الفصل الحاديَّ عَشر

11K 1K 811
                                    


شكرًا على ال٤٠ الف قاريء ،
انا بدونكم ولا حاجة😭⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

يا رب الفصل يَمتعكم مثل ما انا استمتعت بكتابته
ولا تنسوا تَرك تعليقات لَطيفة تُسعدني 💖

• • •

رَفعت صاحبةُ الذيلِ قدمِها لتـستقِر فوق درجِ العربة ، لتَرفع جسدِها تَبتغي الجلوس جانبـه .

هـي لن تَسأل ذاتِها لِمَ قـام بإصطحبُها معه وإلى أين ، فَعقلُها مُنشغلٌ بـتأمل العَربةِ من الداخِل ، والذي لم يَسبِق له وأن رأى عربةً مَلكيـة قبلًا.

وَقع نَظرها على القابع على بُعد عدةِ سنتيمتراتٍ منها ، يُطالِع وَجهها رافِعًا حاجبه الأيسر
" ألَن تَدخُلي؟ "

شَهقت ، ليتراجع جسدها للخلفِ ، بل كاد يَسقط ، لولا تِلك اليد التـي أمسكته ، ليُسرِع صاحبُها بسحبِها نحوه .

ما لبِث وأن أجـلَسها جانبُها ، ليسألَها و عيـناه تتفَحصها
" أ أنتِ بـخير؟ "

نَظرت نَحوه تَستوعبُ ما جرى قبل عدة لحظاتٍ ، كـما هو متوقع مِنها ، فـكما هو الواضِح أن أوكتاڤيا ما هي إلا قطة بطيئة الإستيعاب.

لَم يَحتج جوابها ، فـعيناه أكدت له أنّها عـلى ما يُرام ، لـيُبعِد ناظريه عنها ، و يَصيحُ بـسائق عربتِه آمِرًا بـالتوجه نَحو قصرِ الحدود.

مَر بعض الوقتِ ، قضته هي بِفركِ أصابِعها ببعضِها ،و عضّ شفتـيها بـقلقٍ و توتُر.

أمّا عنهُ ، فـتارةً يُراقبُ أحوال الطريقِ حولَه ، و تارةً أخرى يُناظر قِطتُه الفـاتنة ، يودُ أن يسألَها ما بِها ، لكنه قد قَرر أن يَترُكها براحتِها ، وألا يَحشُر نفسه فيمّا يَخصُها ، تقريبًا للـمرةِ الأولى مُنذ مُقابلته لها .!

" مولاي ، هل لـي أن أسألك شيئًا؟ "
نَطقت بَغتة ، تَقطع حبل الصمت بينهما.

" مـولاي ؟
ألم أقُل ألا تُنـاديني بِهذا اللقب؟ "
عَقد حاجبـاه في أوّلِهِ ، إلا أن إبتسامةِ الأب الناعمة قد طَغت على محيـاه غِرَّة ، ليُردِف
" نـاديني بابا بيـكهيوني ، أو بابي فَقط ، المُهم ألّا تَنسي ياء الملكية ،
حَسنًا قِطتـي؟ "

زَادت إبتسامتُه أكثَر بَعدما إستقرت أناملُه فَوق شعرِهـا تُداعب خُصلاته و تَمسـدُ عليه الى آخره .

أومأت لـه بِهدوء ، رَغم عاصفةِ المشاعِر التي ضَربت قلبَها و أحدثـت جلبةً بـشرايـّنه .

القِطَّة || The Catحيث تعيش القصص. اكتشف الآن