رحلة گفااح™

part(4):-

_لحظة فرح _

لقد وجدت ذلك الشخص و تحققت امنيتك و لكن كنت ناكراً للجميل ...

نفس ذلك  الروتين اليومي الذي لا يفارقني أتي من  الصبااح الباكر الى الجامعة اذهب مع الرفاق  ( ناكل الفته )  نتوانس قليلاا و نفترق كل مناا الى حيث يشاء ، اما اليوم فكان غير ...
ذهبت الى الجامعة منذ شروق الشمس ، تقريبا اول شخص  تطع قدماه تلك البسيطة جلست على بنش كان قبالة القاعة ، و بالمناسبة قاعاتنا ارضية ، المهم في الامر انني جلست عليه الى حين ان تبدأ المحاضرة فكرة ان اذهب قليلاا لاتمشى و  للعب ( قيم بلياردو ) لكني كسلت و ها انا الان جالساً هنا  مع تلك الجلسة  اخذت بهاتفي و تجولت فيه ، ذهب من الوقت قرابة الربع ساعة و انا في الواتس بعد لحظة تذكرتا اني كان من الواجب علي الاعتزار الي شخص ما ، لم يكن لدي رقمهاا و لا حسابها على الفيس بوك  تناسيت الفكرة ...
اتت واحدة من دفعتنا اسمها روئ سلمت علي بعفوية  فتاة يظهر على وجهاا معاني التكبر و الغطرسة تعطيك شعور ان هذه الجامعة ملك لابيهاا جلست معي و انا الصراحة لم احبها  و لم اهضمهاا ...
_ياااي الليلة الجو حار اووي
قلتاا في اعماق خواطري : عشان انتي جيتي ياا عارض ...
_ااييي سخانة شديدة
_هسي الوقت دا  كنتا في دبي بعمل شوبينغ
على فكرة انها من سكان المملكة العربية المتحدة و اتت الى هنا لتكمل دراستهاا ( اقصد شهادة عربية )
_اهاا
_انتوا عايشين هنا كيف ؟؟
بصدق في هذه اللحظة ارتفعت كثافتي و وصلت الالف
انتي مالك و مال عايشين كيف ؟؟ دي حاجة بترجع ليناا يا جح ....
اخرجت هاتفهاا الايفون نظام ( عاين لي ) تُلامس الشاشة برقة زائدة عن اللزوم حتى يتراى عليك ان  الشاشة سوف تاكل اصابعها و  تلوح بيدها اليسرى لجلب الهواء ...
انني من اللذين لا تروق لهم تلك الجلسات  ، بس الصراحة هي بت كسارة الف و كما قيل ( تقول شاردة من الجنة )  لكنها تملك تكبر ابليس ، شوية شوية الناس بقت تتوافد رايت مجاهد اتين من بعيد قلتا : اتخارج من البت دي سريع سريع عشان عارفه لو شافني ح يفهم قدر عقله لانه فهمه ضيق ، و انا قائم تسلل الى اذني صوتا كالصرير من خلفي ...
_ما لسع بدري
و مع تلك الالتفاتة غمز لي ذلك الشخص : دا انت خاشي على كبير بعه ؟؟
و يا ليتني لم التفت ، مصطفى بسماعته الواحدة هذه قال لي و هو يُزيح احدى سماعته : ربنا يعينك ؟؟
_في شنو يا زول ؟؟
_لالا ما في حاجة ، انت كيف ؟؟
_تمام الحمد لله
التفت مني قبالة روئ ، ما زالت لم تلتفت خلفها و ما حاسة بالحاصل همس لي و قال :
هسي دي بت و بناتنا ديل بنات ؟؟ عليك الله عاين للجسم المتناسق دا و لا الخصر واااي انا ؟؟ لا فاسخة لا جالخة اموت و اخد رقمهاا ...
في تلك اللحظة التفتت عليناا : مصطفى اخبارك ؟؟
صاحبي ( رقد سلطة ) كما يقولون ، انني متاكد انه ح يسجل هذا اليوم في مدونته ...
اصبح  يوزع في الابتسامات : تمام و الله و اناا كيفك ؟؟  اقصد انتي كيفك ؟؟
_و انا كويسة

