_الإعتراف _
صوت يشير الى طرقٍ على البااب
_ياا بت يا ريان قومي افتحي البااب
_حاضر يا امي ...
فرد العصفور عن جناحيه و حلق صوب البااب ، فتااة في ربيعهاا السابع ترتدي فستانا مزج بين الاصفر و الاسود زينة رقبتها حُلية كأجمل ما تكون تربع على قمة راسهاا خصلتان كزيل الفرس تتغنى بالحاان طيور الجنة و هي تقفز كالكنغر ..._السلاااامواووو عليكوووووم
_و عليكم السلاام
اتى صوت من داخل الصالون المجاور للحوش و يتبعه صداه : منو الفي البااب يا ريان ؟؟
_دي ندى السمينة يا امي
اخذت تلك المدعوة بندى ال ... ( بشلاليف ) الصغيرة و بدات في تقريصهاا : انا مش قلتا ليك ما تقولي لي ندى سمينة .
_انتي سمينة لكن !!
انهاا العفوية و البراءة التى تتمهور في فضاء عقل الطفل بسيطة في فهمهاا و استياعبهاا و لكن كبيرة في مفهومها لا تلبث ان تلقى عليك ما تحب و ما لا تحب ...
_ يلااا افسحي الشارع قبل ما اجيجك جوا .كاانت الحاجة امنة ربة منزل الحااج عثمان سيدة اربعيناتية يتلبسها الوقار التام ، اخذت ( بالكمشة ) و اصبحت تحرك في عمق ( الحلة ) و تستنشق عبير تلك الرائحة الطازجة بما تحتويه من توابل ...
فإذا بيدٍ تحتضنهاا من الخلف و تحمس في اذنيهاا :
مساء الخير خالتووو امنة .
ثم تُقبل وجنتيهاا و تختمهاا باليدين
_اهلااا حبيبة ( كما تحلو ان تناديهاا الحاجة امنة )
_وااااو الرئحة بتكسر احححي ياااخ احي
_عارفاك بطنك دي ما بتقصري عليهاا
تلبس الفتاة ثوب الخجل و في رنة : وين البت الكسلانة دي ؟؟
_ اهو تلقيهاا مرمية نائمة في غرفتهاا
_يلااا انا ح امشي اشوفهاا ، و وقت الطقة ما اوصيك يا جميل انت
و ما زال الخجل يتلبس الفتاة الا ان خرجت تبعتهاا نظرة و ابتسامة آمنة من الحاجة امنة ...عشرون درج تخططهم تلك الندى بببعض الرشاقة لكنهاا تنفست الصعداء عند الدرج الاخير ، توجهت شمالا و كان قبالتها باب شبيه ( بضلفة الدولاب ) و اصبحت تطرق ...
_ياا حيوانة افتحي البااب دا
افتحي ياااخ انا ما قادرة اقيف ...
اتى صوت نعااس من الداخل : الباب ما قافل ...
جسد متهالك مرمي على ذلك السرير الممتلئ بالمساند الاسفنجية متغطى ببطانية تشبه تلك الجلود التى يتغطى بهاا رجال الكهوف ، و كما قيل ( مبشتنة بشتنة ) هذه هي حال الغرفة كل جزء مستقل بذاته تطل عيناك لترى درج القراءة الاصل ان تعلوه الكتب و الدفاتر و لكنه حُمل بالملابس و الشنط السوداء و ردمت الكتب على ( كرسي الجلوس ) المجاور للسرير ، اجمل ما في الامر تلك الاشعة الشمسية التى تحاول ان تغازل الغرفة بمن فيها عبر النافذة الشبه مفتوحة و كانت تفوه رائحة ( معطر بلسم ) بنكهته الليمونية ....
_اجي ياا بت امي ، دا شنو الدفش و عدم الترتيب دا ، على الاقل اهتمي بالكتب شوية ، دا شنو الكائن الكسول دا
بصوت اشد نُعساً : منو ؟؟ ندى ؟؟
_ندى نصف الزمن ( و علت الضحكات التقهقهاات من جانب واحد ) ، قومي يلاا غسلي وشك الواحد دا و استحمي و اتسوكي و لو ما صليتي صلي و انا ح انزل اعمل شااي ، و ما ح اعمل ليك لبن لانك عارف إني ما بشرب لبن ، يلااا سريع فاهمة ، عشان عندي ليك موضوع ...
تناهض ذلك الجسم المنبطح و اخذ نفساً عميقاً مع بعض التثاؤبات ، ترجل من على السرير ثم ارتدى احذيته ( كل واحدة من بلد ) بسبب تلك الدفشات ثم اتجه ناحية حمام داخلي متصل مع الغرفة ، فيما خرجت تلك الندى و صوبت وجهتهاا ناحية المطبخ ._وين الزلابية يا ندى ؟
_اش عرفني اناا ، ثم اصلاا من متين بتاكلي زلابية
_ياااخي اشتهيتاااا ، اشتهيتااااااااا
_اوع تكوني بتتوهمي ؟!
_حيوانة سخيفة من ..... ة
_الجديد شنو يعني هههههه !! ماشة وين ؟!
_ماشة اجيب زلابية
_ياااخ اقعدي سااي ما محتاجة ، مافي بسكويت خلااص
_ناوليني بسكويتة
_هاااك ، صح انتي مالك ما مشيتي الجامعة ؟؟
_ما تساليني
_انا عارفك ما بدُكي الجامعة الا لسبب ، سبب وجيه كماان
_ماف حاجة ، ماف حاجة
_احمد ؟!
في لحظة قدرت بكسراً من الثانية انهمرت دموع الفتااة ، لقد انكسرت .
_عمل ليك شنو ؟ و الله لو زعلك ما بخليه
_لالا ما عاوزة مشاكل
_مالك ؟ حصل شنو ؟
_إعترفتا ليه
_و قال ليك شنو ؟
ثم بكت اكثر ، بكت حيث يمكنهاا
_بتكلم معاك انا ، حصل شنو ؟
_اتخيلي نفسك بتهتمي بزول و عارفة گل تفاصيل حياته حتى صغائر الامور سكناته تحركاته كلهاا زوقه في الاغاني طريقة لبسه كيف بياكل ، كلامه كيف ، احساسه لمن يكون زعلان ، حتى بقيت بشجع الكورة عشانه و بعد دا كله يهمشك ، تكوني عنده ذي ااي زول ما مهم ، عبارة عن صفحة و قلبهاا ، الحب من طرف واحد مذلة ، انا من اول يوم شفته في الجامعة ملئ عيني ، كسر ضلوعي لمن صحباتي يتكلموا فيه بزعل بدافع عنه ما ...
_انتي حبيتي الولد الغلط ، ربنا ما كاتبه ليك
و بصوتاً تعلوه الدموع : و نعم بالله ، حبيته اكتر من نفسي كل ما اشوفه مشاعري بتدربك بجيني شلل في التفكير ، بكون ما عاوزة منه اي حااجة بس يقول اسمي ، وقتهاا بشعر بإني ملكت الدنياا ، بغير لمن بت تعاين ليه خلي لمن تتكلم معاه ، يومي بكون سئ لمن ما يتكلم معااي ...
_اي حباً هذا ؟ انتي جنيتي عديل كدا
_فصحتا ليه عن اي مشاعر بكنها اتجاهه عن اي حاجة ، حبي ليه و من متين و كيف و احساسي و كل شيء قلتا ليك كل شيء ...
_طيب هو قال ليك شنو ؟
_انا وقت طرحتا ليه عن مشاعري ما كنت محتاجة جوااب ، كنت لازم اتكلم لازم لازم ، انا بقيت ما قادرة احتفظ بالكلام الجوااي ، عارفة انه ما كانت لحظة مناسبة بس كان لازم اتكلم ...
_طيب انا قلتا ليك عندي ليك موضوع الصراحة هو مشوار نمشيه و نتكلم في الطريق
_اناا ما قادرة يا ندى ما قادرة
_ياا بت مسافة السكة بس ، ما ح ياخد كتير بوعدك
_ما ماشة
_انا ح اجحز ليك ملابسك ، قومي اتم ..... ي و بالمناسبة الزعل ما لائق عليك .........يتبع

أنت تقرأ
رحلة گفااح™
Romanceسأخبرك بشيء : 'العالم' لن يقف لأجل حزنك، فانفض غبار أحزانك وامضِ إلى الحياة، فالله كفيل بك وبحزنك كاافح ...