لم افعلها!

17 3 4
                                    

يا لسخريه القدر ..

نفس عيونها اللامعة ونفس ملامحها البريئة , والمثير للجدل ان دموعها تمزقني وكأنها تعني لي شيئاً ! عينها خائفة وملامحها مذعورة ترسل مئات الرسائل من لا تقتلني أرجوك .. وذراعها بها جروح كثيرة , يبدو انها كانت تجرح نفسها ..

لم املك الجرأة على ان اضغط على زناد المسدس , لم استطع , لا اعلم لماذا ولكن شعرت بالضعف فحسب , لذا لم افعلها ..

أخفض ذراعي ومسدسي نحو الأسفل و أرى نظرات الفتيان المذهولة تتجة نحوي , أستدير وانا اخرج سريعاً من الغرفة وأخذ السلالم نحو الأسفل , أسمع صوت الفتية وهم يركضون خلفي وهم يهمسون بمئات الكلمات اللتي لم أبالي لها ..

ادخل السيارة سريعاً وأنا أزيل القناع الصوفي من وجهي وأتنفس بتوتر , يدخل الفتيه ويدير لوي السيارة سريعاً وينطلق بعيداً ..

الصمت سيد المكان ولكن نظراتهم لا تصمت , تظل ترقبني من حين لأخر ..

قطع الصمت لوي قائلاً " لما لم تفعلها؟"

أرفع نظري نحوه في المرآه الأمامية ولا أجيب , ثم يكمل " أنت لا تعلم في أي موقف تضعنا أمام زين و أبي ! إنها ثاني عملية قتل لنا وأيضاً لم نفعلها"

تجاهلته وعاودت النظر نحو الخارج حتى أوصل نايل وهاري كُلُّ الى منزله ..

نصل المنزل اخيراً وأخذ الدرج سريعاً نحو غرفتي لكن يستوقفني صوت لوي وهو يقول " ليام.."

أستدير نحوه ولا ارفع نظري اليه ثم يكمل بصوت هادئ " أياً كان ما سيفعله زين او ابي , لا عليك .. سأكون بجانبك"

أرفع نظري نحوه ويبتسم نحوي باتساع , هذا يعني اننا تصالحنا !

أووه اريد ان ابكي , ان سألتموني عن شيء أكرهه على هذه الأرض سأخبركم "الشجار مع لوي" , اشعر بالحزن الشديد عندما يقاطعني , وافرح بشده عندما نتصالح ..

أقترب بهدوء ليعانقني عناقاً اخوياً كالعاده بعد كل خصام ثم يتجه الى غرفته بعد ان يقول لي " تصبح على خير باينو.."

ابتسم له واعود الى غرفتي لأرتمي على سريري من شده التعب , وسرعان ما أَغط في نوم عميق ..

--

كالعاده في يوم العطلة استيقظ متأخراً على صوت امي وهي تصرخ من خلف الباب " ليام! الساعة أصبحت الثانيه ظهراً وانت ما زلت نائماً!!"

أتأفف وانا ارفع رأسي من السرير لأتفقد الساعه ثم اصرخ " بحق السماء الساعه لم تتجاوز الثانيه عشر حتى!"

أعود لأنام مجدداً وانا أضع الوسادة فوق أذني متجنباً سماع مقال امي المعتاد كل صباح , حتى اني أصبحت احفظه اكثر من منهجي الدراسي ..

أسمع صوت الباب يفتح بهدوء ثم صوت تسلل نحو غرفتي , لابد انها ديزي , انها تتسلل منذ اسبوع لتحصل على مال من عندي لتشتري بهم تذكره لحفله غبيه , وقبل ان تفتح درج مكتبي نهضت وانا أمسكها واضحك حين قفزت ديزي صارخه ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 06, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الشيطانّ و ملاكهُ الملعونْ | Liam Payne حيث تعيش القصص. اكتشف الآن