إستيقظت في اليوم التالي بجانب تاي على الأرض في مكان غير المنزل ، كنت مشوشا ورأسي يؤلمني حتى تذكرت البارحة ...
~¤~
عودة الى الماضي
~¤~
"أجل لكنها رفضت".
"مالذي ستفعله إذا؟".
"سأبقى أزعجها حتى توافق".
"أنا سعيد لك ، حظا موفقا".
"أشكرك تاي تاي".
"العفو".
"أتمنى أن تجدوا قاتليكم كذلك"
قاطع حديثنا فتح الباب لأرى شابا لم أره من قبل ...
"شباب! لقد أحضرت بعض الوجبات الخفيفة! لنأكل ونلعب بعض ألعاب الفيديو؟ لقد أغلق المكان منذ ساعات ونستطيع اللعب حتى ننام!!" صرخ بينما ما زال عند الباب.
"حقا؟ أحب ألعاب الفيديو!" صرخ تاي بينما نهض ليأخذ الكيس من يد الآخر.
"أعده إلي!!" إلتفتت الى نامجون الجالس بجانبي لأراه واضعا يده على وجهه بينما يهز رأسه.
"جونغكوك هذا وونهو ، وونهو هذا جونغكوك" قال هوسوك بينما ينظر إلي وعلى وجهه ابتسامته الجميلة.
"مرحبا جونغكوك! تبدو رائعا ، هل نصبح أصدقاء؟ فلتذهب معنا الى مكان ألعاب الفيديو سنلعب حتى الفجر! ونتناول الوجبات الخفيفة ونخيف العصابات التي تتجول في الشوارع في منتصف الليل!" قال وونهو بسرعة وللأسف لم أستطع استيعاب ما قاله.
"اه ..." قلت بينما أحاول تحليل ما أردف به.
"أجل سيذهب! أليس كذلك كوك؟" قال تاي بينما سحبني الى الباب لنقف هناك منتظرين جين ، هوسوك ونامجون حتى يقرروا ان كانوا سيذهبون أو لا.
"سنذهب أيضا هيا" وقف جين وسحب الاخرين من على الأرض معنا.
خرجنا وكان الظلام حالكا.
"كم الساعة؟" سألت وأنا أنظر الى نامجون.
"الحادية عشر والنصف".
"أليس الوقت متأخرا كثيرا؟ أقصد انه لا يمكن لأحد قتلنا ولكن الوقت فقط متأخر..." فكرت بينما ما زال تاي يسحبني ورائه.
بعد فترة وصلنا كان المكان مغلقا والاضواء مطفأة واللافتة كان تقول ان المكان مغلق ، لم نتحير بطريقة الدخول الى الداخل لانه ببساطة نستطيع إختراق الباب.
دخلنا وهناك كانت عشرات الالعاب الالكترونية المطفأة ، إتجه تاي إلى أحد مفاتيح الكهرباء ورفعه الى الأعلى لتضيء كل المصابيح وتليها الالعاب ، كان المكان جميلا جدا لم أكن أتي الى هنا عندما كنت حيا لانني كنت مشغولا بالعمل ، وندمت بعدما مت ...
ظللنا نلعب حتى لاحظنا ان نامجون سبق وقد غط في نوم عميق ...
"ما رأيكم أن نخرج لإخافة بعض الاشرار في الخارج؟" إقترح وونهو بينما ينظر إلي.
"أجل لنذهب لنذهب!!" صرخ تاي متجها الى المخرج ليس حالما أوقفته يد هوسوك ساحبة منه الى الخلف.
"لن نفعل هذا عمل مشين".
"لكنهم أشرار ... أليس كذلك؟ يقومون بأعمال مشينة كإيذاء الاخرين ... أظن أنهم يستحقون".
نظر جميعهم إلي باستغراب لم يتوقع أحد منهم أن أوافق ولكنني فعلت.
"إن كنت تريد ذلك..." قال هوسوك بتردد.
"لنخررج!!" صرخ جين.
