1 || الغرفة المشؤومة

241 12 51
                                    

Vote and comments
          Before reading

✣ ✣
✣ ✣ ✣
الرجاء تعليق بين السطور لتقدير على جهودي
✣ ✣ ✣
✣ ✣

القراءة ممتعة..~~

لحظات يأتينا شعور بان حياتنا عبارة عن طريق مجهول
لحظات مجهولة ، انفاس مجهولة .
نرسم ابتسامة على معالم وجوهنا لنخطلت مع البيئة من حولنا وفِي داخلنا نريد كل شيء يتغير من النفوس والأماكن
وعندما نحصل على ما نتمناه
لا نشعر بالسعادة ولا بالكمال
بل هناك شيئاً يكون مفقوداً من الوجود مما يجعل الحياة ناقصة في اعيوننا

هل لأننا حصلنا على ما نتمناه وخسرنا ما كنّا نريد ان نخسره و فقد كل شيء بريقه ام فقط النفس لا تشعر بالراحة بكل احوالها ؟!!!

احياناً القدر يجعلنا في جنة عدن و عندما يريد ان يقلب الطاولة ، يخذل من كان واضعاً ثقته به
اليس هذا من صفات البشر ؟ الخذلان ؟!!
فبعض القدر لا يتغير ان لم يتدخل فيه البشر و يغيرونه لذا لا تثق بالقدر وكن حذراً في كل خطواتك .

تعاني تلك فتاة أشد المعاناة بعد ان كانت من اسعد الناس ، صوت نواح قادم من ذلك الجسد الضعيف لا حول له و لا قوة منه

روحها التي بداخل جسدها تطالبها بالرحمة من معذبها .
" امي ، ابي ، أنقذاني"
تتمتم بصوتها المبحوح لكثرة البكاء الذي استمر طوال الأيام الماضية و لَم ترأف على حنجرتها لتستعد عافيتها حتى اختفى صوتها الأنثوي .

و لكن ما ذنبها ؟!
و أين هي ؟!
و لِمَ استمرت البكاء لايامٍ متواصلة ؟!

هذا ما تجهلونها

" لما انا هنا ؟! فكوا أسري !"
كانت تردد بها بين الفينة والأخرى
ارادت ان تعلم لما هي بهذه الغرفة التي تشبه الغرف الخاصة بمرضى الامراض العقلية ؟!
فكل شيء هنا من حولها ابيض اللون
جدران ، مفارش ، و بعض أدوات الديكور
مما زادت كمية الأدرينالين داخل جسمها
خلال أقامتها في هذا المكان المشؤوم
هي حتى لا تستطيع ان تعرف ما اذا كان ليلاً ام نهاراً أو في أي يومٍ هي فلا يوجد نوافذ للمكان .

" أرجوكم دعوني وشأني "
تتمتم بها عندما تشعر بصوت أقدام آتية من خلف الباب
ولكن صوت الأقدام الحفيفة التي تسمعها
تختفي بعد مدة قصيرة .

"دعوني اذهب الي والديَّ
اريد ان أكون بقربهما تشانبال -أرجوكم-"

ولكن لا احد يُجيب عليها كأنها تُكلم نفسها من أثر الجنون
تشعر بدوار خفيف بعد طول البكاء و الصراخ و ضعف عضلات جسدها لترتمي فوق السرير
وكأنّ هناك مغناطيس اسفل وسائده تجذب رأسها اليها

 إنه قاتل عائلتي|| He's my family killerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن