《الموت؟》

114 11 1
                                    

بعدها توجهت إلى المستشفى و توجهت إلى مكتب الطبيبة طرقت الباب مرتين فسمحت لك بالدخول
الطبيبة: مرحبا آنسة اسمك تفضلي اجلسي
انت: شكرا لك
الطبيبة: إذن كيف حالك
انت: كما ترين رغم الدواء الذي وصفته لي إلى أنني في الآونة الأخيرة أصبحت أشعر اني لست على مايرام و أصبحت استفرغ الدماء كثيرا و في بعض الأوقات لا يمكنني القيام بأي حركة
الطبيبة:في الحقيقة انت لست متأكدة من ما سأقوله لكن قبل أخبرك بشيء يجب عليك القيام بفحص لكي أتأكد
انت: حسنا
بعد إجرائك لبعض الفحوصات انتظرت لمدة نصف ساعة حتى تخرج النتائج
انت بتوتر: إذن ما هي النتيجة
الطبيبة و هي تزيل النظارات من على عينيها و يبدو من ملامحها أن الذي ستقوله لا يبشر بالخير : للأسف كما توقعت النتيجة سلبية
انت : ماذا تعتنين
الطبيبة بحزن: هدا يعني ان المرض بدأ ينتشر في جسدك بشكل كامل
انت ببكاء : أرجوك وضحي أكتر
الطبيبة: حسنا سأشرح لك بشكل عام هذا المرض بدأ ينتشر في جسدك بشكل كامل و هذا يعني أن الأعضاء الرئيسية لن تستجيب اذن سيؤدي إلى شلل نصفي بمعنى أخرى لن تتمكني من المشي مرة اخرى و أيضا هدا ظاهر على الموت ببطء
انت كنت في صدمة كأن أحدهم صب عليك دلوا مليئا بالثلج لم تتمكني من قول أو نطق أي حرف و لسانك قطع أفاقك صوت الطبيبة و هي تقول : حسب النتائج أرى أنه محتم عليك البقاء في المستشفى من أجل حالتك حسبا إذا طرئ لك أمر ما و من الضروري أخبار و لي أمرك
انت: لا لن أبقى في المستشفى
الطبيبة : لكن حالتك ستتدهور و
انت بغضب: اعيدها و أقولها مرة اخرى لن أبقى هنا و بالنسبة لموضوع إخبار زوجي لا لا أحد عليه معرفة مرضي هل هذا مفهوم
الطبيبة: حسنا انت من أراد هدا لكن أن حدث معك شيء ما اتصلي بي
انت: حسنا
بعدها خرجت من المستشفى ركبت سيارتك و بدأت تبكين
انت ببكاء: اسف بيك اسف حبيبي سيهون إذا تركتكما اسفة جدا
بعدها انطلقت الى الشاطئ عند وصولك كان المكان هادئ قليلا خرجت من السيارة و توجهت نحو الرمال و جلست بقيت تنظرين للناس التي تمر من امامك مرة تبتسمين عند رأيتك للعشاق
و مرة تبكين عند رأيتك للعائلات و الأزواج مع أطفالهم فجأة رن هاتفك فحملتيه و ابتسمت بحزن عند رأيتك لاسم المتصل نعم يا سادة إنه بيك لكن لم تجيب و وضعته على الوضع الصامت بقيت على نفس الوضعية حتى غروب الشمس فقمت و توجهت نحو المياه فبقيت تتمنين داخل المياه و انت لازلت تنظرين لغروب الشمس بشرود حتى أفقت عندما أحسست بالمياه تصل لكتفك فخرجت من المياه و جلست مرة اخرى على الرمال فبدأت تبكين و تصرخين فجأة بدأت الأمطار بالهطول فقلت في نفسك هل حقا كما يقولون أنه عندما تكون حزينا و تبكي الأمطار تبدأ في مواساتك فضليت أصرخ و أبكي حتى أصبح الظلام هو كل ما ترى تنير المكان سوى تلك الانارات فقمت و توجهت نحو سيارتي ركبتيها ثم قدت نحو البيت عند وصولي كانت تقريبا الحادي عشر ليلا و المصابيح لازالت منيرة فعلمت أن بيكهيون لازال ينتظرني فغيرت ملامحي إلى ابتسامة جميلة و مسحت آثار دموعي ثم دخلت عند دخولي كان بيكهيون يمشي ذهابا و إيابا ممسكا بهاتفه فاغلقت الباب فأصدر صوتا عندها بيكهيون أدار وجهه نحو الصوت فوجدني و عند رؤيته لي دون سابق توجه نحوي وعانقني فربت على ظهره و سألته : ما بك بيك ؟

بعد غياب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن