الجُزء الثّامِن- بَعض التّغيّير..

102 6 0
                                    

بِالجُزء السابِق الاَحداث كَانت مُتشابِكة بِشكل يثير الصّداع و اَنا اعتذر عَن ذلك.. هذه المَرة سَنتفرد بِقصة ستِيلا و والدتها سَكارلِيت..


* هُوستون / تِكساس *


فِي لَيلة بَاردة يَبدو بِها اَن الشّتاء على الاَبواب خَرج اَرثر كَالعادَة فِي الثّامِنة مَسَاءا و يَعود بَعد مُنتَصف اللّيل لَكل هذه اللّيلة كَانت مُختلفة، خَرج اَرثر السّاعة العَاشِرة و عَاد السّاعة الثّانِية عَشر بَعد مُنتصف اللّيل.. الغرِيب بِه كَانت مَلامِحه و كَأنه رَأى مَلك المَوت..


دَخل المَنزل بِسرعة و صَعد لِلدّور الثّانِي مُتجاهِل مُنادَاة الخَادمِة لَه، فَتح غُرفة زَوجته الصّبهاء و وَجدها تَقرأ كِتابا..


تَفاجئت ستِيلا مِن دُخول الاَشقر و هو يَلهَث و يَنظر اِليها كَأنه ظَن اَنها لَن تَكون هُنا، اَغلقَت كِتابتها بِتوتُر و قَالت " اَ-ارثر ؟ "


نزع اَرثر قُبعته و وِشاحُه بَعد اَن اِستجمع اَنفاسُه و تَقدم عِدة خُطوات مِن سَرير ستيلا.. نَادته ستِيلا مُجددا لَكنه لَم يَرد و اِستمر بِالتّقدم نَحوها بِخطوات بطِيئة لَكنها ثَابتة ثم وَقف اَمامها تَماما يَنظر اِليها..


رَفعت ستِيلا بِصرها لِتنظُر اليه ثم تَسأل بِلطف " كَيف يُمكنني اَن اَخدِمَك ؟ "


اِحتضنَها اَرثر بِقوة فَتوسعت عَينا ستِيلا و كَانت ستُنادِي عليه لكنه شَد بِإحتضانها و دَفن وَجهه بِكتفها الصّغيرة و هَمس بِصوت مَهزوز " سـ-ستِيلا.. اَنا فِعلا اُحبك.. اُحبُك بِقلبِي و عقلي و كُل جوارحِي.. "


بَادلته ستِيلا الاِحتضان بِلطف و قَالت " الجَو بَارد بِالخَارج لَا تَعد مُتأخرا مُجددا " ثم مَسحت عَلى ظَهره بِلطف


بَكى اَرثر بِحضن ستِيلا تِلك اللّيلة و لا اَحد مِنا يَعلم ماذا بِه و لِما كان خائِفا، نَامت ستِيلا و اَرثر بِجانبها و دُون اَن يَلحظا كَانت سكارلِيت بِجانب البَاب تَتأكد مِن سلامَة اِبنتها مِن اَيدي هَذا الذّئب الذي لا تَستطيع اَن تَثق بِه.. لكنها جَعلتهما يَنامان على سرِير واحِد فَقط هَذه اللّيلة و هَذه تُعتبر اَول لَيلة مُنذ اَن يَتزوجَا..

فِي الصّباح


اِستَيقَظ اَرثَر ثُم نَظر حَوله يُحاوِل اِستِيعاب اَين هو و ماذا حَدث، رَفع جَسده و يَده تمسِك رأسه، غُرفة اِنثوِية هَذه لَيست غُرفته ! تَسلل الخَوف لِقلبه خَوفا اَنه قَد ثَمل و ضَاجع اِحدى العَاهرات و مَا زاد خَوفه انه لا يَتذكر اي شَيء.. فُتح البَاب فَبلع ارثر رِيقه بِخوف ثُم تَوسعت عَيناه بِرؤية مَالكة رُوحه و قَلبه تَدخل و هي تَحمل صِينِية بِها شطِيرة تَعلوها اِبتسامة لطِيفة التّي اَحبها كثيرا..

لِقَاء مُقدر..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن