الزعيم

ضحايا الاختطاف

ذهبنا الى البقية فرأينا جون وجونام يتجولان في اروقة المنزل
هتف جونغكوك:
"هيه سونا!هل رأيتي السطح؟"
اووه السطح لم اره
"لا لا اصحبني إليه"
ذهبنا انا وجون ودالا الى السطح
كان اشبه بقبو
غرفة سقفها منخفض وبها نافذة متوسطة دائرية
قلت بسخرية لجونغكوك:
"تدرب هنا واستعرض عضلاتك مع نفسك"
ضحك جونام وقال لي:
"ما موضوع عضلات جونغكوك هاه؟؟حتى يوجينيا تحدثت بشأنها"
قال جونغكوك:
"يبدو انني مثير للاهتمام"
ثم ضحك
تظرت اليه وقلت وانا ادعي الاشمئزاز:
"انت مثير جدا....للقرف"
ضحكنا جميعا
انضمت الينا جيني وسمعت جزء من حوارنا فحكت لجونام كل شئ عن موضوع الشجرة
ضحك جونام كثيرا وضحكنا معه
تدخلت دالا وقالت:
"فلنقطعها"
هتف جون ودالا ويوجينيا بلا في وقت واحد فبدا على دالا التراجع وقالت:
"حسنا اعتذر انا كنت اقصد قطع يدي على هذه الفكرة الغبية"
ضحكنا جميعا
اجتمعنا في الصالة وسألنا جونام:
"هل اعجبكم المنزل؟"
هتف الجميع
"نعم!"
"هل سنعيش فيه ؟"
هتفنا بصوت اعلى:
"نعم!!"
ضحك جونام وقال :
"حسنا ..سنحسم امورنا خلال اسبوع ..والان الى السيارة
اغلق جونام المنزل وذهبنا الى السيارة
عاد كل منا الى منزله
كانت يوجينيا تحضر العشاء وجيني تستحم
تناولنا عشائنا في المطبخ
قالت جيني:
"جونام لطيف للغاية...ان دالا حقا محظوظة به"
ضربتها يوجينيا قائلة:
"عيب...الرجل مخطوب لفتاته.."
قلت ليوجينيا:
"وإذا...هل هذا يمنع مدحه...انه جميل وفاتن ولطيف حقا...ما رأيك بأن نذهب الى ساحرة ونقتلعه من دالا ونخطبه لكلتينا..."
ضحكت جيني وقالت لي:
"شهر عندي وشهر عندك"
ضحكنا جميعا وتناولنا عشائنا
ذهبنا الى النوم
فغدا يوم حافل ينتظرنا
يوجينيا

استيقظ صباحا وجهزت نفسي ونزلت الى المطبخ
آهه سنشتاق له حقا
اعددت فطورا لي ولصديقاتي
تناولنا فطورنا بصمت
اشعر بالفراغ لعدم وجود تسنيم معنا
قالت جيني:
"ما رأيك يا يوجينيا ان نذهب الى المكتبة اليوم...اريد شراء بعض الكتب"
وافقتها الرأي
مضى النهار بطيئا للغاية
طرق احدهم الباب فنهضت سهر لكي تفتحه
عادت الينا وقالت لي:
"يوجينيا...هناك من يسأل عنك"
استغربت؟
من يكون؟
ذهبت فإذا هو شاب وسيم يبدو لطيفا
"هل انتي الانسة يوجينيا؟"
"نعم سيدي انها انا"
"تم اعطائي هذه الرسالة...سألت الجيران وقيل لي انك هنا لذا جئت اسلمها لك"
"شكرا لك "
انصرف الشاب واغلقت الباب
من قد يرسل لي رسالة
فتحت الرسالة فإذا هي
-اذا لم تأتي الى المكتبة عند الثانية سيحدث شئ سئ للغاية لاحدى صديقاتك-
كان رد فعلي هو ان رميت الرسالة في الدرج وعدت الى البنات
يبدو لي الامر سخيفا وهو مبتذل
ولكنه باعث على الريبة والشك والخوف
سألتني سهر:
"من يكون؟"
"احد الشباب"
نظرت الي جيني وقالت:
"جميل ظننته بقرة...من الواضح جدا انه احد الشباب نقصد من هو"
"لا اعلم...سلم لي رسالة سخيفة ورحل"
قالت لي سونا بفضول:
"وما هو نص الرسالة"
قررت الا اثير فزعهن
"تعرفون طراز الرسائل التي يكون فحواها...انتي جميلة انتي بارعة الجمال إلخ"
اعتدلت جيني ونظرت الي بتعجب:
"عجبا يا فتاة...وكيف عرف ذلك الشاب اسمك؟"
شعرت انني في موقف سئ:
"لا اعلم ربما سمع احدانا وهي تناديني.."
سونا وهي تنظر إلي بشك:
"انا اشك في ذلك...نحن نعيش في حي محترم ...من يفعل ذلك...انتي غالبا تكذبين"
حسنا من احد مصائب الدنيا ان تفكر جيني وتنتبه
ومن عظائم المصائب ان تشغل سونا مخها
قلت لهما وانا اضرب يدي بجبيني:
"آهه تذكرت...انه المدعو سي...سي...آه نعم سيمور نعم سيمور
انا لا اصدقه لأنه هو ورفاقه يقيمون المقالب طيلة الوقت بلا ملل...كنا اصدقاء ولكني تركتهم بسبب مقالبهم"
يبدو ان جيني صدقت ولكن سونا كانت تنظر لي بشك قائلة:
"حسنا...طالما الامر كذلك"
تنهدت الصعداء
نهضت جيني وقالت :
"سأحضر القهوة من يريد؟"
رفعنا ايدينا جميعا فذهبتا سهر وجيني للمطبخ
لم اهتم للرسالة
عند الساعة الرابعة
رن هاتف سونا فكانت المتصلة تسنيم
وضعت على وضع مكبر الصوت لنسمع كلنا
-تسنيمااااه عزيزتي كيف حالك
كانت تسنيم تشهق وتصرخ وتتكلم بحدة
-لقد تم اختطافي ....لقد هربت من ايديهم....الععنة انهم هؤلاء لااا
اغلق الخط فجأة
شعرنا جميعل بالصدمة
ربااه انهم لا يمزحون
لم اصدق فخرجت من فوري الى المكتبة دون نقاش
هتفت بي سهر وهي تجري خلفي:
"هييه يوجي الى اين؟؟"
قلت لها وانا اركب السيارة:
"سأعود قريبا لا تخافي"
ذهبت الى المكتبة...
ركنت السيارة في ركن بعيد قليلا عن المكتبة
جريت الى المكتبة
استوقفني صوت :
"هييه فتاة...تعالي هنا"
ذهبت الى حيث من يناديني بتحفز:
"نعم؟"
اقترب مني نفس ذلك الشاب ولكن كان يرتدي نظاراة سوداء...
"كيف حال صديقتك توتو؟"
ثم ضحك بسخرية
حسنا يبدو انها لعبة تحاك ضدي ...
قررت ان العب
استرخيت وقلت له:
"انها بخير وتسلم عليك"
شعرت باحدهم يحاول الاقتراب مني من الخلف
فالتفت فحاول هذا ال-احدهم-ضربي
ضربته بقوة فسقط ارضا وهنا مجددا
فتحت ابواب الجحيم بيدي....
لماذا يتم مقاتلتي دوما لما انا؟؟
هجم علي شابان اخران فقاتلتهما بكل ما اوتيت من قوة وتمسك
فجأة....
امسك احدهم رأسي ووضع منديلا مبللا على انفي
لا ....لقد تم تخديري
ابتسم ذلك الشاب الوسيم وقال لي وانا على وشك فقدي لوعيي:
"انتي جميلة جدا يوجينيا....خصوصا عندما تفقدين وعيك"
ثم انفجر ضاحكا بينما غبت انا عن الوعي