت نفسها بالعطر، ووضعت منديلا ً جديدا في جيبها، وقالت إن القفاز يناسبها تماما. وبعد تبادل الأحضان والقبلات 😂😂، حان موعد التحضير لمسرحية الليلة.
حضرت اثنتا عشرة فتاة من الجيران لمشاهدة المسرحية. أدت الشقيقات الأربعة
َّ خمسة فصول مشوقة، ارتدين فيها أزياء مختلفة، وكن ً يحفظن النص جيدا. سقطت إحدى الأدوات فوق الجمهور فجأة وأحدثت جلجلة 😂. حضرت هانا بعد انتهاء الفصل الأخير مباشرة فوجدت الجميع في نوبة ضحك هستريية.
أعلنت هانا: «حان وقت العشاء يا فتيات!»
ركضن البنات بسرعة البرق فقد كن جائعاات جدا 😂
يا لها من مفاجأة! فقد وجدت الفتيات فوق مائدة الطعام نوعين مختلفين من الآيس كريم، والكثير من الحلوى والفاكهة والكيك وأربع باقات من الزهور! لم تنطق أي منهن بكلمة في البداية، وفي النهاية همست بيث: «لا بد أن بابا نويل هو من أحضر هذه
الأشياء.» ا🙌
سألت إيمي: «هل أحضرت الجنيات هذه الأشياء؟»🙈
ُّ قالت ميج: «لا بد أنها أمنا التي أحضرتها.»😍
صاحت جو: «لا بد أن عمتي مارش أرسلتها.»😊
قالت الأم : «كلا، كلكن مخطئات، لقد أرسلها السيد لورانس العجوز.»
سألتها ميج: أتقصدين جارنا ؟
أجابتها الأم :نعم فقد أخبرت هانا أحد خادماته بما فعلتن اليوم مع عائلة هامل ولذلك اردُ السيد لورانس أن يعبر عن تقديره لكم بمفاجأة مميزة. والآن أمامكن وليمة الكبيرة تعوضكن عن فطور الخبز واللبن.»
أعجبت ميغ بالزهور 🌷🌸، وعانقت بيث أمها وقالت: «ليتني أستطيع إرسال باقتي إلى أبي، أنا واثقة أنه لا يستمتع بعيد الميلاد مثلنا.»😞
قالت الأم : ما دمتن انتن سعيدات فهو سعيد فلا تقلقن
قالت ميغ وهي مستغرقة في التفكير : «لا بد أن حفيد السيد لورانس أوحى إليه بهذه
الفكرة، أنا واثقة أنه فتى طيب القلب.»
جو : لا إنه شيطان لا يفعل ذلك 😠انه عدوي 😒
ايمي : انا أحبه كثيرا سأتزوجه عندما أكبر 😌😻
الأم وميغ وبيث وهن واقعين على الأرض من شدة الضحك وبصوت واحد :انظرو من يتكلم 😂😂😂
جو : انتن اكملن الضحك وانتي يا ايمي المدللة 😔 انا ذاهبة لأكتب رواية جديدة 😒
استمتعت الباقي بالوليمة الشهية أثناء حديثهن عن الشاب الذي يعيش بالجوار وعن جده الذي يغلي عليه من الخوف 😂😂كيف 🙌 عطوني رأيكم 😂💃
💖
أنت تقرأ
✨LITTLE WOMEN✨ " النساء الصغيرات "
Fantasyعندما اتجه نحوها فتى ضخم أصهب الشعر، اختبأت داخل غرفة صغيرة ًعليها ستار، لكن لم تكن وحدها بالغرفة، بل أصبحت وجها لوجه مع الفتى ! 😂 ً اندفعت جو قائلة: «آسفة، لم أدرك أن شخصا آخر هنا.» بدأت تتراجع للخروج من الغرفة، لكنه ضحك، وقال: «لا عليك، امكثي هن...