في تلك اللحظة اتت من كنت ارقب في مجيئها ، سلمت على طولهاا و ذهبت من دون ان تنظر  إلي ، شكلهاا زعلانة من اعماقهاا ، تبعتها على طول و خليت العاشق الملهوف مع شهادته العربية ...
_اسراء ، يا اسراء
_اهلاا في حاجة
_ ممكن تجي معاي
_عفوا ، حصل اتقابلناا ؟ بتعرفني انت ؟؟
_ما تظارفي تعالي معااي بس
_يا زول اغتاني الساعة دي
_الليلة معاك معاك ، تعالي ما ح تخسري حاجة
_انا ما بثق فيك البوديني معاك شنو ؟؟
_اسراء

عاينت لي بحقارتها المعهودة و بطرف عينهاا و التقل ظاهر في وجهها :
ح استفيد شنو انا ؟؟
_يا ستي ما ح تخسري حاجة
اخذتهاا معي الى جانب ( شجرة نيم ) لهاا قرابة العشرين عام الى ان اصبح  لحاءها يتساقط من تلقائى نفسه و جلسنا على احد البنشات تحتهاا ...
_اقعدي هناا ثواني و بجيك ، عليك الله ما تتحركي
ما ردت و عاملة تقيلة .
مشيت لحاجة خديجة (  زولتناا بتاعة الشاي )  يااخ بتعمل شاي لبن بزلابية صااروخ لذيذ لل ... طلبتا اتنين لبن و عزتني عزة و رجعتاا بس للاسف قامت و مشت اتلفتا يمين شمال ما شايفهاا ...
_انا بيجاي
_و الله خايلك مشيتي
_انجز ، داير مني شنو ؟؟
_اولاً اسف و سوري و خومين على التصرف العملته معاك و عارفك زعلتي بس كل بنى ادم بيغلطوا  و انا بعتذر ليك ، و عديهاا لي المرة دي ، و هاك ، انا ضحيت بشاي الصباح الليلة و عزمتك تشربي معاي و مديت ليهاا الكباية .

البت سكتت مسافة انا قلتا الليلة ح تدرع و تردحني لمن اقول بس ، بس طلعت ظريفة و مستفزة في نفس الوقت طلبت تاني شاي لبن و بارد تعويض للفات قال ، و اخذتنا الونساات تحت ظل النيمة ...
_تصدق اول مرة اتونس معاك عن قرب
_عن قرب ؟! ههههههه دي ظريفة
_جد و الله ما كنت بعرف انك بتاع روايات و شعر و الحاجات الذي دي
_احم احم
_ااي اتفلهم عامل ذي ال ....

_ياا انت المحاضرة بدت
ما هذا الصوت الذي يشبه نهيق ال ..... ، مجاهد و من غيره
_خلااص تمام اسبقنا انت ، بنلحقق هسي

بعدما انتهيت من  الدوام كان عندي برنامج كدا لازم اخلصه استأذنتا الشباب و مشيت ...
_ياا احمد ، احمد ، بيجااي يا احمد
_اااوه حمودة الصحة و الامور ؟؟
_كله في السليم الحمد لله
_اهاا يا فردة ذي ما اتفقناا
_يا زول ما تشيل هم ظبطا ليك امورك ، قلتا لي السااعة كم ؟؟
_خمسة و نص ، بس كلما كان بدري كان احسن و لا شنو ??
_ااي ود البدر ما سمين ههههههه
_ههههههه ما ااخرك ، لو عزتا حاجة بكلمك تماام
_تمام يا فردة
كدي لمن خمسة و نص دي تجي اعمل لي موضوع لانه الجو هناا ممل شديد ياااخ ، طلعتا كتاب كان معااي اسمه ( رفقاً بالقوارير ) للشيخ محمد عبدالرحمن العريفي كتاب اكتر من رائع بقيت بقرأ فيه ، و انا بقرأ جاني اتصال : الو الو
لا مافي زول برد ، رجعتاا تاني بقرأ ، تاني اتصل علي نفس الرقم
_الو ، الو
_ا       ا      الو  ال ا   ال الو
_اهلاا ما سامعك الو
_و       وي     وييي   وين ووو انت ؟؟
_الو
تاني فصل ما عارف دا من الشبكة و لا من شنو ...

.....يتبع