مرت السنوات فكانا يتخاطبان مع بعضهما بشعرهما المتناقل على افواه العرب مطمئناً بعضهما على الاخر. فدخلت الجارية بيوم من الايام تنشد بصوتها العذب اجمل القصائد مدينة عرف اميرها بطغيانه. فوصله خبرها فاستدعاها واعجب بجمالها وصوتها فطلبها زوجه له فرفضت فعاقبها بالسجن والتنكيل واستعبادها كجارية لديه بعد حريتها اللتي كانت اغلى ماتملك. فاختفت ابياتها عن مسامع كبير القوم فترة من الزمن فبدأ بالقلق ما إذ اصابها سوء. أما نجمه فنكل بها لأشعر طويله جداً لكنها استطاعت بحنكتها أن ترسل رسالة إلى أبو المثنى على شكل بيت شعر يخبره عن حالها فكان:-
نجمه سقطت في طغيان
استعبدت بعد أن حررتأنتشر البيت في ارجاء جزيرة العرب فوصل على مسامع أبو المثنى فأخذ يتحرى لاسابيع عن مكان مصدر هذا البيت فوجده وذهب إلى المدينة مباشرة وفي لقاء محموم مع اميرها اخبره بأنه يريد التحالف معه بشرط أن يعطيه جاريه يختارها بنفسه لانه سمع بأن اجمل الجاريات لديه. فوافق الامير ظناً ان شهوته قادته للتحالف معه فبدأ بتفقد الجاريات إلى ان وجدها فقال بصوت جهوري اخترتها كجارية لي لتفهم نجمة الحيله المقامه من أبو المثنى. فرفض الأمير واخبره بأنه يستطيع اختيار ثلاث بدل عنها. فرفض أبو المثنى مما اثار شك الامير وبدأ بالسؤال لماذا اخترت هذه الجارية ؟. قرر أبو المثنى اخباره فقص عليه قصته فابتسم الامير بأنه وجد نقطه ضعف نجمه فاستدعاها وأمر بطرد أبو المثنى خارج المدينه ليهينه امامها. فتم الأمر وطرد أبو المثنى وحزنت نجمه كثيراً لفقدان حبيبها اللذي اعطاها مالم تحلم به يوم قط. خرج أبو المثنى وهو يثور غضباً فعاد لقبيلته وبدأ يصيح بالطرقات "أنها الحرب ياقوم فلتشتد سواعدكم ولتشحذوا سيوفكم فهي ابادة لصغيرهم قبل كبيرهم" كان صوته مخيفاً عظيماً مليء بالغضب. فخرج ابناء قبيلته ليلبون نداء الحرب.
أنت تقرأ
أشرف الجاريات
Historische Romaneفي قديم الأزل قبيل 1500 سنة كانت قبيله المجالده واحده من القبائل اللتي عرفت بمقاتليها الاشداء وقصتنا اليوم لكبيرهم ابو المثنى المجالدي. هذه القصة جزء من عالم خيالي في العصر الجاهلي في جزيرة العرب، يتحدث عن صفات العرب الحميدة والذميمة في تجسيد هيكل ا...