٣١

81 1 0
                                    

طالعها وهي تمشي مع عائشه ومندمجه بالسوالف ...اشر لها تيجي له !!
ناظرت حولها واستغربت اول مره يعملها ....
طالعت عائشه بتردد : تعالي معي !
عائشه وهي صاكه على أسنانها : زوج وزوجته وش دخلني بينكم !
ساره بتوتر : استحي !
عائشه خزتها : تستحين !
ابوك يالكذب ...اقول روحي قبل ما يعصب
تركتها ساره وتوجهت بخطوات هاديه ..اقتربت ووقفت بهدوء : سلام
طالعها لثواني وبعدها تكلم : كملت شغلك ؟!
ردت وهي تهز رأسها : ايه
تابع حديثه : جهزي نفسك خمس دقائق وتكونين بالسياره ...امي كلمتني قبل شوي رح يطلعون للبر ....يا دوب نجهز اغراضنا !
هزت راسها بسرعه وحماس : ان شاء الله ثواني واكون جاهزه !
ابتسم على حماسها وبتنبيه : الثقل مطلوب !
ابتسمت بإحراج: نسيت نفسي ...
استأذنت وتوجهت تجهز اغراضها وهي تشوف نظرات بعض زميلاتها لها ...وكآنها عامله جريمه ...
احيانا تجيها رغبه تصرخ بأعلى صوتها وتقول
حلاااااااااالي يا عالم !
بس بنفس الوقت ما تبغى احد يعرف انها زوجته وخلي البنات يموتون من قهرهم ! ..تصرفاتها وتفكيرها غريب!!!
رفعت راسها وشافت محمد يعطيها نظرات ناريه ...
كملت طريقها بعد ما رسمت ابتسامة سخريه : الاخ مصدق نفسه !
اخذت اغراضها بسرعه وطلعت وهي تتكلم بسرعه مع عائشه : طالعين للبر
سلااام..
طلعت مستعجله وما جاوبت على اسئلة عائشه ...
إلتقت فيه عند باب الخروج ...وقف ينتظرها ...تقدمت وهي تلهث : تأخرت عليك !
مسك يدها وهو خارج بابتسامه: لو ألف الدنيا ما ألقى اسرع منك بالتجهيز ..حتى اشك اذا تناظرين نفسك بالمرايه !
طالعته وابتسمت بثقه: ليه اناظر نفسي بالمرايه وأنا واثقه من نفسي ؟!!
يكفي اشوف جمالي بعيون من حولي !
رد : وش هالغرور ؟!
قليل من التواضع يا بنت الحلال
خزته بابتسامة : بعض من عندكم ي
قطعت كلامها لما حست يدها انسحبت بقوة وارتدت لجهة الساحب وبصوت ارعبها وهو يهمس لها : ولا حركه والا افرغه برأس زوجك !
بلعت ريقها وهي تحس بفوهة المسدس بظهرها ...رفعت نظرها بشويش لشاهين ...شافته يناظر خلف باحتقار وتكلم بفوقيه : اشوفك هنا !
كيف طلعت من السجن ؟!
رد ببجاحه وخبث : الفضل يرجع لزوجتك الحنونه اقنعت ابوي يتنازل عن حقه !
رفعت نظرها لخلف بفجعه من كلامه ...ما تدري من وين هالكلام ؟!!!
شد على يدها يستحثها على الكلام بالتأكيد وهو يغرز المسدس بظهرها ليذكرها اي حركه او كلمه ما هي محسوبه يمكن تفقد روحها او روح شاهين !
ناظرت زوجها وبلعت ريقها وهي تشوفه يناظرها نظرات ناريه ...متأكده لو كانت مو لابسه النظارات كان شاف شاهين برائتها من عيونها !
تنهدت ونزلت راسها ...ما لها وجه تناظر شاهين من فعايل خلف إلي تسود الوجه !
ما تدري كيف طلع من السجن وهو غرقان بالقضايا !!!
شدت على كف يدها بقهر وهي تردد بنفسها كيف ؟!!
عضت شفتها بعجز ما تدري كيف تتصرف ...وما تدري وش يبغى منها الحين خلف ؟!!
وش بقى ما عمل فيها ؟!
متى يعتقها لوجه الله ؟!!
حست بغشاوة على عيونها من دموع العجز والغبن....غمضت عيونها وهي تسمعه يتكلم بصوته الغليظ ...ابغض صوت يمكن تسمعه على وجه الارض ...حست الدنيا تلف فيها وهي تسمعه يقول لزوجها : اسمع يا مجنون _وباستفزاز_ والا يا سكير افضل !!
المهم اعتبر من الحين ما لك زوجه عندنا ...الا لما تتنازل عن حقك وتتنازل عن القضايا إلي رفعتها علي !!
تفهم !!
تحس ضاق صدرها من هالخلف !! ...متأكده مكانه مستشفى المجانين ... وش يخبص هذا ...وكأنها الدنيا على كيفه ....
رفعت نظرها بشويش تشوف رد فعل شاهين ...بس استغربت واقف بهدوء وما عليه اي علامات ...وكأن الجمود تلبسه !
ثواني وبعدها تكلم بهدوء : اترك ام فهد ولا تعطلنا عن مشاغلنا بسوالفك التافهة !
ضحك باستفزاز : تافهة ؟!
نغز ساره بظهرها حتى تتكلم وتؤكد كلامه ...بلعت ريقها بصعوبه ...هي بين خيارين احلاهم علقم !!
مضطره تساير خلف حتى تبعد شاهين من هنا ...تخاف يصيبه اذى بسببها ...وخلف ما تضمنه مجنون ...ما تستبعد عنه يقتله بدم بارد ...ما تبغى اي احتكاك بينهم ...اخذت نفس تشجع نفسها وتكلمت حتى تبعد شاهين عن المكان : خلف صادق اذا تبغى ارجع لك تنازل عن حقك ...وانتهينا !
ما تنازلت انسى انك تعرف وحده اسمها ساره!
طالعها شاهين ورفع حاجب وكأنه توهم وما سمع : وش تقولين ؟!
رد خلف بصوته النشاز : أتوقع سمعت رايها ...معك مهلة لباكر اذا ما تنازلت رح نرفع قضيه خلع
قاطعه بسخريه ضربت ساره بالصميم : الظاهر مجهز عريس جديد !!
وبلامبالاه : اعلى ما بخيلك اركبه ...وانت اجلسي عند اخوك انتظريني علشان اتنازل !
ناظرهم باحتقار وتوجه لسيارته وحرك من المكان بهدوء !
ضاقت الدنيا عليها ...ناظرت حولها موقف السيارات والمكان فاضي ما في احد !!
بعد ما تأكدت مغادرة شاهين ...مدت يدها بخفه لشنطتها ...بدون ما يحس عليها خلف ....مستحيل تسمح له يدمر حياتها مره ثانيه ...لازم توقفه عند حده
قاطع افكارها...
وسحبها من يدها بقوه : امشي معي
حاولت تسحب يدها منه بقوة بس فشلت ..نطقت بغضب : اتركني
شدها بأقوى: امشي غصب
قطع كلامه وهو يحس بشيء حاد يخترق جسمه ...تأوه بوجع
حاولت بحركه سريعه تسحب المسدس من يده حتى تهرب براحتها ...حاول يبعدها عنه ...ما يدري كيف بحركه عفويه ...انطلقت رصاصه ...لتستقر بجسدها ...لتهوي على الارض ....خلال ثواني
ناظرها بفزع ...وهي على الارض ...تلفت حوله ما يدري كيف طلعت الرصاصه ..ما كان قصده يطلق عليها .....بسرعه حمل نفسه وغادر المكان خوف من احد يشوفه وهو يحمد ربه انه المسدس كاتم للصوت والا كان صارت علوم...وبسرعه غادر المكان ومن هول الفزع نسي جرحه ....
اخذت نفس وحست براحه لمغادرته ..وبصعوبه اخذت جوالها ودقت على اخوها محمد ...قبل ما تفقد وعيها !!!
**
****
**
**
جالس عند راسها بالمستشفى ...ويحس خلاص ما بقى فيه صبر من خلف وفعايله ....ناظرها والحزن والوجع مخيم على ملامحها ...مهما كابرت واضح بعيونها ...تكلم بهدوء : لازم نطلع من المستشفى لاني ما اضمن هالزفت يرجع لك مره ثانيه !!
تكلمت بتعب : ما ابغى احد يدري ..ار
قاطعها وهو يهز راسه : تطمني ..وخاصه ابوي تعبان بدون ما يسمع هالاخبار الي تسد النفس ...اخاف ان عرف يزيد تعبه !
هزت راسها بموافقه ... طالعها وبحنان : خف الوجع ؟!
ردت بهمس وهي تغمض عيونها وتقاوم دموعها: تعبانه !
زفر بغضب وبعدها رجع ناظرها : ما رح امشي السالفه هذي المره بسلام ...والله ليدفع الثمن الغالي ...يظن ما رح نشتكي عليه...والله لاخليه يخيس بالسجن ...ما ادري كيف طلع ؟!!
فتحت عيونها بتعب : البنات
قاطعها : انت الحين تعبانه ..اتركي البنات عند زوجك ما رح يصيبهم شيء...اذا جبتيهم للبيت اكيد رح يعرف ابوي بوجودك ...ما ابغى أزيد تعبه !
هزت راسها باستسلام ...ما تبغى احد من اهل زوجها يدري بالسالفه ...وين تودي وجهها منهم .....غير السوالف إلي رح تطلع عليها ..لولا أخوها شاف عليها الشينه ما ذبحها ....ما في احد يذبح اخته الا تكون السالفة كايده ...ما احد يقول انه مجنون ..نصاب ..قذر ...كل همه الفلوس ...عضت على شفتها بوجع من هالاخ ....عمره ما كان السند إلي يحميها ..ولا رح ييجي ذاك اليوم ...رح يبقى بصمة عار تستعر منها للابد !!!
**
**
**
جالس معهم وبداخله نار مشتعله من ساره !!
ما يبغى يظلمها ...بس ليه ما بررت موقفها او كذبت خلف ...ليه اكدت كلامه !!
طول الوقت يحاول يعوضها وما يشعرها بأي نقص وخاصه بعد ولاده عيوش ...ليه دمرت كل شيء !!
هذا جزاء له لانه وثق فيها !!
يبغى يذبح قلبه إلي يرق لها ويصدقها ...ما يدري كيف دخلت قلبه من قبل ما يشوفها ...
بس مهما كان ما رح يتساهل معها ذي المره ...ورح يوقفها عندها ...
عقله مشوش
ما يدري كيف الحين يتصرف معها بعد كلامها !!
محتار والافكار مشوشه بعقله !
ناظر امه الي تكلمه : وش فيه ابو محمد تعبان !!
رد بهدوء : تعبان وما أدري وش فيه بالضبط ....قالوا لساره انه تعبان وراحت لزيارته ...
ام سالم بهمس : الله يشفيه !
ام فهد بانتقاد : كان اخذت على الاقل الصغيره ..تركتها عند فاطمه وسلوى !
رد بتبرير وبداخله يحترق وكلامها ينعاد بعقله : جاءها الاتصال عن أبوها ومن العجله ما عندها وقت تأخذ البنات !
بعدين فاطمه ما تضايق من عيوش ومتعلقه فيها !
ام وسيم بابتسامه : على ذي صادق متعلقه في بناتك كثير !
قاطعتهم سوار بضيق وشوي تبكي : بابا متى ترجع ماما ؟!
طالعها وتنهد بضيق : لما نرجع ان شاء الله ...جدك تعبان وهي عنده الحين !
اشرت سوار بطفوله على حور إلي متكوره على نفسها وتبكي : حور تبغى ماما مو راضيه تسكت !
تكلم بنفسه «اخخخ من امكم حلال فيها الذبح »
ما يدري كيف ماسك نفسه عنها للحين ...شيء بداخله يحثه يرجع ويقلب الدنيا فوق راسها ...مو شاهين إلي تلعب فيه !
حس نفسه مغفل ...طول هالفتره ترسم وتخطط وهو مثل المغفل ما معه خبر !
قلبه نار يبغى يرجع ويتفرغ لخلف !
ما يدري كيف طلع من السجن !
وقف وهو يحاول يكون طبيعي ...ولبس قناع البرود وهو يفكر ...لما يرجع من البر كيف يتصرف !!
تقدم من حور وحملها وهي تبكي وبحنيه : وش فيك يا ابوي ؟!
حور مستمره بالبكاء : ابغى ماما !
مسح دموعها : ما عجبك المكان ...تعالي إلعبي مع البزران ..ولما نرجع نروح لماما
مدت بوزها بعدم رضى وما زالت تطلع منها شهقات وهي تمسح دموعها بطفوله !
ابتسم بدون نفس على شكلها : إلعبي الحين علشان اعطيك حلاوه
سوار بحماس : وانا ؟!!
هز راسه : وانت بعد !
وكل البزران رح اعطيكم حلاوه ..
اشر على السياره : تعالوا
سوار تلحق أبوها باعتراض : لا لا بابا بس حنا !
جن جنونها لما شافت ابوها يعطي البزران : بابا لا لا بس حنا بناتك !
قرص خدها بخفه : الطمع يمشي بعروقك ..
وبهدوء تابع : علشان نأخذ حسنات كثير
قاطعته وعيونها على الحلاوه بيد البزران : ما نبغى حسنات ...نبغى بس حلاوه
اعطاها نظره ارعبتها ...سرعان ما ابتسمت بطفوله : انا وحور نعطي البزران حلاوه علشان ناخذ حسنات
وابتسمت بتورط وهي تشوف ملامح ابوها الجامده !
**
**
**
استلقت بشويش على السرير وهمست بالشكر لام خالد وهي تعدل الغطاء عليها وتبربر بحقد: جعل يده للكسر هالحقير ...إلي نفى ابوه طول هالسنين ما استبعد عنه يذبح اخته !
حسبي الله عليه !
محمد وهو يناظر زوجته : وطي صوتك ...وانتبهي يزل لسانك بحرف ...وانا اتصرف مع الواطي !
ام خالد وقلبها يغلي غليان وهي تشوف ساره تعبانه : جعله للساحق الماحق
قاطعها محمد : تعالي نطلع واتركي ساره ترتاح ...
طالع ساره بحنان : نامي يا ابوي الحين ...وان شاء الله رح ترتاحين
هزت راسها ساره بشويش ...وهي تحس انها منهكه ...تحس نفسها بحلم ....مو قادره تصحى منه.... تبغى احد يقرصها يمكن تصحى من اكبر كابوس «خلف»
ليه رجع الحين ؟!
وش يبغى فيها ؟!
لمتى يستغلها ؟!!
تتمنى للحين تعيش لوحدها مع التوأم ...بعيد عن المشاكل ووجع الراس ...
وبألم اكبر تتمنى انها ما تزوجت ولا عرفت اهل ابوها وامها ... يا ليتها بعدها للحين في بيت جدتها ام سعيد !!
غمضت عيونها وسمحت لدموعها تخط طريقها على خدها ...يذبحها الشوق لجدتها ...بس الماضي ما يرجع ما يرجع ...
اوجعتها الدنيا متى تنصفها ؟!
تنهدت وهي تستغفر ...وتردد بنفسها «اللهم لا اعتراض ....رضيت يا رب بكل ما قسمت لي ....ما ادري وين الخير ...عسى ربي يكتب لي بكل ضيقه ووجع اجر »
ابتسمت بوجع وصوره شاهين تنرسم بين عيونها ....ما تدري وش رد فعله الحين ...بس إلي متأكده منه ...ما رح يمشي السالفه بسهوله ....
واكبر دليل ما اتصل فيها ولا حتى رساله !
ما تبغى تزعله بس اضطرت حتى تحميه من خلف !
اخذتها الذكريات لمواقف جمعتها بشاهين ...
~~~
~~~
ناظرت التوأم يلعبون بالمنتزه ...وبعدها طالعته وابتسمت بفرح : ابوي يبغى يفتح لي عياده خاصه !
قاطعها وهو رافع حاجب :ليه ابوك ؟!
وانا وين ؟!!
لما تكملين رح افتح لك عياده خاصه ...لاني ما رح اسمحلك تشتغلين بمكان مختلط
قاطعته باستنكار : كيف ؟!!
كمل كلامه بهدوء: انا قلبي يولع نار وانا اشوفك بالمستشفى ...بس مضطر اسكت لوقت تخرجك ...
لا تختبرين غيرتي .... لاني اتصرف بدون وعي !
طالعته وعقدت حواجبها : مها تشتغل و
قاطعها : انت غير !
لا تنسي مها متزوجه وما لي كلمه عليها ...زوجها راضي انا وش دخلني !
لا تقارني نفسك بفلانه وعلانه ...حنا غير عن الكل لنا بيت واطفال...لنا قوانين ونظام مختلف عن إلي حولنا !
ليه المقارنه ...ساره ابغاك اميرة بيتي و
هزت راسها وهي تطرد هالذكريات .....
اخذت نفس وهي تحس حرارتها بدت ترتفع ....
رفعت نظرها للسقف بعجز وهمست (يا رب)والدموع رجعت تخط طريقها ...تشكي عجزها وضعفها !!!

رواية اقدارWhere stories live. Discover now