رعد: لقد قررنا انا ولينا الزواج الشهر القادم.
مايا بابتسامة سعادة كبيرة: يا الهي، كم هذا رائع.
من ثم جرت مايا على رعد لتحتضنه وتحتضن لينا: مبارك لكما اتمنى لكما حياة سعيدة.
رعد ولينا: شكرا لكي عزيزتي.
ثم اخذ الجميع يهنئون رعد ولينا ويتمنون لهما حياة زوجية سعيدة.
وهنا ارتفعت موسيقى رقص رومانسية رائعة فقام كل ثنائي بالتقدم للرقص سالي وسيف والعروسين مع رعد ولينا ، حتى تقدم ركان لأيسل ومد يده لها.
ركان: هل تسمحين لي برقصة؟
ايسل باندهاش وخجل: ولكن.....
ركان: هل تسمحين لي برقصة؟
ايسل: فهمت فهمت ولكن انا لست جيدة في الرقصة اخاف ان اقوم باحراجك.
فابتسم ركان بحنان: لا تخافي فأنتي سترقصين معي لهذا اتبعي خطواتي وسيسري الامر بخير فأنا الى جانبك.
وهنا ابتسمت ايسل ومدت بيدها لركان ففرح كثيرا من ثم امسك بيدها واليد الاخرى موجودة على خصرها حتى بدأوا بالرقص كان كلاهما منسجما مع الاخر في عالم اخر حتى انتهت الموسيقى وتوقف الجميع عن الرقص ولكن مازال كلاهما يرقصان على انغامهما غير منتبهين ان الموسيقى انتهت وكان الجميع ينظر لهم باندهاش وحب والفتيات يتهامسن "واااو اليس هذا البطل ركان امير انجايا؟! واااو انه وسيم ، ان الاميرة حقا محظوظة ليتني كنت اميرة تايفيستا لارقص معه تلك الرقصة الرومانسية" وهنا انتبها ان الموسيقى توقفت بالفعل فابتعدا عن بعضهما بسرعة بخجل واحراج ليصفق لهم الجميع باعجاب ، من ثم انتهى الحفل وذهب الجميع وبقيت ايسل تجلس بجانب النهر تنظر للقمر والنجوم وفجأة وجدت شخصا ما يتأهب ليجلس الى جانبها فنظرت اليه لتجده ركان:
-يبدو انكي مازلتي على عادتك تحبين الجلوس امام المياه تحت ضوء القمر والنجوم.
=نعم صحيح فأنا احب ذلك كثيرا.
-بالمناسبة انتي جميلة جدا اليوم بالاضافة لتلك الضفيرة التي تلفين بها شعرك تذكرني بذلك التاج المرصع بالالماس تاج الرداء الذهبي.
فخجلت ايسل واحمر وجهها.
=وانت ايضا تبدو وسيما خاصة بتلك البدلة السوداء.
-شكرا لكي ، اذا كيف مرت تلك الخمس سنوات؟ اخبريني بأحداث تايفيستا.
فتحمست ايسل لتعتدل في جلستها واخذت تحكي كل ما حدث في السنوات الخمس الماضية وهو ينظر لها بتمعن لم يكن يستمع لكلامها ولكنه يستمتع بمشاهدة تعابير وجهها التي تتغير من حدث لحدث وفجأة قالها ركان دون ان يقصد.
-ايسل انا احبك.
صدمت ايسل لما سمعته من ركان وصرخت بدهشة: ماااااذااااا؟!!
فانتبه ركان للذي قاله فقرر ان ينهي الامر:
-نعم يا ايسل انا احبك ، هل تقبلين الزواج بي؟؟
=ولكن.... لكن يا ركان........
-لكن ماذا؟!! ما هو جوابك؟!!
=ل.ل.ل...لا انا لست موافقة.
هنا مرت تلك الكلمات كالصاعقة على اذن ركان احس كما لو ان العالم ينهدم من حوله.
-ولماذا؟!! اخبريني!!
هنا قطعت ايسل كلامه.
=انا اسفة لقد تأخرت.
من ثم نهضت ايسل ووجهها احمر كالطماطم لتجري نحو المنزل تاركة ركان مصدوما قد اصابته خيبة امل كبرى.
في الليل تجلس ايسل على سريرها وتتذكر ما قاله ركان لها وعن طلبه فأخذت تفكر "حتى الان كنت انظر لركان على انه صديق وابن خال فقط ، لم يأت ببالي ان يكون زوجا لي وغير ذلك انا لست مناسبة له فهو ذكي وسيم وقوي اما انا فتاة غبية وحمقاء حتى هو قال لي ذلك انني حمقاء اظن انني غير قادرة على ذلك لن اكون قادرة على اسعاده هو يستحق فتاة افضل مني" وعندما كانت ايسل تفكر غلبها النعاس ونامت.
