الفصل الثاني: مكائدٌ تُحاك

177 7 0
                                    

مرت الشهور والايام والغضب يزداد بين القوم ونساء اشراف القوم. فهلموا جميعاً له بسوق العبيد يعاتبونه ويخاطبونه، فنظر إليهم بغضب بعدما علم بنيتهم فنهرهم بغضب فهربوا جميعاً خوفاً من بطشه. فكانت الجارية تنظر للموقف باستغراب ما بالهم يخافون من صعلوك ؟

بعد تلك الحادثه خططت نساء اشراف القوم لقتلها فقاموا بمخاطبه اجير ليقتلها في جنحه الليل. فذهب الاجير الى السوق في الليل بعدما ذهب ابو المثنى لبيته واقترب منها ليقتلها لكنه سمعها تغني بحب وشجن وصوت عذب فاستمع لها الاجير فغرق في غرامها وافتتن بها. فراود نفسه عليها واقترب لها ليغتصبها ففتح القفص ودخل عليها وفي نظراته شر عظيم. اسقطها ارضاً واقترب جسده من جسدها لكن الخنجر اللذي اعطى للاجير لقتلها كان خلف جسده. فامتدت يداها خلف ظهره بينما نزع نصف لبساها الرث فاحست بالخنجر فسحبته وطعنته في ظهره فوقع بجسده الضخم عليها فابعدته بصعوبه. فكانت الدماء قد سقطت على جسدها شبه العاري وقد كانت تبكي ببكاء يئن له القلب.

في صباح اليوم التالي بينما الناس يتراودون للسوق رأوها وبيدها الخنجر تبكي وحيدةً وبحانبها جثة الاجير. فطالبت نساء الاشراف بقص رأسها في وسط السوق فعند اقتراب ابو المثنى لهم صمت الجميع وشعروا بالخوف. وعندما نظر إليها واستوعب الموقف صعد لقفصها وغطى جسدها ورأى الخنجر وعلم انه لاشراف القوم. فغضب واستل سيفه وقال لهم ان لم يخرج من دبر هذه المكيده لاقطعن رأس الجميع. فتقدمت النساء خوفاً وطلباً لرحمته فعندما اقترب منهن ليقتلهن صرخت به نجمة ليتوقف فتوقف وقال لازواجهن اخرجوا من المدينة في حلول الغد وإلا لاقطعن رؤوسكم جميعاً.

وبعد هذا الموقف رأت نجمة اوجه الناس خائفة من غضب ابو المثنى فكبرت مقلة عيناها بعدما استوعبت، هذا كبيرهم فسقطت الدموع على خدها فهو يمثل اشد ماتكره وهو حبها الوحيد. فكأنما قامت بولادة الشيطان ففي داخلها كرهالبشر له وحب الام له. اصبحت تصرخ تريده ان يبتعد فوقف وقلبه جريح مدموم فاخرج من جيبه ثمنها فاعطاه التاجر وقال لها انتي حره بأن تتبعيني او تذهبي بحال سبيلك.

فمشت نجمة في حال سبيلها وقلبها يتقطع لفراق محبوبها وخرجت من المدينة أما ابو المثنى ففقد طعم وبهجه الحياة بخروجها من سماء قلبه كنجمته.

أشرف الجارياتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن