حُلمُ طفولَتك ..ما كان حلمُ طُفولتك؟
هل حققته؟ .. أم في الطريق الى ذلك؟ .. ام تخطط لتحقيقه؟ .. أم تخليتَ عنه؟عن نفسي .. في طُفولتي، لم أكن أحلم بشيء!
لم أفكر قط في شخصيتي المستقبلية، أو حتى ماهية عملي! عشتُ طُفولتي .. أفكرُ في الألعاب، و النوم .. و مواعيد الطعام، و الرحلات العائلية .. و هكذا أشياء .... بدأتُ أفكر في حلمي المستقبلي عندما كنتُ في الثانوية!، أو فلنقل .. نهاية المرحلة الإعدادية .. صار لدي ما أُحبّ فعلهُ .. و ما أُريد فعله ..
لم أُحققهُ بعد .. هي أحلامٌ كثيرة في الواقع!
أعدمتُ بعضها .. و البعض الآخر في انتظار وقت إعدامه!لا ادري .. كلما تذكرتُ أن لي بقايا أحلامٍ لم تكتب لها أن تبدأ حتى، أشعرُ بالوهن و الضيق!
.. أفتقدُ شيئاً في داخلي .... تباً .. مالذي جعلني أتذكرُ كل هذا؟
سأحكي لكم قليلاً عن طفولتي..
في عمر السادسة تقريباً، عامي الأول في الابتدائية، كان أخي الصغير غاضباً؛ لأنه كان يريد الذهاب معي الى المدرسة! .. كان ساذجاً! -و لا يزال - .. أما انا فلم أكن مهتماً بشيء، كنتُ أعتبر ذهابي الى المدرسة .. مغامرة!
كان هذا في بداية الامر! .. ثم ما لبث أن صار الأمر منهكاً .. مملاً!لم أكن ذلك الطالب المجتهد! .. و لا حتى المشهور بين أقرانه!
آكلُ وحدي و ادرسُ لوحدي!في عامي الثالث .. في نهاية احد الأيام، بقيت متأخراً في الصف .. اقرأ احدى مجلات القصص المصورة، عشقُ طُفولتي!
حاولتُ تقليدَ أحد الأبطال في المجلة! .. و لحبي الشديد له وقفتُ على سطح الدرَجَ، و صرختُ بحماسٍ!
- أنا حامي الحماة ، سأمحو الشر من الوجود! و سينتشر الخير في أنحاء المجرة!!في تلك اللحظة التي كنتُ فيها، سخيفاً للغاية!! طفولياً جداً! .. دخلت احدى زميلاتي في الصف، لاتفاجأ! .. و لسبب ما اهتز الدرج فسقطت على الأدراج التي خلفي!
ياللإحراج!
ضحكت! .. تلك الطفلة الفضولية!! .. ضحكت علي و ركضت تركتني أتألم!! بعد جهدٍ جهيد حاولت النهوض، كانت يدي تؤلمني بشدة! و رأسي كذلك!
لم تكن بسقطة بسيطة!في صباح اليوم التالي، دخلت الى الصف فإذا بالجميع يحدق بي و يتهامس فيما بينهم، لم اهتم في بادية الامر، حتى جلستُ في مقعدي .. فَمَرَّت بقربي الفتاة نفسها -تباً لها!- .. فهمست :
- هل حامي المجرات بخير اليوم؟
قالتها بنبرة ساخرة، فضحكت و عادت لمقعدها!
اظن انها أخبرت الصف بأكمله!حسناً، كنّا أطفالاً لا نفقه شيئاً.. لكن حينها بالنسبة لي كان الأمر محرجاً جداً!
من يومها لم احتك بأحدٍ من زملاء صفي..
حتى قررت يوماً فعل ذلك .. و قابلته .. "عامر".
لكني بعده، ثبتُّ على موقفي! .. و لن أتقبل أحداً البتة!كالعادة، خرجنا عن الموضوع الممل الذي كنت أثرثر فيه ..! ..
حقق أحلامك! .. إيّاكَ ان تُفرط أبداً فيها!
فهي حياتك الأخرى، سعادتك الأبديّة!دائماً .. تذكر حين تشيخ .. و ترى شعر رأسك الأبيض يتساقط أمامك، في تلك اللحظة، فكّر .. أتُريدُ أن تكونَ نادماً؟ .. على التخلي عن حلمك؟
أم فخوراً بما حققته!؟دائماً .. تذكر .. أن لك لحظةً ما في حياتك .. اما أنك ستندم على ما فعلته و تركته، أو ستفخر بذلك!
لك القرار .. و الخيار! -و البطيخ ..- ..
" تكُون ... أو لا تَكُون!"
"to be or not to be .."
-شكسبير.___________________
vote⭐, comment🌸
أنت تقرأ
「 مُدونة مجنُون」
General Fictionثرثرة كثيرة، عن العديد من الأشياء، و شخص لطيف، ساديّ للغاية، و ذو حسّ فُكاهي سيء .. يعبّر بعُمق عن مكنوناته .. التي تمسُ دواخلنا بطريقة ما .. يكتب عن يوميّاته، عائلته، ماضيه، حاضره، و ربما مستقبله؟ يكتب عن الكثير، و يُدوّن ثرثرة عقله، و قلبه على ا...