دخلت نتالا بخطوات مثقلة تشعر كما لو انها تحمل جبلا من الهم على عاتقها
توقفت تماما عند راس سريره وتحدثت : هل انت بخير سيد شوقا ؟
حينها ادار شوقا راسه نحوها ثم نظر اليها بصدمة نظرة مختلفة لم تعهدها نتالا من قبل
شعرت كان سوطا ضرب روحها فلم تكن نظرته بشرية ابدا كانت تشعر بانها تواجه وحشا
تراجعت الى الخلف قليلا ثم نظرت مباشرة الى الاسفل فقد كانت تخشى نظرة عينيه
حينها سحب شوقا لحافه من على الرف الجانبي ولبسه ثم نهض يسير باتجاه نتالا
شعرت بصعوبة بالتنفس وكانت نبضات قلبها تتزايد باقترابه منها
فكل نبضة تهز كامل جسدها اكثر و اكثر
توقف تماما امامها مباشرة ، وقام بامساكها من رقبتها وشدها نحوه
ثم تحدث بنبرة صوت مخيفة وهادئة للغاية
شوقا : من اخبرك ان تفعلي ذلك ؟
نتالا : [ بصوت مخنوق وهي تحاول الإفلات من قبضته ] ل...لم يأ...يأمرني ، لم يأمرني احد
حينها زاد شوقا من قوة قبضته بشكل اكبر من قبل
شوقا : لابد بانك ارسلتي من قبل احدا ما ؟ تحدثي
نتالا : [ امتلئت عينيها بالدموع وصوتها بدا يختفي ] انك... انك تؤديني
حينها صرخ شوقا : هذا ما شعرت به عندما سكبتي الحساء الساخن على ، اخبريني من قام بارسالك
اخدت اظافر شوقا تغرز في رقبة نتالا بعمق اكثر فاكثر ظلت للحظات فلم تحتمل وفقدت الوعي
حينها تحدثت الممرضة : سيدي ارجوك افلتها ربما تموت ! نظر شوقا الى الممرضة وقام برمي نتالا
على الارض حينها امسكت الممرضة بيد نتالا للتأكد ان دقات قلبها ما تزال تنبض وانها على قيد الحياة
شوقا :اخرجيها من هنا حالا
الممرضة : حسنا ، حملتها مع الممرضة المساعدة الاخرى وتوجهوا بها الى حجرتها
كان تايهيونغ يجلس في صالة الدور الثالث على كرسيه المتحرك وشاهد نتالا وهي فاقدة الوعي
محمولة بين يدي الممرضات ، ثم عاد ليقرا كتابه الذي يحمله بين يديه
حينها شاهدتهم رئيسة الموظفين ، وتبعتهم
قاموا بوضعها على السرير وكانت الرئيسة خلفهم
الرئيسة : ما الذي حصل لها مع السيد شوقا ؟
الممرضة : انظري الى رقبتها
كانت اثار غرزه الاظافر باقية وواضحة على رقبة نتالا
الممرضة : ولكنها ماتزال على قيد الحياة لقد تاكدت بنفسي
حينها امرتهم الرئيسة بالخروج ، وقامت برش رذاذ من الماء على وجه نتالا
استيقظت نتالا مفزوعة : لقد انقطع نفسي وهي شاخصة البصر
حينها قامت الرئيسة باحتضانها لتهدا
الرئيسة : [ وهي تربت على رأسها لتهدا ] يا ابنتي عليك تقديم استقالتك حالا قبل فوات الاوان
والا سوف ينتهي بك المطاف مقتولة على يد السيد شوقا كما فعلها سابقا مع احداهن
حينها بدات نتالا تستوعب نتالا حقيقة وضعها وانها وصلت الى طريق مسدود
خرجت الرئيسة ، وظلت نتالا بمفردها حينها هرعت تبحث كالمجنونة عن
هاتفها لكي تتصل برئيسة المجلة في مقر الصحيفة التي تعمل بها
ظل الهاتف يرن و يرن دون ان يرفعه احد
ثم عاودت الاتصال على هاتفها الخاص ، وبعد لحظات
ردت الرئيسة : ماذا هناك ؟
نتالا : [ بصوت مخنوق باكي ] لقد كنت على وشك الموت قبل قليل ، لقد انتهى عملي
في هذا القصر اللعين ، فلم اعد احتمل هؤلاء المختلين عقليا
الرئيسة : [ بنبرة جادة وحازمة ] : لااعلم ما الذي حصل لك ولكن
