-هل استيقظت أميرتنا؟
إنشات تفصل بين وجه هاري الباسم ووجهي الصباحي البشع. أمسكت الوسادة ووضعتها على وجهي، وتمتمت بصوت خفيف مشيرةً إلى نبرة صوته المزعجة: «هذا ليس لطيفًا ستايلز، ليس لطيفًا...».
تحدث متجاهلًا تعليقي:«لدي خبران، الأول جيد، أما الآخر فلا أعلم».
فرددت عليه: «أخبرني».
انتفضت من على فراشي حينئذٍ واعتدلت في جلستي ثم وضعت يدي تحت ذقني ونظرت إليه باهتمام.
أخبرني بحماس: «الخبر الجيد أني فكرت في ما قلته البارحة»،
وأقسم أنني لا أتذكر أي يوم من أيام الأسبوع كان البارحة.
نظر إلى عيني واستنشق بعض الهواء ثم أخرجه دفعة واحدة وقال:
-أنا موافق على أن يشاركنا نايل رحلتنا
-أنت الأروع!
صرخت ثم قفزت عليه لأحتضنه،فأصبحت فجأة فوقه على الفراش.
كان الوضع مربكًا، يداي حول خصره ووجهي فوق وجهه، نظرت إلى عينيه وكأني أتحدى ثباته وشفتيه، لمَ لديه هاتان الشفتان الورديتان الممتلئتان؟ وكأنه عارضة أزياء مثيرة، يا لوقاحتي، ما الذي أتلفظ به الآن!
جذبني نحوه بهدوء، كانت يداه مثبتتين على خصري بالفعل في تلك اللحظة التي استغرقتها في تفكيري المنحرف.
عيوننا تحدق ببعضها بثبات، أنا أحدق بعينيه الزمرديتين وأرى فيهما المستقبل، وهو ينظر إلى عينيّ ويبتسم.
بدا مترددًا وكأن ضميره يؤنبه على ما كان يفكر فيه، ثم تركني رويدًا رويدًا ودفعني عنه بنبل.
«سأذهب كي أرى نايل»
نبس كلماته بتوتر واضح وهو يحك مؤخرة رأسه ويبتسم ابتسامة مُحرَجَة.
«سأذهب لأغتسل»
أخبرته بما سأفعله وسحبت المنشفة، ثم هرولت إلى مرحاض الغرفة وكأني أهرب، بل أنا أهرب بالفعل؛ من عينيه ومن الإحراج ومن دقات قلبي غير المنتظمة.
أنتِ غبية ميريت، لقد تعاهدنا على ألا يكون هناك شعور مربك، لمَ كلما حاولت أن أقول (صديق) يلفظها قلبي (عاشق)؟
أنت تقرأ
Healing Meret إشفاء ميريت √
Fanfictionمُصوِر عالمي مُعتزل مُنذ 5 سنوات لأسباب غامضة. دعوة لمدينة أسطورية تُعيد تفكيره في مجاله وعودته، لَم يستطِع أن يرفض الدعوة فَبدأ كُل هذا في تغيير نظرته عَن الحياة وتورط مع ميريت -الفتاة الثملة التي جمعه القدر بها- بإرادته. تذكرتان لباريس وثلاثة أشهر...