Part 15 : شرفة جولييت

93K 5.5K 4.1K
                                    

أنتِ جملة مهمة بين قوسين..

و أنت ؟..

أنا القوسين..

................................................................................................................................................................

دفعت كارا فوستر بكتفها و دفعها هو بكتفه يتشجاران حول من سيطرق باب إليزا أولا و يمنحها ملفه أولا..

ركلته كارا على ركبته و ردا لذلك سحبها من شعرها و قبل أن تسحبه من شعره أيضا فُتح باب الغرفة و ظهرت إليزا أمامهما بملامحها الباردة تراهما في الموقف الغبي المحرج أين شخصان برتبة مثلهما يشدان شعر بعض في استعداد لبدأ شجار بالملفات التي يحملاها..

منحتهما نظرة باردة جعلتهما يسارعان بإفلات بعضهما قبل أن تمرر كارا ملفها لها و فوستر بعدها فورا..و في اللحظة التي أمسكت فيها الدونة الملفات التي كانت تنتظرها أغلقت الباب في وجههما تجعلهما ينظرا لبعض بانزعاج..

"  إبن ال*****  "

"  ع*****  مختلة "

شتما بعضهما و غادرا بانزعاج كل واحد منهما في جهة..

انزعاج لا يمكن مقارنته بالشعور الذي تحمله إليزا غارفاني داخلها وهي تأخذ الملفات لتجلس قرب الشرفة و تضعهما على الطاولة أمامها..

ضربات قلبها كانت متسارعة و غروب الشمس كان ينعكس على وجهها و على الغرفة و البحيرة من شرفتها كانت تلمع كالألماس بسبب هذا الوقت من السماء ..

لا أحد رأى دومينيكو منذ غذاء أمس وقد مرت اكثر من 24 ساعة منذ أن رأته هي..دون شك هو لا يزال في منطقة ما من الجزيرة حتى و إن لم يكن في المزرعة..ربما هو قرر أن يتجول في محلات و طرقات الجزيرة التي لم يرها منذ 14 سنة ..

الليلة هي ليلتهما الأخيرة هنا ..غدا سيعود الجميع للمدينة.. و انتظرت ظهوره لفترة لكنه لم يفعل لذا تولت الأمر بنفسها...

أمس سألت والدها سؤالا جوابه أوقف قلبها و جعل وجهها يشحب و حقيقة أنه أجابها باعتيادية وهو يبتسم بامتنان لدوم جعلتها تدرك أنه لا يعلم بما حدث بل هي التي لا تعلم بما حدث..

رفعت أصابعها و دون وعي منها مسحت على جرح الرصاصة فوق قلبها و ضغطت عليه بقوة تستشعر موضعه بدقة..أسفل عظام ترقوتها الأيسر..موضع قريب جدا من موضع القلب و يمكن أن يخطأ المرء يعتقد أن الرصاصة كانت موجهة للقلب..

مررت أعينها على الملف الأحمر على يمينها من كارا و الأسود من فوستر و ترددت في فتح أي منهما ..كأنها لو فعلت لن تواجه الحقيقة فقط بل الماضي رفقتها..

flashback

" ماذا تقصد أبي ؟.."

أفلتت إليزا مقعده المتحرك و تحركت لتقف مقابله حين طرحت السؤال وفور رؤيته لملامحها الشاحبة سقطت إبتسامته كأنه توا يستوعب أنها تسأل بتفاجئ..تسأل بغير علم..تسأل لتعرف..

La Donaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن