الجزء الثالث عشر

1.3K 33 0
                                    

لم يعكر صفو هذه الجلسة سوى صوت تحطم زجاج لتتحول اعين الجميع إلى مصدر هذه الجلبة التي لم تكن سوى كاريس المجنونة

احتلت الصدمة اعين الجميع كيف بحق السماء استطاعت تحطيم الكأس وتهشيمه لقد كان الأمر صادما بالنسبة لهم

لم تقل صدمة كاريس عنهم فهي نفسها لا تدرك كيف استطاعت تحطيم الكأس هكذا الأمر مخيف حقا كانت يداها تنزف بشدة ولكن كاريس لم تعي شيئا من هذا فقد كانت تفكر

ايعقل أن غضبها كان جحيميا لهذه الدرجة بحق الجحيم السابع عشر اكان يجب أن تظهر لهم غضبها و سخطها من سوزان بهذه الطريقة ولكن ما الفائدة الغبية تبقى غبية

توقفت أفكار كاريس عندما سمعت صوت سيف القلق والهلع وهو يقول لها

سيف كاريس ايتها المجنونة ما بك افيقي يدك تنزف إلا ترين

هلعت كاريس راكضة نحو الحمام تغسل يديها كانت تشتم و تلعن بسوزان طوال غسلها ليديها وكم عانت لإخراج هذا الزجاج اللعين الذي لم يتحرك شبرا من مكانه

خرجت من الحمام وتأن بألم فوجدت سيف امامها سألها قائلا

سيف هل استطعت اخراج الزجاج ؟

كاريس لا أنه عالق لا استطيع

راقبت عيناها سيف الذي يتوجه نحو الخزانة التي في الغرفة ليخرج منها علبة إسعافات أولية تقدم منها بنظرات خالية من التعبير

امسك بيدها ساحبا ايها باتجاه السرير لم تعارض ولو قليلا فلم تكن في ظرف مناسب للجدال

اجلسها على السرير ثم امسك يدها وأخرج ادوات لعلاج يدها المصابة

شردت كاريس في ملامحه ولم تدرك تلك الابتسامة البلهاء التي رسمت على شفتيها

كانت مشغولة بتأمل معالم وجه سيف و يالله كم كان خياليا كان جذابا لدرجة لا تقاوم مررت عيناها إلى شعره الاسود الداكن كانت تحاول السيطرة على نفسها من أجل ألا تقوم بأفعال مجنونة توقع بها في موقف محرج آخر

أما بالنسبة لسيف فقد كان منكبا بعلاج يد كاريس التي تنزف وكلما انت انة الم تمنى لو أن هذا الألم ينتقل إليه هوا حتى لا يرا تلك العينين الجملتين تترقرق بالدموع

اختفت ابتسامة كاريس عندما انتهى سيف من عمله ليحدثها قائلا

سيف هل تشعرين بتحسن

كاريس اجل لا تهتم

توجهوا نحو الأسفل لتقابلها ليلى تسألها بلهفة

ليلى عزيزتي كاريس هل انت بخير هل وتتألمين ؟

ابتسمت كاريس على قلق ليلى ثم إجابتها

كاريس اجل عزيزتي لا تقلقي انا الآن افضل شكرا على سؤالك

توجه ايهاب نحوها قائلا حمدلله انك بخير كاريس

واصابتني لعنة عشقكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن