٣٢

87 1 0
                                    


  #1095 
قديم 20-06-18, 02:30 AM
الصورة الرمزية لامارا
لامارا لامارا غير متواجد حالياً
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام





بارت 32

~~~
~~~
~~~
~~~

**
ناظر الباب مفتوح ...قبل ما يطرق الباب وصل لمسامعه : خلاص كل يوم بالدوام اثبتي وجودك وبعدها تقدرين تغادرين ..اكثر من كذا ما اقدر اعطيك اجازه ..بس ما ابغى احد يدري لانها مسؤوليه
ردت ساره بامتنان : ما رح انسى
قاطعها بطرقات خفيفه على الباب ...دخل بعد ما سمحت له بالدخول ...
وقفت شذى باحترام : صباح الخير دكتور شاهين !
شدت قبضة يدها بدون ما تناظر لجهته .. فتحت عيونها باستنكار لما تكلم : وش هذي الاجازات يا دكتوره شذى ؟!!
شذى ارتبكت وحست بنفسها بورطه ردت بلعثمه : ءء دك تور
قاطعها وهو يناظر ساره الجالسه بمهنيه: انا ما قلت لك يا ساره ما في تساهل بعملك ؟!
سالفة الدلع ما ابغاها ...قلت لك انسي انك زوجتي بالمستشفى مثلك مثل باقي المتدربين ...ما في تمييز !
رفعت نظرها بفجعه من تصريحه انها زوجته بكل ذي السهوله !
كانت شذى توزع نظرها بينهم بفجع .. اخر شيء توقعته انه متزوج ساره !!
تابع كلامهم بأمر : تقدرين تتفضلين وتكملين شغلك يا ساره ...ك
قاطعته وهي توقف بشويش وبداخلها نار ...يبغى يفرض رايه عليها ...ويذكرها انها للحين زوجته وله كلمه عليها ...وبتمرد ردت تقهره وتنتقم من تهميشه لها طول ذي الفترة ...ناظرته بتحدي : اذا تفكر تنتقم مني بذي الطريقة وتضغط علي علشان ارجع لك واسقط دعوة الطلاق بالمحكمه ...فهذا بأحلامك ...لاني مستحيل ارجعلك ....
اعطاها نظره بلعت العافيه وتحركت تغادر المكان بس وقفها صوته الجاد متجاهل كلامها : كل غياباتك محسوبه ...وطالع الدكتوره شذى بحده : ما رح يمر الموضوع بالساهل ما هو على هواك توزعين اجازات
شذى باعتذار بعد ما تورطت : اسفه دكتور بس
قاطعها بدون اهتمام لكلامها وهو يؤشر لساره بفوقيه : تقدرين تتفضلين الحين
واشر على الباب !
ناظرته وحست وجهها انتفخ من القهر من اسلوبه ...ولا كأنها زوجته ...نسي الايام الحلوه الي قضتها معه...
يتكلم معها الحين وكأنها نكره !!
لذي الدرجه البعد ينسي ؟!!
او كان يمثل عليها ويجاملها ؟!
مطت شفتها بألم ...ليه ما احد يحس فيها ؟؟!!
الكل واقف ضدها ؟!
قاطع افكارها وهو يحثها على الخروج : اذا سمحت
ناظرته بكره وقطعت كلامه بقرف : اتوقع انا جيت هنا قبلك اتكلم مع الدكتوره شذى ...من الائق ما تقاطع حديثنا ...بعد ما اكمل كلامي معها تق
قاطعتها شذى بعد التورط بسبب ساره : تقدرين تمرين علي يا ساره في وقت ثاني ...وبتصريف الحين عندنا اجتماع
وناظرت ساره برجاء تختصر ..يكفي المشاكل إلي حصلتها ...
هزت راسها ساره بتفهم واختصرت لاجل شذى وبنبره هادية : ان شاء الله دكتوره
استأذنت ساره وطلعت بخطوات بطيئه هادية خارج المكتب ....
ما تبغى تشوف احد ...تبغى مكان خالي من البشر وتجلس لوحدها ...
تستعرض حياتها كامله ....بهدوء بدون ازعاج او تدخلات ...
ترتب امور حياتها من جديد ...
زفرت بضيق ...
ما تدري هي على غلط والا على صح ؟!
لكن شيء بداخلها يصرخ انها على صح بعد ما تشوف تجاهل شاهين لها !
لو كان فعلا يحبها ويعزها مثل ما يقول ما عاملها كذا !
ما عملت شيء حتى يعاملها بهذي الطريقه ؟!
ليه الناس دوم تحكم عليها كذا بدون
قطعت كلامها وهي تعض على شفتها السفليه بقهر من إلي حولها !!
ما في كلمه توصف حالها !
جرت قدميها لحديقة المستشفى ...وجلست تحت على احد المقاعد تحت اشعة الشمس بدون مظلة او شجره تحجب اشعة الشمس الحارقه !!
جلست وهي تحس المقعد من حرارته يلسع جسدها ....تكورت على نفسها وكأنها تعاقب نفسها ...
غمضت عيونها وهي تحاول تفكر بطريقه صحيحه لمرة وحده فقط متجاهله وجع ظهرها وكتفها !!
اخذت نفس عميق تكتم ألمها !!
تردد في اذنها صدى كلمة «البنات »
شاهين ح يمسكها من يدها إلي توجعها «البنات»
ما تدري كيف تتصرف ؟!
تغزوها فكره ليه تربط حياتها بالبنات ؟!
كيف ما تربط حياتها فيهم وروحها معجنه بحبهم ....
ما تقدر تتخلى عن ضناها !!
لحظه !
ليه تبغى الطلاق ؟!،-
شاهين ما غلط عليها !!
هي إلي وقفت مع خلف ضده ودخل المستشفى وما سألت عنه !
عضت على شفتها وهي تبرر تصرفاتها لنفسها ...تبغى مصلحته !
طول حياتها منحوسه وما تبغى تنقل نحاستها له !
نهرت نفسها عن هالكلام !
مطت شفتها بألم ..وكلام ام سالم للحين يرن بإذنها ...ليه الناس ما تنسى الماضي ؟!
جرحها كلامها بالصميم !!
تبغى تخطب له وحده تكون اول بخته «عزباااااء »
مر طيف البنات إلي يتدربون معها بنفس عمرها
بعدها الحياة قاعده تفتح لهم
لكن هي قفلت بوجهها !
ما احد يبغاها !
ما هي من مستوى احد !
رح تبقى طول حياتها ..الغبية العبيطة الجاهلة المطلقه الارمله
قطعت الالقاب وبداخلها تصرخ «موجوعه يا عالم »
مين يحس بوجعها ؟!
احساس النقص عن الكل رافقها من الطفوله للحين !
حتى بعد ما ظنت انها استقرت حياتها ..رجعت لنفس النقطة !
ايقنت بداخلها انه «هزاع » وكثير عليها !
المفروض تزوجت واحد من مستواها او اقل !
ما تقدر تعيش مع ناس حياتهم وتفكيرهم كذا !
المظاهر الخداعه والسمعه اولى اهتمامهم !
مشكلتها حساسه محتاجه احد يحتويها وينشلها من كل الماضي البائس !
ليه تنتظر احد ينتشلها ؟!
ليه ما تبني نفسها بنفسها ؟!
ليه دوم تنتظر المساعده من غيرها ؟!
ليه ما تساعد نفسها وتوقف بوجه المصاعب !،
ليه تضعف وما تقدر تكمل الطريق ؟!
لمتى هالحال ؟!
خلاااص لازم تتحرك ...عاشت سنين لوحدها
واخذت دور الام والاب بنفس الوقت واشتغلت ورعت البنات ودراستها وما احتاجت احد !
ليه الحين ما هي قادره تتحرك ؟!
ليه تحس نفسها مكبله ؟!!
كل إلي حولها يكبلها بالعادات والتقاليد ؟!
ابتسمت بسخريه !
وش استفادت من هالتقاليد والعادات ؟!
ما استفادت شيء ...بالعكس نظرة المجتمع لها كله بسبب هالعادات !
خلاص رح تحزم امرها ...وترمي العادات خلف ظهرها ...وتعيش حياتها مثل ما تبغى هي ...
بدون ما احد يقيدها بذي العادات !
اهم شيء الحين تعمله الحين تكمل التدريب وتتوظف وتعتمد على نفسها وبعدها يصير خير
ناداها صوت بداخلها ضعيف «البنات»
هزت راسها بشويش ما رح تفكر بشيء للحين ما صار..دام الحين البنات عندها لكل حادثه حديث !
خلاص قررت البعد عن إلي حولها !
وبإقرار صادق نابع من اعماقها ....شاهين ما تستحقه ..لانه فعلا يستحق فتاه بعمر الزهور
قاطعها صوت بداخلها مجروح «وانتي بعمر الزهور »
هزت راسها وسمحت لدموعها بأخذ مجراها وتردد بداخلها «انا ارمله مطلقه ما احد يبغاني انا فتاة بعمر العجوز ...انا فتاة بروح ميته ...انا فتاة اندفنت بعز شبابها ...انا قصة فتاة انذبحت بيد اهلها ...انا قصة عنوانها الضياع »
حست بالكتمه ...رفعت راسها ...وتحس نفسها متسبحه من شدة الحراره ...
رأسها يضرب عليها من قوة حراره الشمس !
تحس الجنون تلبسها بجلوسها تحت اشعة الشمس !
وقفت بشويش ..وسرعان ما آنت لما اعتدلت بالوقوف من الوجع !
همست بشويش «يا رب » وهي تمسح دموعها !
تحركت لداخل المستشفى بخطواتها البطيئه ...حست بقشعريره لما دخلت ..وخر بجسدها برودة قسم الاستقبال !!
اخذت نفس ما تدري وين تروح ؟!
قررت تروح تجلس عند ابوها ...قاطعها لما مسكها من يدها وهو كاتم غضبه ...سحبها لمكان منزوي وبغضب : انت مجنونه ؟!
جالسه تحت هالشمس بهذا الوقت؟!
سحبت يدها بقلب ميت : تعلمت الجنون منك يا حضرة الدكتور....خلاص اتركني ما لي خلق اسمع كلامك السم !
وما تركت له فرصه يتكلم ...تركته متوجه لغرفة ابوها !
مسح حبات العرق عن جبهته ما يدري كيف فقد عقله وجلس بالحر تحت أشعة الشمس يناظرها !
ما يدري كيف يتصرف معها ؟!
بالرغم من شدته مع بنات اخوه وحزمه الا مع ساره ما هو قادر يقسو عليها بالرغم انها رفعت قضيه عليه ..الا انه ما يقدر يقسى وطيف عمته مها بين عيونه ...ماتت مظلومه وما يبغى يظلم ابنتها !!!
للحين بالرغم من المده إلي قضاها مع ساره ما هو قادر يفهم كيف تفكر؟!!
شيء واحد متأكد منه لو فتح راسها ما رح يلقى «عقل»

رواية اقدارWhere stories live. Discover now