لقد اخبرتك سابقا لا مجال للتراجع تحلي فقط ببعض القوة
نتالا : لقد اخبرتك اريد الفرار من هناك باي طريقة سوف اقدم استقالتي واخرج
الرئيسة : لقد حصلت الكثير من الامور في العمل لا اريد ان اثقل كاهلك بها
ولكن عليك التمسك بالسبق الصحفي باي طريقة كانت والا لن يكون لك مكان في عالم الصحافة
سوف تطردين ثم اغلقت الهاتف
حينها ذهبت نتالا لتغسل وجهها بالماء وتفكر في حل
شاهدت اثار الاظافر على رقبتها ، وشعرت برعب شديد
حاولت ان تتسلل بهدوء ، حتى لا يشعر بها اي احد من الخدم
بخطوات خفيفة وسريعة نزلت من الدرج متجهة تحو البوابة الرئيسية
فقد كانت تفكر في الهرب ، ولكنها ترغب في رؤية مكان تخرج منه
دون ان يشعر بها احد ، بينما هي تجري في الحديقة كان شوقا
يقف في شرفة جناحه ، شاهد نتالا وهي تبدو كما لو انها تتاكد بأن
لا احد يتبعها حينها نزل شوقا مسرعا نحوها فهو يعلم ما تفكر به
من ملامح وجهها المضطربة والخائفة ، بينما كانت نتالا تنظر الى البوابة
شعرت بيد شوقا تجذب شعرها بقوة ، الى الخلف وقد كانت الساعة الثالثة عصرا
قام شوقا بسحبها وجرها من شعرها ووضعها في غرفة زجاجية خارجية
وقام برميها في المنتصف : فكري في الهرب وسوف ترين ابواب الجحيم تفتح مصرعيها عليك
سامزقك واجعلك وجبة خفيفة لكلابي هناك
هل تشاهدينهم في ذلك القبو المهجور في اخر القصر
وقام باغلاق الباب عليها ثم تحدث شوقا : اياك والخروج دون امر مني ، ظلت نتالا
تسع ساعات بمفردها وحل الليل وبدات تزداد برودة الجو كانت تنتظر من النافذة اي شخص
فقد كانت ظامئة ، حينها ظهر احدهم وبدات تنادي بصوت منخفض : لو سمحت ! هنا انا هنا
حينها اقترب وكان رابمون الابن الرابع في العائلة من الزوجة الثانية
شعرت نتالا بانها ستجد من يجلب لها الماء اخيرا
نتالا : لو سمحت يا سيدي اريد ماء لم اشرب منذ الصباح
كل ما فعله رابمون هو التحديق بها ، ثم غادر دون ان ينطق بكلمة
ظلت تنتظر نتالا قرابة الربع ساعة ثم تلتها النصف ساعة ثم ساعة
ولم ياتي رابمون غريب الاطوار ، حينها فقدت الامل
واستلقت على الارض الباردة ترتجف فقد كانت جائعة وظامئة وخائفة مما سوف يحصل لها
حينها اغمضت عينيها وظلت تدعى ، وسمعت صوت خطوات خفيفة خلفها
ثم شاهدت كاس الماء يوضع امامها وتحدث
رابمون : اتمنى ان يكفيك هذا
حينها ادارت راسها ولم يقوى على النهوض مجددا ثم جثى رابمون على ركبتيه
واسندها عليه وقام بوضع الماء في فمها قليلا قليلا فقد كانت شفتيها مزرقة اللون من شدة البرد
ثم قام بوضع لحافه عليها ، ونفخ على يديها بانفاسه الدافئة لكي تسخن قليلا في ذلك الحين كان تايهيونغ ينظر لهما من نافذة جناحه في الدور الثالث****** انتهى ******
شو هو توقعكم للبارت الجاي
وشو رايكم بالبارت ؟؟لا تبخلون بلايك وتعليق حلو مثلكم
أنت تقرأ
منتصف الليل
Misterio / Suspensoالشخصيات الرئيسية : نتالا : صحفية جميلة جيمين : فتى يعشق النباتات وهو الحب الاول لنتالا جونغكوك : المنحرف الذي يدفع للفتيات لقضاء الليلة معه وهو الذي سيدمر حياة نتالا جيهوب : مهتم بعمله وجدي ويحب الهدوء نامجون : لطيف مع الجميع ولا يحب الكلام ...