البارت الرابع

100 17 2
                                    

غدا  تزورنا الشياطين
علي البدر....
البارت الرابع
كان كمال يثقدم الاشخاص الذي يحملون جنازة امه وكان لايصدق ابدا ان الذي داخل هذا التابوت والدته وكان يبكي ويكثر من قول لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ... 
ماهي الا دقائق وقد اهيل التراب على جسد والدته وتم دفنها وقراءة سورة الفاتحة لروحها.....
كيف حصل هذا كيف ماتت هل كانت مريضه قال احدهم لكمال بعد الانتهاء من مراسيم الدفن...
رد عماد قائلا لا لا لم تكن مريضها هذا قدرها وتلك ساعتها ادعوا لها جميعا واقرأو لها الفاتحه دوما.......
الاحدات التي مر بها كمال جميعها غيرت من شخصيته وتصرفاته فأصبح قاسيا  ومتشددا وعديم الرحمه....كان لوفاة والدته الوقع الاكبر في حياته كان دوم يعيد الى ذاكرته اليوم الذي ماتت به امه يتذكر لحظة طرق الباب من صاحب البيت الذي كان اباه قد استاجره منه اذ ان صاحب البيت طلب تعويضا كاملا للبيت بعد ان قام بعض من ابناء المدينه  بأحراق البيت بأكمله وهدمه.......
عصفور اذهب الى فتحي واخبره عن الديون التي عليه قال فؤاد العطار لصانعه عصفور.....
المسافة بين محلات الحاج فتحي وعطارية فؤاد ليست بعيدة وانما يستطيع كل واحد منهم ان يرى الاخر ولا ننسى ايضا ان هناك تفاوت كبير بين الشخصين من حيث الشهرة والاموال فالحاج فتحي صاحب اموال ومحلات كثيرة وكبيرة عكس فؤاد فهو لايمتلك الا محل العطارية...
ايها الحاج لقد بعثني اليك الحاج فؤاد يخبرك انك لم تسدد منذ زمن وقد تراكمت عليك الديون......
فناداه فتحي قائلا الم يعلمك سيدك الاعور ان تلقي التحية قبل الكلام ....
قاطعه عصفور وقد بدت عليه علامات الغضب لماذا لاتعلم نفسك انت السلام  فكل يوم تمر من باب العطارية وتكتفي برفع يدك وهذا تكبر وعلو لايرضاهما الله تعالى ......
ايها البائس هل تعلمني كيف اتعامل مع الناس سالقنك درسا في الاخلاق ويبدوا ان ذاك الاعور السمين لم يكلف نفسه حتى  في تربيتك قليلا وانهال عليه باضرب والسب والشتم واخذ عمودا وضربه ففلق هامته وحاول عنبر ان يفرق بينهما لكنه لم يستطع وتجمع الناس واخرجوا عصفور قبل يموت بين يدي فتحي.........
قرر كمال ترك المدينه بعد ان قام برد الحقوق الى اهلها ودفع المبلغ الذي طلبه صاحب البيت الذي كان والده سرحان قد استأجره وسافر الى مدينة اخرى تاركا كل شي حتى نجاة التي كان يحبها فقد انتهت علاقته بها اذ ان اهلها رفضوا ان يزوجوها من هكذا عائله .....ترك كمال كل ذكرياته وامنياته واحلامه كانت تخنقه العبارة وهو يوقع على بيته ويسلم مفاتيحه الى المشتري.....قرر ترك المدينة ليلا وان لايرى احدا منها ورحل بعيدا......
بعد دقائق فقط اتت الشرطه والقت القبض على الحاج فتحي  واستدعت عصفور وذهبا الى مركز التحقيق وتكلم الطرفان واستمع الضابط الى اقوالهما وبعد ذلك قرر الضابط مايلي.....
يسجن الحاج فتحي لمدة 6 اشهر ودفعه غرامة مالية للمعتدى عليه عصفور ويتعهد فتحي بعدم التقرب من عصفور ثانية وان اي اضرار ناجمه من الضرب المبرح يتحمل تداعياتها المتهم فتحي........
بعد ثلاث ساعات تم الافراج عن فتحي بعد ان دفع كفالة مالية وكذلك وقع على كل الشروط التي ذكرها ضابط التحقيق وخرج فتحي وهو يفكر بالانتقام من عصفور وفؤاد
..........
المدينة التي اختارها كمال ليسكن فيها كانت تبعد بكثير عن مدينته القديمة فقد استاجر فيها بيتا وبدأ العمل في محلات لبيع المواد الغذائية مع الحاج سلطان ضاحي الذي يعد من انبل واكرم رجال المدينه وكثيرا ماكان يساعد كمال لانه رأى فيه من الاخلاق الحميدة مايكفي ليأتمنه على امواله وحلاله وذلك بعد ان اخبر كمال الحاج سلطان بما جرى له في مدينته السابقه....فرد عليه سلطان وقتها هذا حال الدنيا يابني...
اصبح عصفور رمزا في سوق المدينة اذ انه الوحيد الذي استطاع ان يتصدى لجشع وطمع الحاج فتحي وكانت تصرفات الناس مع عصفور قد تغيرت تماما وكانت الاخبار تصل لفتحي وتخبره ان تعامل الناس تغير مع عصفور لانه الوحيد الذي جابهك وتصدى لك....وكان فتحي يستشيط غضبا لذلك فقرر ان يوقع عصفور في تهمة وورطة ويطفىء نيران غضبه وحقده.....
له تابع لطفا...

غدا تزورنا الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن