هنا كانت صدمت شمس ودخلت في حاله اكتئاب وعزله طالت جدا والكل تنبه لها .بقيت شمس جالسه في احدى زوايا الغرفه مذعوره تكاد تجن من التفكير وهي صامته لاتحرك ساكنآ فقط كانت امطارا غزيره تهطل من عينيها
واخيرا خرجت شمس من صمتها ووقفت امام المراءة واخذت تحدث نفسها : لقد حكم عليه بالاعدام . في تلك اللحظات فقدت حياتي .لماذا هكذا ..لم افعل شيئا وحقك !. اليوم انطفأت الشعله التي تنير حياتي واختفى ضوء الشمعه التي طالما اضاءت لي الطريق . اليوم حلمي تحطم واختفى .اليوم الياس في قلبي غفا . اليوم اختفى صمود الامل واصبحت محتله من قبل محتل لايرحم وهو الياس . اليوم ذبلت ازهار ربيعي .ووقعت اوراق اغصاني بحلول الخريف !! اليوم انكسر السلم الذي كنت اصعد عليه لاكمل نحو الهدف ..هه الهدف فبعد اليوم لاهدف ياشمس ...شمس من هي شمس!!بل ظلام ..فقد انطفات شمس نهاري وصارت حياتي كلها ظلام ليل ثقيلا طويلا ....لاشمس بعد اليوم ...سانهي شمس وكل الامها ..نعم سانهيها ساقتلك ياشمس انتي لاتستحقين العيش ...لاتقلقلي ساقتلك لترتاحي لااريد ايذائك ثقي بي .... هه اثق بك ..كل الذي حل بي كان من ورا الثقه لن اثق باي احد بعد اليوم حتى بك ياشمس ..قلت لك انا ظلام وشمس انتهت ولاتثقي بي بعد اليوم لان لايوجد يوم بعد اليوم ...ضلت شمس في جدال مع نفسها كالمجنونه الاان انتهى بها الامر بقرار الانتحار ...اتت بصندوقها الخشبي المتوسط الحجم وضربت المراءه وهي تصرخ لاشمس بعد اليوم حتى تهشمت المراءة واخذت من زجاجها وقربته من يدها وعزمت ع شخط يدها اليسرى وعندما رفعت يدها اليمنى لتشخط الاخرى بالزجاج سمعت صوت تمجيد القران قبل اذان الفجر توقفت قليلا وهي مازالت في جدال مع نفسها سامحني ياربي لكني مجبره لااستطيع العيش بدونه فهو كانه الهواء الذي استنشقه وان ابتعدت عنه ساختنق ...افاق ضمير شمس قائلا شمس هذا حرام وستخسري الدنيا والاخره انت انسانه مؤمنه وتخشي الله لاتفعلي وهي تقل بل سافعل سامحني ياربي .شمس لاتفعلي لا لا ...بل سافعل .لاتفعلي .وقعت شمس ارضا وهطول امطار دموعها لن يتوقف بل كان متواصلا مستمرا ..وهي تناجى ربها بصوت مبحوح سامحني يارب ..دلني ع الطريق الصحيح . كن معينا لي ياالله ...فجاءه دخل عمها وهو صديق شمس المفضل اذهل من شدة المنظر والموقف فركض نحوها ضمها لصدره وقال مابها جميلتي؟
اخبريني عزيزتي ماذا اصابك تحدثي؟
اني شعرت بك واردت ان تاتي وتكلميني مثل عادتك لكن خاب ظني قولي مابك ياصغيرتي .لاتقتليني بدموعك وصمتك !
-لاشي سوى اني اقبلت ع الانتحار
ماذا شمس الانتحار!
انت تعين ماتقولين ؟
نعم اريد ان ارتاح فقد سئمت الالم سئمت الجروح
تعبت الحياه
لااريد هذا الكلام منك ياصغيرتي
في الحقيقه صدمتيني من كلامك وفعلك انت شمس العاقله الرزينه التي تخشى ربها ومواظبه صلاتها وتلاوه قرانها تفكر هكذا . ابنتي مهما كان شديد الذي يحدث لك يجب عليك ان تفكري بعقلك كما اعتدنا عليك كوني حكيمه وسيطري ع نفسك ادعي ربك ان يساعدك ويكون عونا لك . ابنتي لاتخسري دنياك واخرتك واهلك ..
صرخت شمس بعلو صوتها الذي كان يملؤه التعب الشديد تعبت ياعمي تعبت
قال لها اذن خذي هذه الزجاجه واشخطي يدك
ووضعها في يدها
لكن قبلها اسمعي هل فكرتي بان امك ستموت من قهرها عليك وابوك ايضا جدتك وجدك المصابان بالسكري هل فكرتي بهما سيموتان قهرا اخوانك واخواتك هل فكرتي بهم وفضلا عن ذلك انا لم تفكري بي سوف اقطع يدي بنفس هذه الزجاجه وتحملي ذنبي وذنبك معا ... ياابنتي فكري في اهدافك وطموحاتك واهلك وسمعتهم فكري جيدا ياابنتي شمس اخبرك سرا
انتي مصدر قوتي كنت ومازلت استمد منك تلك القوه الفضيعه التي بداخلك لافعل مثلك عندما تقاومين كل الظروف ووتحدين كل العالم الى ان تصلي لمبتغاك شمس ليست ضعيفه لتفكر هكذا
لاتكوني انانيه حبيبتي وفكري جيدا واعلمي وها انا قد اقسمت وحق عيناك ودمعك ياشمس ان فعلتيها فساقتل نفسي انا ايضا وقعت الزجاجه من يد شمس وركضت مسرعه لتلقي نفسها في حضن عمها وتجهش بالبكاء
وهو يقول ابكي عزيزتي بكل مااوتيتي من قوه ابكي لترتاحي وهي يتعالي صوتها بالبكاء الى ان قامت وقالت اريد ان اصلي ياعم ابتسم وقال حسنا ياابنتي لكن عديني لن تفعلي شيئا فقالت باابتسامه زائفه لتخفي انكسارها اعدك بذلك ياعم لاتقلق فاانا بخير
صلت شمس وجلست تقرا القران لساعات متتاليه ثم وضعت راسها ع الوساده واغمضت عيناها المتعبتان ونامت لتقفز من نومتها وتجد نفسها تصرخ باسمه وهي تخنقها العبره تناديه بصوت مبحوح يملؤه الحزن لاتتركني ارجوك ..لكن لافائده فمن الذي يسمعها سوى الله ...بقيت شمس ع هذه الحاله وهنا جاء دور عمها او صديقها المقرب ليحدثها كل يوم محاولا استرجاع ثقتها بنفسها يخاطبها بايات الله والحكم وكل شي ليبث في روحها الامل وليخلصها من حالة الاكتئاب الحاد ..اصر عليها كثير وبقي في ملحته عليها بان تخرج معه ولم يمل حتى وفق فيما يريد ونجح في اخراج شمس من المنزل بعد عزله دامت
أنت تقرأ
الشمس
Storie breviقصه تتحدث عن الامل مهما جرحنا من احببناهم ووثقنا بهم ..ومهما بلغت عوائق الحياه لابد من ان هناك زاويه تبعث في ارواحنا الامل والحياه