2-

105 15 72
                                    


نُقطة إن ووجِد خطأ

|2001|

سائراً نَحو مَنزله بقَميصٍ بُنيٍ وقُبعَه تُشابِه لونَ التّراب مغطِيةً خصلات شعرِه التي طَالت عَن سابِقها
الأمرُ يَروقُه لكنّه يعلَم أن والدَتهُ ستَجبُره على قصِّه
أكمَل قَضم التُّفاحةِ التِي بيدِه مُهمهِماً بكلِماتٍ غيرِ مفهومَه فرحةً برؤية الكلبِ خاصَته

" أوه هولِي الجَميلة لقد إشتَقتُ لكِ أيضاً"
أمسَك بطَوقها يقودُها للمنزل

" لَم أطعُمكِ اليوم "
إتجَه بها ناحيَةِ خزنَةٍ صغيرَة
بدأ يبَحثُ عن طعَامها

" مهلاً أمي لا أجِدُ طعامَ هولي !"

" آه سأُخبِرك ولكِن-"

" هل هوَ ڤيز مُجدداً ؟؟"
عينَاه لمعَت بغضَب

"يونغِي لقد حذّرتُك أن لا تَفعلَ له شيء"
أشارَت بإصبعَها السبابَة نحوه خائفةً منه
تعَي أنّه يُحب هولي كثيراً ولن يسمَح لِڤيز بالفِرار هذِه المرّة

"هُولِي لطِيفتي ما رأيَك بوَجبَة مُختلِفة هذَا اليوم؟ كَڤيز مثلاً!
حَان وقتُ الإنتِقام أيُّها القِطّ الشّقي "
داعَب مُقدّمة رأسِها يعلم أنها لا تفهَم شيئاً
لكِن إسمُ ڤيز هي لا تنساه
عدّوها الّلدودْ.
...
صَعد الدّرج مُتجهاً للطابِق الثاّني
لُغرفَة والدَتِه
"أُمي لِما تقومِين بإغلاقِ الباب ، أعلَم أنه هُنا
أخرجِيه هيا"
ملصِقاً رأسَه على الباب بينما هولي تفعلُ المِثل مع صَوت أنفاسِها الغاضِب

"يونغِي كُفَّ عن تصرفاتِك الطّفولية وارحل
لَقد أخفت صغَارهُ بنِباح كَلبك"

" لن أفعل هولي بالفِعل قد إشتٌمت رائحَته سننتقِم ونرحَل"
عقَد حاجِبيه وكتّف يديه مصّراً على أخذِ حق هولي

" هيا سُكّر لا وقتَ لدي لك ، لقد وجدتُ طعامَها في الأسفل
وضعتُه على المائِدة، أطعِمها ثمّ تجهّز سأزُور إحدى صَديقاتي وسَط القرية "

" سُحقاً أنتِ دائماً تفوزين بِحمايتِه"
تَمتم مغادراً مع إنهِزامه المعهود.

....

وضَع طوقاً على رقبة هولِي مع إغلاقِه أقفَلت والدتُه الباب
" من هيَ صديقتك تِلك ؟"
لَحق بها بِخُطى بطيئة

" كُنّا صديقات في نَفس المدرسَة أثناء مرحَلةِ الثانوية،لكن تعلم لقد نقَلتُ مِنها بسبَب والدك"
شابكت يدَها بخاصَتِه ناصعَة البياض

إحْذر أَن تَقع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن