(4) : كابوس

13 1 0
                                    

جونغكوك POV
لقد مرت 4 أيام على إختفاء جين ، أفتقده كثيرا ، قد تبدو انانية مني لو قلت انني أتمنى لو أنه لم يجد قاتله وبقي معنا ، لقد أصبح الجو أقل مرحا ...

يونجي POV
"لم يكن عليك الإقتراب منها يونجي-اه" سمعته يتكلم من ورائي بعد أن أغلق الباب.
"منها؟" سألته ، لم تكن لدي فكرة عما كان يتحدث عنه.
"تشايريم".
"تشايريم؟ لم أقترب منها ، هي من زحفت علي".
"اخرس" صرخ وقد باتت عروقه ظاهرة ، إنه غاضب ، غاضب جدا ، لكنني على حق لما أهتم؟
"لقد انتحرت بسببك وأنت هادئ؟ عديم المشاعر !".
"ليس خطأي ، لقد أخذت حياتها بيديها".
"أنت السبب !!".
أحسست بنفسي أفقد أعصابي وأحسست بالدم يصعد الى وجهي ، لقد غضبت.
"أتظن أنها ستكون سعيدة إن قبلت اعترافاتها؟! هذا فقط سيؤلمها أكثر !! أتركني وشأني !".
"لن أفعل حتى أجعلك تشعر ما شعرت به".
لقد دفعني إلى الحائط وبيده سكين ، حاولت مقاومته لكنه فقط كان أقوى مني.
"وداعا ، صديقي يونجي".
كل ما شعرته به بعد تلك الجملة هو سكين مغروزة في قلبي ، ثقلت أنفاسي ، رؤيتي   أصبحت ضبابية ، قدماي لم تعد تقوى على حملي ، دقات قلبي تتسارع بجنون ، الألم في كل أنحاء جسدي ، رؤيتي تسود في كل لحظة تمر ، جسدي فقد حرارته ، لقد إصطدم رأسي بالأرض ، سقطت؟
سمعت ضحكات مجنونة ، بدأت أسمع أصوات الكثير من الأشخاص حولي ، والدي المتوفى ، صديقي ، معلمي ، عمتي ، والدتي.
لم أعد أستطيع سماع أي شيء ، رؤية أي شيء ، الشعور بقلبي ينبض في صدري ، جسدي بارد جدا ، الألم أختفى.
فتحت عيني مجددا لأرى نفسي ملقا عالأرض ، في الفصل وحيدا ، لم يكن هناك دم على الأرض ، كان حلما؟ جيد ...
خرجت لأرى أن الوقت قد تأخر وأن الطلاب سبق وذهبوا الى منازلهم.
إتجهت الى منزلي ما زلت أفكر في هذا الحلم ... دخلت الى المنزل.
"أمي لقد عدت !" لم أسمع ردا ... أيعقل أنهم خارج المنزل؟ إتجهت الى المطبخ لأراه فارغا.
صعدت إلى غرفتي وقبل أن أدخل رأيت أخي خارجا من الحمام.
لقد كان هاتفه يرن ، إتجه ليجيب عليه.
"مرحبا أمي ، أين أنتم؟ لقد دخلت البيت ولم تكونوا هنا" لقد ردت أمي لم أسمع الجواب ،   لكن رأيت ملامح أخي تتغير للمفاجأة..
"مالذي تقصدينه بأن يونجي توفي؟" صرخ  أخي بنبرة مكسورة وبدأت الدموع تنزل كالأمطار من عينيه.
توفي؟ ما زلت موجودا.
"أخي ... أنا هنا" لم ينظر إلي أو يجبني حتى ...
"أخي؟" إقتربت إليه مادا إصابعي إلى خده لأمسح دموعه لكن ماذا؟ لقد إخترقت يدي وجهه ...
لقد ركض من خلالي الى الباب ولم يكلف نفسه بمسح دموعه حتى ...
لقد تبعته ، أريد أن أرى مالذي يحصل.
لقد وصلت الى مشفى ما ، سيارات الشرطة كانت أمام المشفى ...
مالذي يحصل بحق الجحيم؟
دخل أخي وطلب من موظفة الاستقبال أن                                                 تتدله على مكان "مين يونجي" لقد ركض سرعان ما أخبرت بالمكان.
دخل مكان باردا ... هناك رأيت سريرا ، عليه شيء مغطى بغطاء أبيض.
إنها جثتي ولكن كنت أملك أملا لأن لا تكون كذلك ...
هه ، تدمر أملي حينما رفعت إحدى الممرضات الغطاء عن وجههي لأرى نفسي مغمض العينين نائما بسلام ...
فتح الباب مجددا ليدخل جين باكيا بصحبته ...  تشين ، الفتى الذي قتلني ، فتى كنت أثق به وأعتبره صديقا.
إتجه الى جثتي يعانقها ، ماذا؟ أنا متأكد أنه مصاب بإنفصام.
نظرت إليه بتعبير فارغ ... حتى رفع رأسه  المليء بالدموع المزيفة لينظر إلي ، توسعت عيناه ووقع تعبيره الحزين ليتحول الى الفزع هو يعانق جثتي ولكنني واقف أمامه ...
"مالذي-" نطق وهو ما زال مركزا نظره علي.
"أيعجبك ما فعلت؟".
"تشين ، هل أنت بخير؟" همست شقيقته في               أذنه.
"ي-يونجي" همس بينما يشير بإصبعه علي.
"امم ، لا أحد هناك؟ هل أنت بخير حقا؟".
"لا أظن أن أحدا يراني غيرك".
لقد خرجت من المشفى بتثاقل ، لا أظن أنني أستطيع البكاء ، عيناي جافتان ، بشرتي يابسة والهالات السوداء تحيط عيناي.
لأرى شخصا واقفا أمامي ... حاولت تجاهله لانه لا يراني على أي حال ... توقفت بعد أن أمسك بيدي.
"أتركني" تنفست بثقل وحاولت تحرير يدي ولكنني كنت ضعيفا جدا.
"أنا جاكسون وأنت؟".
"لا أملك مزاجا للتحدث إبتعد".
"أنا جاكسون وأنت؟!" أعاد مصرا علي أن   أجيب.
"يونجي ، والان أتركني في سبيلي".
"لن أفعل".
"ولماذا؟!".
"أنت روح الان وسأخذك لتعيش مع        الباقي !!!".
"لا أريد أتركني".
"هناك العديد من الأشياء لتعرفها عن الانتقام من قاتلك ها؟ أظن أنك تريد الانتقام".
نظرت إليه والنار تشتعل في عيني ... سيدفع تشين الثمن.
"أنا آت معك".
"هكذا أريدك" هتف ليمسك يدي ويسحبني الى منزل أعتدنا الذهاب إليه ونحن أطفال ... كان منزلا مهجورا ، كنا نسميه أنا وجين منزل الأشباح ، حسنا ... إنه حقا منزل أشباح.
أخبرني جاكسون عن كل الأمور التي علي معرفتها.
في اليوم التالي إتجهت الى منزل تشين لأجبره على تقديم نفسه للشرطة ، هه لقد تلقيت ما هو أشبه بلكمة في وجهي.
لقد سافر الى مكان ما ولا أحد يعرف مكانه.
لقد فقدته ... لن أتحرر ، هه جيد.
"يونجي هيونغ ! يونجي هيونغ إستيقظ !" قاطع حلمي صوت جونغكوك القلق.
"مالذي تريده جونغكوك؟!" أردفت بصوت ناعس.
لقد راودني هذا الحلم مجددا ، يوم وفاتي ...
"لقد كنت تتعرق كثيرا ، وتتآوه من الآلم لذا قلقت عليك ... " أردف جونغكوك الجالس على طرف السرير.
"لا تفعل ، أنا بخير".
"اه هكذا إذا".

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جايلكم من I'm Fine 🌚💃
البارت اليوم عبارة عن قصة وفاة يونجي وكذا
يونجي وجين كانوا أصدقاء من لم كانوا صغار وبنشر بارت أوضح فيه صداقتهم بعد ما تنتهي القصة

سارانهييي 💖
- مين يونا

(Y) | روح - Soul حيث تعيش القصص. اكتشف الآن