الفصل السابع
غادر عمار منزل أدهم ، وتوجه نحو منزل ، فتح باب المنزل ، وألقى نظره سريعه داخل المنزل ، ليلمح والدته جالسه تقراء كتاب الله ، أبتسم ابتسامه حنونه ، توجه إليها قبل رأسها وجلس بجانبها ، صدقت والدته ، ونظرة إليه نظرة اموميه صادقة
الآم ( زينب ) : الحمدلله على السلامة يا قلب امك
عمار وهو يرمي نفسه بأحضانها : الله يسلمك يا ست الكل ، وحشتيني يا ماما ووحشني حضنك الدافئ
مسدت زينب على رأس ابنها بكل حنيه وطيبة
ليدخل عليهم عامر وهو الاخ الأصغر لعمار ، شاب يبلغ من العمر 24 سنة مهندس يعمل باحدى الشركات الهندسيه المهمه ، شاب مرح ويحب المرح
بشكل كبير ، يشبه اخيه بشكل كبير على قدر كبير من الوسامه
عامر بمرح : الله الله ايه ده عيب عليكم احنا ناس محترمه والبيت ده طول عمره طاهر مينفعش كده يا جدعاان
ليقذفه عامر بمفاتيح سيارته ليتفاداها الآخر بسرعه
ليتوجه نحو أخيه ويحضنه بكل حب واشتيااق
عمار : وحشتني يا معفن
عامر بضحك : ههههههههههه مقبوله منك يا حضرة الضابط
لتنظر لهم والدتهم وتتمنى ان تدوم عليهم المحبه والسعادة وأن يحفظهم الله لها من كل مكروهبعد مغادرة صديقه توجه نحو غرفة المكتب وقام بإنهاء بعض الأعمال الهامه لديه ، أراح رأسه على ظهر الكرسي وبمجرد ما أغلق عينيه ظهرت صورتها أمامه والنظرة المنكسرة لا تفارقها ، فتح عينيه بتعب ، وضرب بقبضة يده على سطح المكتب بغضب
أدهم لنفسه : وبعدين بقى لامتا رح تظلي في دماغي ايه حكايتك وايه سر النظرة الحزينة دي في عينك
وانا مالي ومالها يووووووووو بس دي شغلت تفكيري الفترة يلي فاتت ، وبعدين بقى يا ادهم العمري مش بنت عاديه تعمل فيك كده اجمد شويه يوووووووو وصلت بيا الحاله اني اكلم نفسيبس انا لازم اشوفها مرة تانيه مش عارف ليه بس قلبي حاسسني أنها محتجاني، وتحتاجني ليه
خلص بقى يا أدهم بقيت تكلم نفسك نفس المجانين استغفر الله العظيم
مسح على رأسه بهدوء وقام غادر الغرفة وصعد درجات السلالم إلى غرفته ، ولكن قبل ان يصل غرفته سمع صوت نحيب يأتي من ناحية غرفة مريم ، أسرع قليلا وفتح الباب بكل هدوء ليأتيه صوت اخته الباكي ، فقد كانت جالسه على سريرها وتضم صورة والدها إلى قلبها وتبكي بحرقه
أنصت جيدا ليسمعها تتحدث مع صورة والدهامريم ببكاء : رحت ليه يا بابا وخلتني لوحدي انا محتجاك جمبي يا بابا تعال يا بابا متخلينيش لوحدي ، الحياة من غيرك وحشه ، انا بحب ادهم اووووي يا بابا صار ابويا واخويا وكل دنيتي بس هو احيانا بيكون قاسي عليا يا بابا مفيش حد حنون عليا بالدنيا كلها زيك يا حبيبي
لينفطر قلب ذلك الذي يسمعها ، وقلبه يتمزق على تلك المسكينة فالكل يعلم بأنها كانت متعلقه بوالدها بشكل جنوني
أخذ نفس عميق ثم أغلق الباب بهدوء ، ثم عاد لطرقه حتى لا تعلم انه سمعها
مريم وهي تمسح دموعها بسرعه : تعالي يا ماما
ليدخل أدهم فتتوتر مريم وتخفي الصورة تحت فراشها
أدهم وهو يجلس بجانبها : ازيك يا ست البنات
مريم وهي ما زالت غاضبه منه : الحمد لله
أنت تقرأ
حبيبة الأدهم
ChickLitهي التي عاشت حياة تشبه الدوامه بسبب والديها !! نظرة منكسره بعينيها زلزلت كيانه ، ليتعاهد بينه وبين نفسه على محوها ... فهل سيتمكن من ذلك ؟ ! جميع الحقوق محفوظة .......