المقدمة

374 7 2
                                    


المقدمة:

غريب أمرنا نحن البشر تأتينا فرصة في طبق من ذهب سواء فرصة في عمل جيد يضمن لنا مستقبل باهر أو فرصة صداقة ثمينة حيث تلتقي في رحلة حياتك على شخص فيكون لك نعم الصديق الذي طالما حلمت به و تمنيت وجوده معك بجميع أوقاتك, لكن اهتمامك بنفسك و بحياتك, و تخليك عن سؤاله على أحواله و التقصي عن أخباره, ابتعادك عنه و تلفت فقط لمستقبلك...تنظر له عبر نافذة ضيقة لا تسمح لك بامتداد بصرك حتى ترى ذلك الصديق الذي يقف ينظر لك بأعين راجية أن تنتبه له, أن يمرّ شبح الابتسامة الواهنة على شفتيك لكن لا أمل لا جدوى من غرورك و عدم اكتراثك له...فيغادر فيرحل فيهجر فيختفي..أين ذهب؟؟..اسأل نفسك هذا السؤال الوقح و الجريء؟؟...

و أكثرها فرصة تأتيك لكنك تغض البصر عنها لا تنتبه لها...أو لأكون دقيقة تنتبه لها...لكن...تحاول بكل طاقتك أن تغيرها لتناسب منطقك و ذوقك و أسلوبك و لتظهرها للعالم دون خجل فخور بصنع مسخ بيديك تلك...إنها فرصة الحب...فهل سيستمر غرورك و تكبرك؟؟..أم ستستمر أحلامك حول فارس أحلامك أو فتاة أحلامك التي لا تمت للواقع بأي صلة؟؟...

فنضيع بين عالم الوهم و السراب و بين عالم الواقع الموحل...هكذا حدث معي...

فهل ندمت على ضياع تلك الفرصة؟؟..

هل أستحق تلك النتيجة التي حصلت عليها؟؟؟..

هل سامحني حقاً؟؟..و هل أحبنّي مجدداً؟؟..

هل استفقت من أحلامي على واقعي المدمر؟؟؟...

و هل ساعدتني أحلامي الوردية على تخطي واقعي؟؟..

بل هل قناعتي النفسية هي سبب مشكلتي؟؟..

ما سأقوله هو فقط:

-أثناء زحمة اهتمامنا بأنفسنا...نسينا أن نتوقف على أرصفة الأحبة و سؤالهم عن أحوالهم...و عندما ننتبه لفراغ أماكنهم..نتساءل لم غادرونا فجأة؟؟...و ننسى أنهم تاقوا لنظرة منا و حرمناهم منها...سحقا لحب النفس...

و عشق الذات

هل لي بفرصة ثانية؟؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن