روايتي الأولى أتمنى أن تدعموني ❤❤❤❤❤❤❤
في تفاصيل ثانية..مرت قافلة من الأحداث تحمل حقائب ثقيلة في جوفها يبدو أنها لم تصل إلى منتهاها بعد ، غير دمعة ساخنة أوقفتها لتصل بذلك إلى المحطة التالية من ذكريات لا متناهية..من المفترض أنها تقاوم ضعفها مثل كل مرة تشعر بالعجز فيها .. لكن هذه المرة يبدو أنها قررت احتضان نفسها بين اضلعها كما لم تعرف القيود يوما ، نوبة بكاء تجمع تحليلا لكل التفاصيل التي تمر بين عينيها في لحظات قصيرة .. من الظاهر أنها تاهت في أحزان عميقة أو أن استيعابها لأشياء آلمتها مرارا تكاد تفقدها وعيها حتى تتركها ركام لا شيء من كل شيء..
تتنهد فتستمر القافلة منطلقة نحو رحلة طويلة لا تعرف وجهتها حتى تركتها عند مفترق طرق لا تملك سوى ثوبها النقي - قلبها - الذي لا طالما حاولوا توسيخه كل من حولها بالخذلان والانكسار..
ليلة ليست كغيرها من الليالي .. ساكنة وطويلة ، آوية في ظلالها آثارا من غبار الطريق وبعض من نتاج المشقة التي كابدتها وتحملتها ، أيعقل أنها أخفقت ؟ أم أن العالم حطم جدران ظلالها المؤنسة !
ما لهذه الروح أن تتحمل أكثر ! تنظر لتتذكر في نفسها بعينان محكمتان كانتا حالمتان متعبتان ولكن مليئتان بالحب والعطاء..يبتسم الفجر على شفتيها..محياها ورد ، وشعرها بلون البن يكاد يغطي ظهرها حتى أسفله . آآه إنه هو..المطر يسقط ، يبدو أن الغيوم تغار الوصف فقررت المرافقة عبر قطرات مطر تهطل متسارعة..كم تعشقه.. أيعقل أن الأخير قرر مواساتها اليوم ! أهي الصدفة أم أن دوي الرعد يحاول التقرب أيضاً .. هذا وحتى تواجه مخاوفها سوية.
يمضي وقت طويل وليس هناك إلا موسيقى لناروتو .. أنفاس متقطعة.. أنين خافت خلف صمت الجوارح .. ألم ثقيل و أفكار متضاربة يبدو أنها ثملت أحزانا حتى تمايلت على أنغامها في زوايا قلبها المسكين ، أعوام من عمرها مرت بؤسا و طعنات مدعية القوة والتحمل طيلة الوقت ..
أرادت الذهاب من ذلك الطريق لكن الظلام يخفي كل آمالها..ولكن أليست هي من حوته يوماً ! ألم تصنع لنفسها ذلك العالم المظلم ! و ما عساها أن تفعل غير هروبها إليه عند كل منعطف أعرج ! هي جعلته مأواها فوجدته صديقها اللدود دون طلب مسبق .
يمر آنذاك الملاك المنقذ .....يتبع...