"اه ... وماذا عن نامجون؟".
"سنعود إليه لاحقا لنذهب الان!!".
خرجنا وقمنا بإخافة بعض الأشخاص في الشوارع بإصدار أصوات ، هم لا يستطيعون رؤيتنا وما كان عليهم إلا الفزع ...
كنا نمشي مع بعضنا حتى توقف أحد الأشخاص بالشارع ونظر الى جين بجانبي.
"أنت!" صرخ الرجل مشيرا الى جين.
"أنا؟" سأل جين بينما يشير الى نفسه.
"أجل أنت ، كيف؟ لقد قتلتك منذ سنتين مالذي تفعله هنا؟! ... هل أنا أتخيل؟"
"إنه قاتل جين أخيرا ..." قال وونهو بينما ينظر الى الأرض لاحظ الجميع النبرة الحزينة في صوته.
"يبدو أنك ستتخلص من سجنك أخيرا جين ، أنا سعيد لك!" قال هوسوك بينما يعانق جين.
ابتسم إليه جين وعاد لينظر إلى الرجل بحدة.
"أنت لا تتخيل ... أنا واقف أمامك! إن لم تعترف بأنك قتلتني فستموت على يدي! أتفهم؟!" صرخ جين عليه بينما قد باتت عروقه ظاهرة نستطيع جميعا أن نرى نظرة الرجل ... خوف ، فزع ، هلع ، وعدم تصديق.
إقترب منه جين بينما قد حمل قطعة زجاج من نافذة مكسورة.
"وأستطيع فعل هذا الان..." قال جين بهدوء بينما إبتسم بجانبية للرجل أمامه عيونه قد باتت خالية من اللمعان ، لم يكن يشبه جين هيونغ الذي أعرفه.
"لا ، لا تفعل أرجوك ، أتوسل إليك سأعترف بما فعلته ولكن أرجوك لا تقتلني" قال الرجل بينما زحف ليعانق قدم جين باكيا.
يمكنني القول أنه كان خائفا من وجود شخص قد قتله امامه وأنه يتعرض للتهديد بالقتل ، يستحق هذا بعد كل شيء...
"سأراك في المحكمة غدا" قال جين بينما نهض الرجل يركض بعيدا.
رمى جين قطعة الزجاج والتفت الينا مبتسما بسعادة ... لقد فرحت له ، أن يرتاح بعد عامين متواصلين من العذاب.
"هذا يعني آخر يومين لنا معا؟ ها؟" قلت بينما ابتسمت لجين وعانقته "سنشتاق إليك هيونغ".
"وأنا كذلك..." بينما انضم الاخرون الى العناق.
"دعونا نقضي بقية الوقت معا ها؟" قال وونهو يسحب يد جين الى صالة الالعاب مجددا.
~¤~
"إذا آخر يوم لجين؟" قلت بصوت منخفض بينما نظرت الى جين على جانبي الآخر.
تحرك قليلا وبعدها فتح عينيه.
"هل ايقظتك؟".
"لا ..." قال بصوت ناعس.
مر الوقت بعدها استيقظ الاخرون واخبرنا نامجون عما حصل وتحدثنا عن مواضيع عشوائية وقررت بعدها أن أذهب لأرى مينا قبل محكمة جين.
~¤~
مينا POV
~¤~
اليوم عزاء جونغكوك ، لقد دعاني جيمين للذهاب بما اننا أصدقاء.
بدأت بإرتداء ملابس مناسبة واتجهت الى الباب لارتداء حذائي وقبل ذلك عاودت الاتجاه الى المطبخ لأشرب بعض المياه.
"إلى أين ستذهبين؟" صوت مألوف الصوت الذي يدب الرعب في نفسي كلما سمعته.
"إلى عزائك" رددت ببساطة بينما التفت الى المخرج من جديد.
"لن تذهبي إلى أي مكان" أحسست بأصابعه القوية تلتف على معصمي وتسحبني الى الخلف بعنف.