وفي الصباح تستيقظ ايسل تخرج من غرفتها شعرها غير مرتب ترتدي بيجامة النوم ثم تخرج الى غرفة المعيشة "صباح الخير ماما ، صباح الخير بابا ، صباح الخير عمي ، صباح الخير سالي ، صباح الخير دان ، صباح الخير ركان" من ثم تتجه الى المطبخ وفي الطريق تقف لحطة من ثم تصرخ "ركااااااان!! " فتعود مسرعة لتتأكد من كونه هو لتجده يلعب مع دان.
ايسل: هااااي ما الذي تفعله هنا؟!!
فارس: ما بك حبيبتي ؟!! واين سيذهب ركان بالطبع سيسكن معنا حتى يعود لاناجايا.
ايسل: ولكن....... لكن ألم يعد جدي لأنجايا؟!!
سيلا: نعن قد عاد بالفعل ولكن بما ان ركان قد عاد من غيبة طويلة قررنا ان يبقى معنا لبعض الوقت ايضا.
ايسل: مااااااذااااا؟!!
ركان: ما بكي متفاجئة هكذا !! بالطبع سأبقى مع عمتي قليلا فقد اشتقت لها. ( قالها ركان بخبث يتعمد ازعاجها)
ايسل بانزعاج: حسنا افعل ما تشاء.
سالي: ايسل حبيبتي الفطور جاهز في المطبخ لقد تناولنا افطارنا قبل ان تستيقظي فقد تأخرتي.
ركان بصوت هامس وساخر: كسولة.
فانتبهت ايسل فغادرت غاضبة " من يظن نفسه ذلك الابلع المتكبر"
وهي تتناول افطارها اخذت تفكر "لكنه يتصرف على طبيعته كما لو لم يحدث اي شئ البارحة ، ايمكن انني كنت احلم؟!! لا لا انا لم اكن احلم لقد حدث ذلك بالفعل انا متأكدة فأنا لست حمقاء لتلك الدرجة ، اذا ماذا حدث؟!! هييييه حسنا وان يكن سأتصرف انا ايضا على طبيعتي"
وهنا قطع حبل تفكيرها صوت فادي ومايا فخرجت بسرعة لتقابلهم لتجدهم يجلسون مع البقية فجرت نحوهم "مااايااا" وجرت عليها لتعانقها.
فادي بتذمر: وهل نسيتني بتلك السرعة؟!! اذا كانت هي صديقتك وزوجة اخيكي فانا ايضا اخوكي الذي تزوجها!!
ايسل: لماذا دائما تتسول العناق؟!
مايا: لا تكن غيورا ايها الصغير.
فادي: انا متسول ايتها الخرقاء!! وانتي يا مايا ان هذا الصغير الغيور في النهاية زوجك ولا تستطيعين انكار ذلك.
ايسل ومايا: ماذا ماذا؟!! ان الصغير الغيور غااااضب ههههههه.
فارس: كفى لا تتصرفوا كالاولاد الصغار فأنتم الان بالغين ولديكم عقول لتستخدموها.
ايسل ومايا: اسفووون يا ابي.
فادي بتفاخر مصطنع: نعم نعم اخبرهم ذلك ابي العزيز.
فارس: انت في الواقع يا فادي من يجب عليه ان يستمع لذلك الكلام فأنت بالاخص من بينهم تتصرف كالطفل الصغير.
فادي: ماذا ماذا؟! ليقل احدكم كلمة يا جماعة!! ماما عمي زوجة عمي وانت يا ركان اخبروا ابي من اكون.
فأخذ الجميع يضحك على فادي وبالاخص مايا وايسل.
فارس: حسنا حسنا كفى لعبا الان سأذهب انا وسيلا لنباشر امور القرية.
سيف: نعم صحيح وانا سأذهب لاتحقق من عمل الحراس وانتقال القوافل.
سالي: للأسف سأترككم انا ايضا فلدي عمل مهم انه دوري لتعليم سيدات القرية كيفية القتال فمايا انها دورها الاسبوع الماضي وايسل انتهت بالامس ، لذلك ايسل سأترك دان معكي اليوم.
ايسل: حسنا يا سالي لا تقلقي عليه فليكن الله معك.
فادي: وانا ومايا سنذهب لشراء بعض المستلزمات وسنزور رعد فهو الان يحضر لزفافه من لينا.
ايسل: حسنا اذا ابذلوا جهدكم جميعا!!
الجميع: سنفعل بالتأكيد.
ركان: اراكي لاحقا عمتي الى اللقاء عمي.
فارس وسيلا: الى اللقاء عزيزي ركان.
ذهب الجميع وظل كل من دان وركان وايسل.
************************************
نكمل البارت الجاي😁
اي رأيكم في بارت النهاردة واي اكتر المشاهد اللي عجبتكم 😍😍
أنت تقرأ
حماة تايفيستا 2
Teen Fictionعندما يختفي الألم ويتلاشى الخوف... عندما ينسدل ستار الحروب وتشرق شمس السلام... كيف ستكون حياة حماة تايفيستا؟!