الفصل العشرون
اندفعت بإتجاه كسرعه البرق وجعلت ظهرها للرصاصه ووجهاا أمام وجه حبيبها مباشرة ، لفحت أنفاسه بشرتها الرقيقة ، لتبتسم بتعب وبعدها تسقط على الأرض لا حول لها ولا قوة
أما ادهم فقد شعر بها تلتصق به فجأة وتدير وجهاا إليه وكأنه سمعها تصرخ بإسمه لا لا لقد فعلت ونطقت اسمه ثم ابتسمت بوجهه بتعب وبعدها سقطت بين يديه ، جحظت عيني أدهم بصدمه وهو يرى ثوبها الأبيض النقي يتحول للون الاحمر ، ماذا حدث ليوقن بعدها بأنها فدته بنفسها برصاصة استقرت في ظهرهاكأنه كابوس في غضون لحظات انقلبت الليلة لتتحول إلى ليلة دماء وحزن وقهر
جثى أدهم على قدميه ووضع رأسها على قدمه والدموع تتسابق على وجهه ، دموع القهر والحزن على فقدان الحبيب ، وكما يقولون حينما يبكي الرجال فأعلم أن المصاب كبير !!
دموع على حبيبة افتدته بنفسها وحياتهاتحدث أدهم من بين دموعه وهو يمسد على رأسها : نور حبيبتي قومي متسيبينش يا نور قومي يا حبيبتي مش هقدر على بعدك قومي يا نور
اقترب الجميع منها بشكل حلقه دائرية ليكون مشهد يدمي القلب ،
عمار وهو يضع يده على كتف ادهم : خليك قوي يا أدهم الإسعاف زمانها على وصول
انا أحمد ونورهان فكأن سكاكين تغرز بقلبهم احساس الاباء احساس مختلف عن الاخرين
ناهد ومريم وزينة كنا يبكين على تلك المسكينة
فتحت عينيها ببطىء والدموع تأخذ مجراها على وجهاا ، رفعت يدها بتعب شديد ولامست وجه أدهم وابتسمت بتعب وإعياء
نور بتعب شديد : ا ا اد ادهم انته كو كويس
أدهم ببكاء فاق قدرته : حبيبتي اهدي شويه ومتتعبيش نفسك ارجوكي الاسعاف على و
قاطعته نور وهي تضع يدها على فمه تمنعه من الكلام
نور وهي تنظر ليعيني حبيبها وتحاول إخراج الكلمات من فمها بصعوبة : قبل كم من يوم انته قولتلي نفسي اسمع كلمه بحبك صححاول أدهم الحديث ولكن قاطعته نور من جديد وهي تكمل : أدهم انا بحبك وبعشقك كان نفسي احكيهالك في أول يوم لينا سوا بس بس مكنتش قادرة اتكلم بس لازم تعرف اني بحبك وبموت فيك ولو يرجع الزمن تاني رح أحبك من أول وجديد ورح اخد الرصاصه مكانك خد بالك من نفسك يا حبيبي
أغلقت عينيها وعلى وجهاا ابتسامه صافيه ، ليصرخ أدهم صرخه هزت ارجاء القصر
بعد قليل وصلت سيارة الاسعاف وتم إدخال نور إلى سيارة الاسعاف بحذر شديد لانه الرصاصه كانت مستقره في ظهرها ، صعد أدهم بجانبها إلى السيارة في حين تبعه الباقيين في سياراتهم
وصلت سيارة الاسعاف بسرعة البرق وتم نقلها إلى داخل العمليات ، كان الجميع بالخارج على اعصابهم وخاصة أدهم ، الذي اتخذ زاوية من زوايا المشفى وجلس لوحده وعينيه معلقه على الباب ينتظر أحد يخرج يطمأنه على حبيبته
بعد قليل جاء الضابط المسؤول عن التحقيقات
أدى الضابط التحيه العسكريه لأدهم ثم شرع بالحديث
الضابط : احنا مسكنا المتهم يا أدهم باشا بس رح تتفاجىء هو مين
ادهم بإنتباه : مين
الضابط : علاء !!!! النقيب علاء البسيوني
أدهم بصدمه : ايييييه
عمار متدخل : وده عمل كده ليه ده
أدهم بشرود وغضب خفي : ده كان عايز ينتقم مني علشان قصة كده
أنت تقرأ
حبيبة الأدهم
ChickLitهي التي عاشت حياة تشبه الدوامه بسبب والديها !! نظرة منكسره بعينيها زلزلت كيانه ، ليتعاهد بينه وبين نفسه على محوها ... فهل سيتمكن من ذلك ؟ ! جميع الحقوق محفوظة .......