Remind Me Who I Was |T.S|

2

Life is not how to survive the storm
It's about how to dance in the rain
------------

بدأت تشعر بتسلل الضوء ، غير قادرة علي تحريك آنش من جسدها ، حاولت تدريجياً فتح عينيها بصعوبة؛ لقوة الضوء لتجد أمامها ثلاث أشخاص ، واحدة لا تكفُ عن البكاء وزاد بُكائها أكثر حين فتحت تايلور عينيها بينما الإثنان الأُخرتان بدأتا في التبسُم

بدأت عيناها تتفحص المكان حولها وتنظر للملابس التي ترتديها لتفسر لها واحدة من الواقفين تبدو من هيئتِها أنها الطبيبة
"حمداً علي سلامتكِ أنتِ بخير الأن وفي المشفي"

إتسعت حدقة عينها وهي تنظر للأرجاء تحاول تذكر أي شئ لكن بلا جدوي فقد شُلّ تفكيرها تماما
"معذرةً لكن من تكونِ ومن هاتان؟ وماذا تقصدين بحادث؟"

تراكمت الأسئلة بعقلها كشلالٍ جارف لا تعرف كيف توقفه لتنظر الإثنتان اللتي أشارت عليهما الي بعضهما البعض بضيق وأعادوا نظرهم برهة لتايلور وبرهة الي الطبيبة التي نظرت الي تايلور بضيقٍ وشك تتمني أن ما في خاطِرها ليس صحيح

"الا تتذكرين أي شئ علي الإطلاق؟"
سالتها الطبيبة لتؤكد لها تايلور ما برأسها حينما أجابتها بالنفي لتُردف من جديد
"أتعرفين ما اسمُك؟"
نفت تايلور برأسها من جديد لتنظر الطبيبة الي الإثنتان الواقفتان اللتان إعتلت الصدمة وجهيهما

"المريضة تحتاج الي راحة الأن ، سأعود لكِ من جديد فقط إستريحي الأن"
قالتها الطبيبة بوجهٍ باسم وخرجت وتبعها كل من والدة تايلور التي زادت دموعها وشهقاتها لعدم تذكر ابنتها لها ولا لأي شئ وسيلينا التي تُربت علي كتفها مواسية لها وتدعو الرب بأن تُعافي صديقتها اليوم قبل الغد ، فبعدما سمعت صوت الإرتطام في الهاتف إتصلت بوالدة تايلور لتحل تلك المعضلة بينما هي حجزت تذكرة للسفر وسافرت بعدها مباشرة اليهم

"ماذا حل بأبنتي؟"
قالتها والدة تايلور تحاول أن تتماسك ولكن دموعها تهزمها ولازالت تتجرد من عينيها بقلة حيلة
"لا نريد أن نتعجل ، سنعلم كل شئ بعد الفحص الكامل للمخ"
قالتها الطبيبة محاولة طمأنتهم لكن بلا جدوي فلازالوا خاضعين للقلق والخوف

ظلت تايلور في غرفتها تحاول النوم كما أمرتها الطبيبة لكن عقلها كان متدفق بالأسئلة لا تعرف من هي أو من هؤلاء ، كانت ترتجف أناملها وهي مُغمضة عينيها وتزفر الهواء بهدوء محاولة لتخفيف توترها حتي دلفت الطبيبة الي الغرفة من جديد ومعها الممرضة وإبتسمت حينما وجدت تايلور لازالت يقظة وأردفت
"عليكِ أن تاكلِ فأنتِ لم تحظِ بأي طعام من البارحة"

قالتها الطبيبة ووضعت بعض الطعام الذي أحضرته الممرضة أمام تايلور
"منذ متي وأنا هنا؟"
قالتها تايلور وشرعت في الأكل
"أتيتِ هنا البارحة وظللتِ نائمة طوال اليوم أثر المُخدر"
توقفت تايلور عن الأكل وعادت تسأل من جديد
"مُخدر؟ لما؟"
"لقد أُصبتِ بجرح خطير في جبهتكِ ، ألم تلاحظي ذلك الشئ الملفوف حول رأسك؟"

قالتها الطبيبة لتمسك تايلور براسها بملامحها المُنكمشة
"رأسي يؤلمني"
تحدثت تايلور مطالبةً بتفسير لذلك
"سنتأكد من سبب هذا الألم غداً ، أنهِ طعامك وليلة سعيدة"
قالتها الطبيبة بابتسامتها وشرعت للخروج قبل أن يوقفها صوت تايلور
"مهلا ما أسمكِ؟"
فعاودت الإلتفات لها وهي تشير الي نفسها بمرح
"أُدعي ستيفاني"

ثم أومئت لها تايلور وهي تردد الأسم فتركتها ستيفاني وأخبرت الممرضة أن تمكث بجوار تايلور حتي تنهي طعامها ورحلت

مع إحتلال ضوء الشمس للأرجاء عادت سيلينا ووالدة تايلور الي المشفي من جديد آملين أن تكون تايلور أصبحت بخير
دلفوا الي غرفتها بابتسامة مرتبكة بينما تايلور التي كانت تتمتع بالنظر عبر النافذة نظرت لهم وبدات بإمالة رأسها
"أنا أعرفكم"

قالتها وبدأت بتضييق عينيها لتضحك والدة تايلور بسعادة وسيلينا وضعت يدها علي فيّها في صدمة وسعادة
"أنتم من كنتم هنا البارحة اليس كذلك؟"

صفعتهم تايلور بجملتها لتختفي كل معالم السعادة التي أظهروها منذ قليل وقبل أن يتحدثوا أتت الممرضة طالبة منهم أن يذهبو الي مكتب الطبيبة ستيفاني
كانت ستيفاني تجلس بإنتظارهم وهي تمسك بأوراق إشاعات المخ الخاصة بتايلور وخيبة الأمل واضحة علي وجهها

"لم تتذكرنا أبنتي"
قالتها والدة تايلور بغضب فور دخولها لتردف الطبيبة بالصفعة الثانية اليوم
"تايلور أُصيبت بفقدان الذاكرة"

------------

-هولا تاني😇💗

-متنسوش تعملو ڤوت وكومنتس

-رأيكم؟

-لڤيوه آنجيلز♥