البارت السادس

90 16 7
                                    

غدا تزورنا الشياطين ...
علي البدر
البارت السادس

لم ينجح الحاج فؤاد في اقناع الناس ان ماحدث كان مدبرا  من قبل فتحي وانه كان ضحية لعمليات  النصب والاحتيال التي دبرت له من قبل فتحي وصانعه عنبر وقرر ان ينتقم بنفسه وان يجعل منهما اضحوكة لكل من يسمع بقصتيهما وان يطيل الصبر معهم ويخطط للانتقام ...فأعد خطة ورسمها ودبر فيها المكيدة ورسم لها وقتا ويوما لينتقم...
لم يكن احد يعلم سابقا ان هناك تواصل ومعرفة كبيرين بين الحاج فتحي وسرحان مجيد سوى عنبر الذي اخبره فتحي انه عليه الذهاب الى مكان معين من مدينة ثانية وتصل الى سرحان مجيد وسيكون بانتظارك شخص هناك لن تجده في مكان عام انما تذهب الى المقبرة وهناك ستجد شخصا هو من يوصلك ويدلك عليه واعلم انك لو تفوهت بأسم سرحان مجيد  سيقطع راسك ويقص لسانك اذهب هناك وقل له فقط هذه العبارة ....(الدجاج كان مشويا ولكن مذاقه سيء واعلمني برده لك هل سمعت)...
كانت المواصفات التي اعطاها فتحي لعنبر تنطبق تماما على الاحدب العجوز وكان هذا الاحدب يذهب منتصف الليل الى البيت المتواجد فيه سرحان مجيد جامعا له عظام الموتى وثياب رثه واكفان متسخة اذ ان مسالة الجنون كانت لعبة لتوهيم الناس وكان سرحان يعمل هناك كداعية دجال ومخادع يمتص دماء البسطاء ويغتات على خبزهم ويواصل عمله بالحيلة والخداع والمكر ....
كان اللقاء الاول بين سرحان والاحدب عن طريق الصدفة اذ التقيا في المقبرة وتعارفا وتقربا لبعضيهما وكان الاحدب وقتها  قد تغيرت طباعه بسبب ظلمة المقابر فانتهج الصورة التي عليها بعد ان عقد الاتفاق مع سرحان مجيد الذي تنكر بلحية وشارب كثيفين وكان يلبس ملابس تظهره مثل الداعية ويكون فاتحا لمنزله لمساعدة الناس حسب رأية فيستعين بالارواح الشريرة لتوهيم الناس انه قادر على حل قضاياهم المستعصية .......
كان الليل قد ارخى سدوله والطريق المؤدي الى مكان الاحدب مظلم فالمقبرة كانت مخيفه والوضع كان مهولا ماهي الا دقائق واذا بعنبر قريب من الاحدب وانتظره حتى سار الى بيت سرحان ودخل ....
مرت دقائق وطرق عنبر الباب ....وجاءه السؤال من خلف الباب من الطارق....
رد عنبر رسول من الحاج فتحي
قال سرحان كيف احوال الدجاج.....
صمت عنبر قليلا وقال له الدجاج كان مشويا ولكن مذاقه سيء....
ليلا حيث الكل تجمع في بيت الحاج سلطان كان من ضمن المدعوين كمال وكان سلطان يفتخر بصانعه ذو الحكمة والمعشر اللطيف والاخلاق النبيلة وكان الكل يمتدح كمال ويثني عليه وكان الحديث عامرا والمواضيع شيقه وكل يحكي همومه ومعاناته وكانوا يرون في كمال شخص ذو رأي صائب وسديد وطلبوا من سلطان ان يقرب كمال منه اكثر ويحافظ عليه....
هنا همس كمال في اذن سلطان فانفجر سلطان ضاحكا .....وقال هل تعلمون ماكان قول كمال لي انه يلقي باللوم علي لاني لم اقم بدعوة الاحدب العجوز الى بيتي الليلة ....
فضحك الجميع عالياولكن هذا الضحك كسره صوت رجل كبير وصاح......
لا لا لا قوموا بدعوة الشياطين ولاتدعوا هذا الاحدب القذر المحتال انه يبطن شيئا ويضمر داخله سرا لقد طلب مني اليوم مالا فأعطيته ولكن سرعان ما اختفى وتفاجأت اني رأيته مجتمع ب5 نساء ولما انتهى من امرهن حدثتهن فقلن انهم من اطراف المدينة وهذا العجوز يبيع عليهم بعض من التعويذات والنبوءات لفك عقدة الزواج ورد المطلقة ومشاكل اخرى.....وماصدمني اكثر انه كان كل ايام تواجده هنا بيننا لايتكلم.......
صدم الجميع وكان اشد المتفاجئين هو كمال الذي تضايق بشدة من الامر اذ ان اباه كان يعمل بهذه الامور وانه ان علم الجميع بامر ابيه فان الموت افضل مايأوي اليه وطلب من الحاج سلطان ان لا يذكر قصة والده وأوما سلطان بالقبول ....
له تابع لطفا...

غدا تزورنا الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن