4

41 7 0
                                    

There is two ways you can get through pain, you can let it destroy you or you can use it as fuel to drive you to dream bigger and work harder
-----------

"ما هذه الضجّة؟"
قالتها تايلور التي بدات تنكمش ملامح وجهها تعبيراً عن أنزعاجها ووضعت يدها في أذنها؛ فأصوات الصراخ كان بأمكانك سماعها عن بعد منطقتين من هُنا
كان هذا للمعجبين طريقة لتعبيرهم عن مدي حبهم لها، عن طريق الصُراخ بوجهها بينما هي عليها تقبل ذلك الأمر بصدرٍ رحب

"يكفي إزعاجاً"
صرخت مجدداً بصوتٍ عالي وسيلينا تنظر للجميع بتوتر لا تستطيع التفوه بأي شئ للمعجبين ولا تستطيع التفوه بأي شئ لتايلور في الوقت الراهن

"ما هذا بحق الجحيم؟"
صرخت تايلور بصوتٍ عال في أُذن سيلينا لتتمكن من سماعها، كانت والدة تايلور تتحدث في تلك الأثناء مع بعض الحراس لإبعاد الجميع عن هُنا وهذا ما حدث، بدأ الرجال ضُخام البنية بإخلاء تلك المساحة حول المنزل وقد أستغرق الأمر وقتاً ليس بهين؛ نظراً لأن العدد ليس بهين

أسرعت سيلينا بسحب تايلور مباشرة بعد ان اشار لهم احد الحراس ودلفوا ثلاثتهم داخل المنزل، تايلور ووالدتها وسيلينا، كان وجه تايلور أحمراً ساخِطاً لما حدث منذ قليل؛ فهي كانت مُتعبة فاقدة لهويتها وخائفة، لكن كل ما لاحظه الجميع معاملة تايلور السيئة مع معجبينها

بالنسبة للجميع، غير مهمٌ بمّ تشعر، غير مهمٌ كم أنت مُشتت أو حزين أو ضائع، فإذا لم تعاملهم بلطف وتتصرف كالأنسان الآلي وتصبح مُتبلد المشاعر سينقلب حينها كل شئ عليك وستهطل عليك الكراهية في أشد أوقاتك أحتياجا للمعاملة الحسنة، كم هي ظالمة الشهرة

"هل أنتِ بخير؟"
قالتها سيلينا وهي تقترب من تايلور التي ابتعدت وجلست علي الأريكة ووجهها يزداد سخطاً
"سأذهب لأطمئن بأن لا أحد سيعود الي هنا من جديد، إهتمي بها"
أردفت والدة تايلور بحزن لأول مشكلة واجهوها الأن، نظرت الي تايلور مطولاً ثم ربتت علي كتف سيلينا وخرجت

"مرحبا"
قالتها سيلينا بنبرةٍ مرحة؛ في محاولة ميئوسٌ منها للتخفيف من غضب تايلور وذهبت للجلوس بجوارها
"كان هذا كاللعنة، كم هم أشخاص وقحون وحمقي"
قالتها تايلور فجأةً ووقفت وبدأت في التجول ذهاباً وإياباً في الغرفة وتحرك يدها في الهواء قليلاً ثم تقبض عليها ماصّة غضبها مُجدداً ثم أغمضت عينيها وأرخت يدها وبدأت بعملية شهيق وزفير؛ لطرد الغضب الممزوج بالحزن عنها

"بماذا تشعرين الأن؟"
قالتها سيلينا بعد أن أعادت تايلور عملية الشهيق والزفير لدقيقة
"أفضل بقليل"
قالتها وهي تضم يدها وتدحرج عينيها لتبتسم سيلينا
قفز الي ذهن تايلور سؤال فسرعان ما صبّته علي سيلينا
"من تايلور تلك التي كانو يصرخون بأسمها؟"

قالتها تايلور وهي تنتظر رد سيلينا التي تجمدت مكانها، هي نسيت أن تايلور لم تعرف حتي الأن ما هو أسمها
لا تعرف هل تبدأ بسرد القصة كاملة لتايلور الأن أم عليها الإنتظار حتي عودة والدتها أولاً
"تايلور..أنها أنتِ"
قالتها سيلينا بتلعثُم فبدأت تايلور بإعادة ترديد أسمها
"تايلور، حقا؟ ما هذا الأسم"

Remind Me Who I Was |T.S|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن