أستحواذ || Possession

البارت الرابع عشر والاخير

أحبك جداً و هذا ما يجعلني سيئاً في نظر الأخرين و ربما في نظرك ايضاً...،

كأس ، اثنان ، ثلاثة......خمسة عشر كأس من الشراب جعلوه ينزف الكثير من الدماء فأن معدته حساسه من الكحول و لكنه لم يبالي فهو فقط رغب بنسيان كل شئ ، اراد نسيانها و لكنه كان يشعر بفقدانها أكثر

أعتقد ان الشراب يساعد علي النسيان و لكنه ساعده علي تذكر كل شئ منذ ان شاهدها اول مرة حتي تلك اللحظة التي تركته بها

فتح باب القصر و قام بالسير بترنح و الدماء تتساقط من فمه ، هو رغب فقط برؤيتها و الاعتذار لها عن ما فعله.....اراد ان يخبرها بأنه أحبها لا أكثر و لم يسعى لإيذائها يوماً

قبل ان تخطو قدميه تلك البوابة الحديدة العملاقة وقع ارضاً فهو بحالة يرثي لها

_أمبر..،،
هذا ما استطاع التفوه به قبل ان يغمض عينيه و يفقد الوعي

ركض الحراس سريعاً و حاولوا مساعدة ذلك المسكين و لكنه في عالم خاص لا يسمع فيه صوت أحد

ترددت اصوات ابواق سيارة الاسعاف في تلك المنطقة التي كانت تتسم بالهدوء

هي كانت تجلس علي اريكة منزلها تنظر الي التلفاز الذي لا تعلم عن ما يذاع فيه فهي كلما تحاول مسح دموعها تتساقط مرة أخرى

شعرت بأنقباض في قلبها مما جعلها تشهق بصوت خافت ، اعتقدت بأن ذلك حدث لها نتيجة حزنها و لكنها لم تفكر بأن قلبها قد شعر بذلك المستلقي في سيارة الاسعاف

غفت دون وعي من كثرة البكاء فهي أحبته كثيراً لأنها بالأحرى لم تحب من قبل لذا كانت الحقيقة مؤلمة للغاية ، هي كانت تعلم بأنه مستحوذ و سريع الغضب و غيور و لكن لم تعتقد قط انه قد يفعل بها هذا......

"تحكم بحياتي و جعلها تسير كما يريد"
ذلك ما كانت تردده قبل ان تنام

اشرقت الشمس و اتى الصباح علي قلوب قد انهكها الحب ألماً

تقلبت أمبر علي الاريكة لتضغط علي جهاز التحكم بجسدها دون قصد ليفتح و يعلو الصوت بطريقة جنونية

استيقظت بفزع علي صوت مقدمة الاخبار فجلست و حاولت ألتقاط انفاسها و تهدئة نبضات قلبها

امسكت بجهاز التحكم و بدأت بخفض الصوت و قبل ان تضغط علي زرار الاغلاق تجمدت اناملها عند رؤية صورة كريس

"اهم اخبار اليوم هي أن رجل الاعمال ووييفان قد اصيب بأعياء مفاجئ ليلة أمس و تم نقلة الي المشفى و لكن يبدو بأن حالته سيئة لأن الاطباء قد منعوا عنه الزيارة و لكننا سنوافيكم بالتفاصيل عقب هذا الفاصل"

سقط جهاز التحكم من يد أمبر و الصدمه تعتلي ملامحها

_انا السبب ، ايها الاحمق لن اسامحك اذا تركتني..،،
تفوهت بكلماتها و عينيها امتلئت بالدموع و ركضت الي ذلك الراقد في المشفي دون الاكتراث بأنها لاترتدي سوى بيجامة نوم خفيفة في ذلك الجو القارس