مَن سيعلَم؟ [ توملينسون ]

647 78 34
                                    

موسيقَى القِصَة:- Does He Know by:- One Direction🎼.
**

الضَوضاء كانَت تستعمِر كُل ركنٍ بالمَلهى اللَيلِي،الموسيقَى الصاخِبة والرَقص الشغِف،روائِح الڤودكَا الَتي تُثمِل الحَواس والعُقولِ الخالَية من أي مجهودٍ يُذكر سِوى المَرح،المَزيد مِنه.

ولَجـا إلى الملهَى متعانِقيّ الأيدي بمتانةٍ،والِأبتساماتُ الچانِبية متباينَة المعاني تستوطِن شفاهَهما. بمُقلتيه الداكِنَتين مسَح المكانَ ببصرِه بتفقُدٍ،وكأنه يُعاين مدى إحتشادَ الساحة،قَبل أن يتسوقِف نظرَه عِند بُقعة ما.

"هِاي،إن لـِوي هُنـاك."أخطَرها بإبتسامةٍ سعيدةٍ،مُشيرًا جهةَ المشرَب بسبابتِه؛فتحرَكت عيناها بوميضٍ واضحٍ ملتقِطة ذلك المذكور چالِسًا أمام المَشرب،قميصَه الأزرَق كان يكشِف ذراعاه المُوشومتين،واحدٌ يستنِد على الرخامِ،والآخر يُداعِب وچه فتاةً ما بعبثٍ.

"آه،سيظَل مُعربِدًا مع الفتياتِ على الدَوامِ."أضافَ مدحرجًا عيناه،لتبتسِم بسُخريةٍ دون أن تُعلِق،فقَط لو علِم. "هيـا،لنُلقِ التحيةَ عليه."

سمَحت لـَه بإقتيادِها نحو الآخر بسُرعةٍ،وكُلما إقترَبا كُلما وضَح صوتَه المُتحدِث بتملُقٍ وقهقهاتَ الفتـاة الماجِنة تلّوع بسَقفِ المكان.

بنقرةٍ صغيرةٍ جُذِب إنتباهَه؛فرَفع عيناه الزَرقاء بتساؤلٍ،سريعًا ما نُحِر بالسعادةِ المُقَنّعَة. "أوه،ألَيس هذا صديقِي المُفضَل چايس وحَبيبتِه المُثيرة!"

ضَحك-چايس-على حديثَه،بينما إكتَفت هِى ببسمةٍ چانبيةٍ قابلَها هُو بواحدةٍ مشابهةٍ،ونظراتِهما تتبادَل بمعنٍ غير مفهومٍ إلَا لكِلاهما.

"..كنتُ أعلم بأنَنا قد نراكَ هنا يا صَديقي."تحدَث چايس ببشاشةٍ،ليلتقِط لوي كأسِه مُشيرًا للفتاةِ المچهولة بالِأبتعاد،وينهَض معهُما نحو إحدى الطاوِلات. "هَذه المَرة أنا أنتظِر أحدهُم بِالفعل."

"تقصِد إحدَاهن."صَححت لـَه بإستخفافٍ؛ليبتسِم مديرًا عيناه..وإن لَم يعلِق. فمَن سيعلَم بإنها على حـقٍ؟ لـَا أحـد.

"لَم أركَ منذُ مدة،لِوي..أين كنتَ مختفيًا؟"سأل چايس مستفهِمُا،فلَعق لِوي قطراتَ مشروبِه عن شِفتيه ويُجيبه بهدوءٍ. "أعمَل."

"تَعمل؟ غَريب..في ماذا كنتَ -تعمَل-؟"

"الملابِس النسائية."إبتَسم لـِوي مستمِعًا إلى ضحكتِها الَتي إنبَعثت رغم إخفاءِها لَها،بينما عقَد چايس جاچِباه بأستغرابٍ من إچابتِه،وإن لم يُعقِب..فهذا لم يكُن بعملٍ غريبٍ علَيه-لـوي-بكُل الأحوال.

تحوَل چايس إلَيها مبتسِمًا،وأشار حيثُ يرقُص الجميع بصخبٍ على الموسيقَى المُصدِعَة للعقلِ. "آبي،ما رأيُكِ بأن نرقُص قليلًا؟"

One Shots.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن