فُتح الكتاب ببطئ من قبل بطلتنا التي كانت تدور عليها هالة من الشعور بالغرابة ، " تخيل أنك ستموت في واحد من السبعة أشهر التالية ، ماذا ستفعل ؟ دون ذلك هنا"
كتبت هذه الكلمات المتشائمة و المثيرة للخوف بخط أحمر دموي يحيي فيك كل أحاسيس الخشوع . تغيرت معالم وجهها عندما تناولت قلما راحت تدون ماذا ستفعل ، و قد كان الشعور بالذنب يتثاقل فوق صدرها ، يقال أن كثرة الذنوب تبني طبقة ثقيلة فوق القلب لن تشعر بها إلا عند إدراكك أنك مذنب . بيدها المرتجفة خطت : -سأبتسم مع كل شخص أراه . - سأصلي كل يوم بخشوع . - سأستغفر الله كثيرا و أقرأ القرآن كل يوم . - سأنشر كل ما أوتيت من العلم و لم أوتى إلا قليلا . - سأبر بوالدي و لن أرفض لهما طلبا ، سألاطفهما و أحبهما و أوقرهما . - أنا أسامح كل شخص ، و أطلب السماح من الجميع . -سأزور أقاربي الذي مر وقت لم أزرهم . - سأقوم بحملة تشجير . - سأحتضن إمي و إخوتي كل يوم . - سأتصدق بكل ما لدي من مال و أغراض . - سأتوقف عن سماع الموسيقى و مشاهدة الإباحية و عن كل الأمور الذي تلهيني و لا تزيدني إلا ذنبا فوق ذنبي . - في عالم يمكنني أن أكون أي شيء سأكون : مسلمة. - مؤمنة. - محسنة .
و قد إلتزمت بما كتبته جيدا رغم أن ذلك كان صعبا ، و كانت تتذكر التحدي الذي قطعته مع نفسها كلما غضبت أو كانت على وشك القيام بذنب ما . و في اليوم الأول من الشهر الثامن كانت روحها قد فارقت هذه الدنيا بعدما تابت و عادت إلى ربها .
فكل إنسان خطاء و خير الخطائون التوابون .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.