البارت العاشر

24 1 0
                                    

في صباح اليوم التالي وفي غرفة المدير ،، حيث كانت تجلس سايا على الكنبة أمام مكتب المدير وتسلم له طلباً بالإنتقال إلى مدرسة أخرى ..

المدير (يرفع رأسه وينظر لها) : هل أنتي متأكدة من أنكي تريدين الإنتقال ؟؟

سايا : نعم ....أنا متأكدة .... فصديقتي كرستين حصلت على ترقية أخرى و أنا سعيدة جداً لها ....كما أنني لا أستطيع الإفتراق عنها إنها تماماً مثل أختي الكبيرة ...لقد كانت تعتني بي منذ أن كنت طفلة صغيرة .

المدير يهز رأسه بهدوء وهو يتنهد ثم ينظر لـ سايا .

المدير : حسنناً بما أنها رغبتك ...... لكن أريدك أن تعلمي أنه بذهابك عن هذه المدرسة سيفتقدك الكثير فيها .... فأنت بالنسبة للأطفال ...المعلمة التي تنشر البسمة والسعادة بينهم .

سايا (وهي تطأطئ رأسها للأرض وتبتسم) : وأنا كذالك ..سأفتقدهم كثيراً ...فلست أنا من نشر البسمة بينهم ...بل هم من يجعلونني أبتسم كل يوم بسعادة .

.................................................. .................................................

وبعد أن خرجت سايا من غرفة المدير اتجهت إلى صفها (( الصف الثاني/ب))

وبدأت الدرس ...وكأنه الدرس الأخير لها مع طلاب صفها ،، في ذالك الوقت لم يكن جون في الصف ،، وبعد أن انتهت الحصة نظرت سايا إلى مقعد جون الذي كان فارغاً في الوراء فسألت الأطفال : أين جون اليوم ؟؟؟

فردوا عليها بأنهم لا يعلمون عنه شياً وبأنه لم يحضر المدرسة منذ الصباح .

وخرجت سايا وهي تمشي في ذالك الممر الطويل وتفكر ،، ثم توقفت للحظة وكأنها تذكرت شيء ما ،، فأسرعت راكضتاً إلى غرفت المعلمين حيث تجلس الآنسة ماري خلف مكتبها الرمادي وقالت لها

سايا (وهي تلتقط انفاسها ) : ماري هل يمكنك أن تحلي مكاني اليوم ؟؟...... أرجوكِ فقط اليوم ...

.................................................. ...............................................

وهناك على ذالك الرصيف الطويل بالقرب من الشارع يمشي جون ببطئ حاملاً حقيبته على ظهره و عيناه تنظران للأرض ... وبينما هو يمشي سمع صوت وقع خطوات أحدهم خلفه ،، ثم توقف جون عن المشي بدون أن ينظر ورائه فتوقف صوت الخطوات معه ،، ثم عاد جون ليمشي فعاد صوت خطوات الأقدام مرة أخرى ،، فتوقف جون عن المشي مرة أخرى ولم يتوقف صوت خطوات الأقدام ،، ثم رأى جون حيثما ينظر إلى الأرض ،، أقدام أحدهم بحذاء بني ذو كعب عالي يقف أمامه مباشرة ،،فرفع جون نظره بالتدريج حتى وقع نظره على وجه سايا .

سايا : لماذا أنت حزين ؟؟؟؟

جون : لست حزيناً .......فقط لا أشعر بخير .

سايا : لماذا تبكي ؟؟؟

جون : لا أبكي .......فقط شيء دخل في عيني .

حينما تجتمع براءة الطفولة و الياس معاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن