البارت الثاني

22.8K 440 6
                                    

الحلقه الثانيه
------------&
مرت الايام والعذاب يتولي ع اميره المسكينه وليس عندها سوا الصراخ وكثره الدعاء الي الله ليخلصها من ذلك القاسي مر شهر بسرعه كبيره ولكنه بالنسبه لها فهو يقاد يكون سنه
رحيم وهو يدلف الي الغرفه : ابسطي يا ستي ابويا وامي وامك جايين النهارده افرحي. نظرت اليه بنظرات ضعيفه
اميره : انت بتعمل فيا كده لي بتكرهني لي
رحيم بزهق : نفس الاسطوانه المشروخه شكل الحزام وحشك. نعم يا ساده انه كان يوميا يضربها بالحزام ع جسدها الضعيف
أميره : حرام عليك انا ذنبي اي اتجوزتني اي استفدت باي لم عذبتني
رحيم : لا استفدت اوي اني انتقمت منك ورضيت ضميري
اميره بصراخ : ضميرك انت كده رضيت ضميرك لم تشوهني وكل يوم عذاب شكل تبقي رضيت ضميرك
رحيم : ايوه كلكم كنتوا السبب ف اللي انا فيه انا مكنتش موافق ع الجواز منك بس ابويا كان هيقطع علاقته بيا لو مكنتش اتجوزتك بسببك إنتي انا بعيد عن حبيبتي
اميره بسخريه : وانت اللي زيك عنده قلب وبيعرف يحب. مسكها من شعرها جامد
رحيم : انتي بالذات متتكلميش خالص عن القلب
اميره : انا قرفت من العيشه معاك بقي طلقني وصدقني مش هقول لحد ع اللي كنت بتعمله
رحيم ضحك بقوه : انتي فكراني هخاف مثلا اعملي إللي إنتي عايزاه
اميره : انت مش بني ادم
رحيم : عارف يلا اجهزي بقي وخرج من الغرفه وهي ظلت تبكي مثل عادتها فلا يوجد عندها الا البكاء والدعاء
بعد قليل من الوقت دلف الي الغرفه ونظر الي تلك الواقفه امام المرأة تضع مساحيق التجميل ع وجهها لتخفي اثار التعذيب الذي ع وجهها لا ينكر انه سحر بواسطه تلك العينين البندقية يمكن هي التي منعته عن عذبها ف اليومين الماضيين
اميره : انا خلصت. كانت هذه الجمله التي اخرجته عن شروده
رحيم : كويس انك طلعتي بتفهمي كويس يلا بينا. وامسك كف يدها بغل عكس ما ف قلبه هو لا يريد أن يفسر ما هذا كل ما يريده هو انا يجعلها تذوق عذابه خرجت خارج الغرفه كانت والدتها واقفه ع وجهها ابتسامه عريضه
سحر : اميره مبروك يا حبيبتي. وحضنتها جامد
اميره بابتسامة مزيفه : الله يبارك فيكي يا....ياامي
ناصر اقترب منها وطبع قبله ابويا ع راسها وهي اغمضت عينها بوجع ثم ابتسمت بضعف
اميره : الله يبارك فيك يا انكل
سهير : مبروك يا رحيم
رحيم : الله يبارك فيكي يا امي امال ياسر فين
سهير : تعبان شويه ف سبته فالبيت
اميره : وحشتوني والله
سحر : عملتي أي ف شهر العسل ها. ارتسم ع وجهها ابتسامه مزيفه مكسوه بحمره الخجل
اميره : ماما عيب
ناصر بضحك: بس يا ام اميره اميره بتتكسف بردو وبعدين ابننا راجل ولا اي يا رحيم
رحيم بضحك : اه طبعا يا بابا ده أنا ابنك
سحر : ماشي تعالي يا حبيبتي جنبي وحشاااني   وسحبتها من معصمها لتجلس فالمنتصف ع يسارها والدتها والجانب الاخر والده زوجها أو اسرها
سهير : بس مالك يا ميرو خسيتي كده لي
اميره : هو ابنك سايبني ف حالي يا طنط. رحيم نظر اليها بشئ من القلق الممزوج بالغضب ام هي فنظرت اليه بخبث
سحر : طبعا مش بن اخويا
ناصر : بس ابقي خف ع البت شويه هتموت ف ايدك
اميره : قوله يا انكل ده معذبني
رحيم : بقي مسميه حبي ليكي عذاب
اميره : أحلي عذاب بالنسبالي
سهير : احنا لسه موجودين الله عيب
سحر : قومي معايا بقي. وسحبتها من معصمها ع الغرفه الخاصه بها وجلستا معا ع الكنبه ولم ينسوا اغلاق الباب
سحر : ها احكيلي عامل اي معاكي. تحولت ملامح الفرح إلي معالم الغضب
اميره : وانتي مالك مهتمه لي
سحر : اي الطريقه دي يا بنت
اميره : إنتي بعتيني بالفلوس   نظرت اليها بصدمه
سحر : انتي بتقولي اي
اميره : إنتي بعتيني اتنزلتي عن الميراث بشرط تمشيني من وشك صح
سحر بغضب : إنتي اتجننتي مين إللي قالك الكلام التافه ده
اميره بسخرية : ده إللي همك حسبي الله ونعم الوكيل فيكي
سقط كف ع وجهها بشده مما ادي الي صرخه قويه من اميره وصلت الي الخارج كانوا يتحدثون
ناصر : عامل اي مع اميره يا رحيم
رحيم : الحمدلله
ناصر : اوع تكون بتظلمها معاك
رحيم : اكيد لا
سهير : اوع تكون بتضربها يا رحيم
رحيم : استغفر الله وانا هعمل كده لي
سهير : هو انا مش عارفاك يابن بطني البت خسه خالص
ناصر بغضب : ده أنا افتح دماغك لو طلعت بتعمل كده
رحيم : يا جماعه متخافوش انا مش و.. بس توقف عن الكلام عند سمعه صوت صرخه اميره قام من مجلسه سريعا وذهب الي الغرفه وجد سحر ممسكه بشعر اميره بشده وع وجهها ملامح الغضب ركض نحوها وسحبها من يدها وخبأها خلف ظهره وهي تمسكت به بزعر
ناصر : اي اللي بتعمليه ده يا سحر إنتي اتجننتي
سحر : بنتي اتجننت وانا بربيها
سهير : لي هي عملت اي عشان تعملي فيها كده
رحيم: مسمحلكيش تقربي عليها
سحر : اوع بنتي وأنا بربيها
رحيم : بنتك دي قبل كده انما دلوقتي هي ف عصمت راجل بنتك دي دلوقتي مراتي
سحر : وانا مش عايزها مراتك انت تطلقها ناو
ناصر : هو لعب عيال ولا اي اتلمي يا سحر واعقلي
سهير : يلا نمشي ونسبهم مع بعضهم دلوقتي وسحبوا سحر من معصمها بقوه وعندما ذهبوا بعدت اميره عن رحيم وذهبت الي الحمام سريعا واقفلت الباب خلفها ولكن لم تبكي مثل كل مره دموعها جفت لا تدري غسلت وجهها مرارا وتكرارا لعلها تفوق من ذلك الكابوس ثم خرجت من الحمام كان هو لزال ف الغرفه جالس ع الأريكة وعندما راها هب واقفا ولكنه ظل مكانه باشاره من يدها
اميره: لو سمحت ابعد ماما تقريبا عملت عذابك النهارده نيابه عنك ابعد عني بقي
رحيم : يعني إنتي شايفني هموت عليكي انا بس عملت كده عشان محدش يشك في حاجه غير كده انتي تستاهلي الموت
اميره بصراخ : خلاص سبني ف حالي بقي ابعدوا كلكم عني سبوني ف حالي امشي وسبني ف حالي انا تعبت من الكل. تركها وغادر الغرفه واتجه إلي الغرفه المجاوره كعادته وفتح جهازه
ماسه: حبيبي وينك
رحيم : انا موجود حبيبتي وحشتيني اوي اوي
ماسه : مو اكتر مني حبيبي
رحيم : مش ناوي تنزلي مصر بقي
ماسه: راح انزل لا تخاف يلا راح سكر هلا
رحيم : كل شويه بتقفلي معايا بسرعه
ماسه : حبيبي ما تزعل بس صدقني كتير مشغوله
رحيم : ماشي يا حياتي سلام
ماسه : بخاطرك. وخلصت تلك المكالمه ام هي ف امسكت بالمصحف الشريف وظلت تقرأ فيه وتبكي ع حالها حتي غفت فمكانها محتضنه القران الكريم
____________________&
ف صباح اليوم التالي استيقظت ع خبطات متتاليه ع باب المنزل ذهبت لتفتح وهي لازالت ناعسه فهي لم تنم بتلك الاريحيه من يوم زفافها فتحت الباب وكان أمامها فتاه ذات جسد ممشوق وعينين بنيتين وشعر كارلي
اميره والاستغراب يكسوي وجهها : مين حضرتك
______________&
اكيد عارفين
توقعاتكم للي جي
#Nemo

 اسيره قسوته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن