• ONE •

3.7K 111 16
                                    


أبكي هنا كالمجنونة بينما أشدُّ شعري ، لا أستطيع تصديق ما فعلتهُ قبل قليل ، ضربتُ وجهي كالمجنونة ليصفعني والدي ، و ها هو يسحبني نحو صدرهِ كي يوقف بكائي الهستيري

" ل-ل-لقد قتلتها ، لاااااا ، أقسم أنني لم أكن أقصد فعل ذلك ، أقسم " إنهرتُ بالبكاء ، ماذا عساي أفعل ؟، و أنا قبل قليل قمتُ بدهس إمرأة بسبب طيشي

" لا تخافي لن يحدث لها شيء ، لقد ناديتُ الإسعاف قبل قليل ، لن يحدث شيء حبيبتي " ربتَ ابي على كتفي لأرى أمي تنظر لي بضياع ، لقد قمتُ قبل قليل بدهس جارتها ، دفنتُ وجهي برقبة والدي احبس الحسرة في قلبي

" ل-لقد قتلتي امرأة لديها ولدٌ أعمى بالبيت ، أتعلمين مدى الخطأ الذي إرتكبتهِ ايته الحقيرة ، اللعنة على طيشكِ الغبي ، كنا دائماً نحرص على جعلكِ فتاةً صالحة ذات شأن ، و لكن رفاقكِ  الأغبياء هم من دمروكِ " صرختْ بي أمي لأبكي بصمت ، و اللعنة شعور الذنب لا يتوقف عن خنقي

" كفاكِ سايلي ، ألا ترين أن دلجين بحالة فقدان صواب ، هل يمكنكِ التصرف كأم حالياً و الوقوف معها ؟" يحاول والدي الدفاع عني ، و لكن لا يوجد ما هو يغفر لي ذنبي الكبير الذي إرتكبتهُ

" الوقوف معها ضد الحق ؟، أنا حتى لا أصدق أن ابنتي مجرمة " اللعنة ، ضربتُ الأرض بقدمي و بدأتُ بضرب وجهي كالمجنونة ، و والدي يحاول منعي ، لقد أعاد يداي خلف ظهري بينما أنا من كثرة البكاء قد بدتْ شهقاتي مبحوحة

" أبي ، أ-أقسم أنني لم اقتلها ، هي من خرجتْ أمامي " إنهرتُ مرة أخرى بينما أُسند جبيني ضد جبين والدي ، الذي كان يهمس لي بهدوء بأنني بخير

" دلجين ستفعل كل شيء من أجل أن تكفر عن ذنبها الذي إرتكبتهُ ، هي لم تكن لتفعل ذلك و جميعنا نعلم ذلك ، المرأة من ظهرتْ أمامها ، و ليست هي من خططتْ لفعل ذلك " يحاول والدي الدفاع عني لأخر نفس ، بينما أمي تحاول جاهدة إيجاد حل لهذه الخطيئة

" يجب عليَّ البقاء بجوارها في المشفى إذ لم تمتْ بالطبع ، و أنتِ ستعتنين بزين ، ذلك الشاب لا ذنب له بما حصل ، لقد قتلتي والدتهُ قبل أن يراها ، كيف تجرأتي حتى ؟" لا ، لا ، أقسم أنه لا ذنب لي في ما حدث ، لم أتجرأ على فعل شيءٍ شنيعٍ كهذا ، تلك كانت حادثة ، ربما أكون طائشة ، غبية و فاشلة ، و لكن لستُ مجرمة

" سأفعل كل شيء ، و لكنني لستُ مجرمة " همستُ لها باكية بعيناي الحمراوين بينما أنفي برأسي ، لا تعذبيني أمي ، أنا أرجوكِ

C
H
A
N
C
E

ذهبتُ بصحبة والدتي نحو المشفى ، بعيناي الحمراوين ، بحالتي المهملة ، بجسدي الهزيل الذي لا يقدر على الوقوف

و فور ما إقتربنا من غرفتها بعد ما عرفنا أنها على قيد الحياة ، سمعنا صراخ رجلٍ حادة بينما بانتْ نبرتهُ الباكية

و فور ما إقتربنا أكثر من الغرفة ظهر لنا شابٌ يحاول الدخول الغرفة بينما هو ثائرٌ و دموعهُ تنساب على وجنتاه برجولية

" اللعنة ، أتركوني ، أريد الدخول إلى أمي " حاول الفرار من بين أيديهم ، هناك خطأٌ ما ، هو ينظر إلى السقف 

" اوه عزيزي زين "

TO BE CONTINUE ...

TO BE CONTINUE

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ما شاء الله

Little part of me in you 《Z.M》 جزءٌ صغيرٌ مني بداخلكَحيث تعيش القصص. اكتشف الآن