"إن لم أذهب سيستاء جيمين ولا أريد لذلك أن يحصل!".
"من الأحمق الذي يذهب لعزاء كان السبب فيه؟ أجيبيني؟!" صرخ جونغكوك في وجهي بينما كنت أحاول تحرير يدي من قبضته.
"جونغكوك ابتعد!".
"لن أفعل ولن تذهبي إلى أي مكان"
"ستفعل وسأذهب".
"ستبقين في المنزل".
"أفلتني!!!".
نظر إلي بغضب وأفلتني ، نظرت إلى معصمي لأراه أحمر ومكان أصابعه ترك أثارا على يدي.
خرجت من المنزل وركبت سيارتي متجهة الى العزاء.
وصلت الى هناك لأرى أمه وأخته ووالده يبكون بينما بعض الأشخاص الاخرين يحملون جثته ليدفنوها.
هناك لمحت جيمين يبكي في حضن والدته وبجانبه .... جونغكوك؟! مالذي يفعله هنا؟
رأيته يجبر نفسه على عدم البكاء بينما كان ينظر الى جيمين يبكي بحرقة.
~¤~
جونغكوك POV
~¤~
جيمين يبكي بشدة ، أنا أحمق ، كان علي أن أودعه قبل أن أموت على الأقل ، أنا عديم الفائدة!
مالذي تفعله أيها المعتوه؟" قاطع حبل أفكاري يد على كتفي ... يونجي.
"أجل أنا معتوه ، أستحق التأنيب".
"هيا تعال معي!".
"لا أريد! سأبقى قليلا هنا" بينما ركضت الى اللامكان.
"جونغكوك!" سمعته يصرخ علي ولكنني لا أهتم.
وصلت الى أحد الاماكن التي لا يوجد فيها أحد وجلست تحت أحدى الأشجار أنظر إلى القبور أمامي.
"جونغكوك؟" صوت مألوف ، صوت أحد لا أرغب برؤيته ، أظن أنني لا أريد رؤية أي أحد.
نظر إلى الأعلى أرمقها بغضب.
"ما كان عليك القدوم الى هنا" جلست بجانبي واضعة يدها على كتفي.
"لكنني أردت رؤيتهم ..." لقد بدأت دموعي بالنزول كالأمطار لم أعد أستطيع إيقافها.
"هشش" بينما أخذتني إلى حضنها تعانقني.
"لما تفعلين هذا؟" حاولت التظاهر بالقوة ولكن لم تعد لدي القدرة على ذلك ...
"أظن انني ... بدأت أحس بالذنب ، لكنني لن أعترف بما فعلت!" بينما أضاقت العناق.
أعترف انني شعرت بشعور أفضل لقد بكيت حتى جفت دموع عيناي وهي لم تمانع.
"لنذهب الان" قالتها بنبرة حنونة بينما أمسكت بيدي وساعدتني على النهوض.
"أحتاج الى الذهاب لتوديع أحد أصدقائي ، نلتقي غدا".
اتجهت الى محاكمة قاتل جين لاراهم قد بدؤا بذلك وجين وباقي أصدقائي واقفون في الخلف.
"هيونغ!" ركضت الى اتجاهه وعانقته الجميع لاحظ دموعي الجافة على وجنتي ولكن كان ما يهم الان هو جين ، لن أراه مجددا حتى تعترف مينا بما فعلت.
عانقني حتى قاربت المحاكمة على الانتهاء.
حكم على قاتله بالسجن لمدة 55 سنة وهذا يعني أنه سيتعفن في السجن...
بدأ جين يختفي رويدا رويدا ... لقد أصبح شبه غير مرئي.
"وداعا ، دعونا نلتقي قريبا" ودعنا بابتسامة على وجهه حتى اختفى تماما...
كانت تلك اول مرة أرى أصدقائي يبكون لكنهم ما زالوا يحافظون على ابتسامة على وجوههم.
"سأفتقد جين هيونغ".
-مين يونا
