نهاية الأسبوع الفائت كان حفل خطبة أخي!
تقابلنا نهاية الشهر الماضي، أمام متجر الحلويات القديم .. الجميل في الأمر- أمر المتجر- أنه لا يزال يبيع نفسَ الحلوى، بذات الطعم الرائع!
وصلتُ قبل الموعد بنصف ساعة، دخلت المتجر و اشتريتُ بعض الحلوى، ثم خرجتُ لأجدَ مجموعة من الأطفال جالسين على الكرسي الخشبي العريض، الذي اعتدتُ أن اجلس عليه مع أخواي! ابتسمتُ متذكراً تلك الأيام ..
بجوار الباب من الجهة الاخرى كان هناك مقعدٌ آخر .. جلست و فتحتُ كيس الحلوى لأتناول منها القليل .. بينما قلبتُ نظري على الشارع .. أُراقبُ المارّة .. وصل اخي بسيارته! .. سوداء و قمة الفخامة!
خرج منها مرتدياً نظارات شمسية .. و بدا و كأنه احد المشاهد السينمائية! .. نهضت فجائني و عانقني عناقاً مفاجئاً! و بهذا أنهى المشهد الجميل الذي كان فيه!!خلع نظاراته و قال بابتسامة ساخرة:
- لقد هرمتَ يارجل!بادلته الابتسامة و قلتُ مازحاً:
- و أنتَ هل بدأت تمثل في هوليوود؟ضحكَ .. ثم عَدّل نظاراته بغرور .. و بعدها جلسنا، مددتُ له كيس الحلوى فأخذه بفرحة قائلاً:
- ياااااسلام!! حلواي المفضلة!!تناول منها قطعتين، و بدا سعيداً للغاية! ثم قال لي:
- دائماً آتي الى هذا المتجر و اشتري الحلوى! .. سعيدٌ لأنهُ لا يزال يصنع نفس الحلوى بنفس الطعم!ابتسمتُ ..
واصل الحديث .. عن مواضيع مختلفة .. شاركته الحديث أيضاً .. ضحكنا .. كثيراً ..
- أخبرتك أمي صحيح؟
- .. بلى .. و لكني كنتُ سأتجاهل الأمر!صمت ليبتسم .. فابتسمتُ قائلاً:
- من سعيدة الحظ؟نظر إليّ و ضحك قائلاً :
- بل أنا سعيدُ الحظ!
- اووو .. حقاً؟ابتسمَ بلطف .. ملامحه دلّت على راحة عميقة .. قلتُ له:
- حبٌ عميق كما يبدو!ضحكَ قائلاً:
- .. أجل .. حقاً فتاة لطيفة! ..
- سعيدٌ لأجلك! .. فأنت تستحق!صمتنا لعدة لحظات .. فقال لي:
- ما رأيُكَ أن تأتي لتناول العشاء معنا اليوم؟
- كنت أخطط لذلك!
- رائع!قالها سعيداً! .. ثرثرنا قليلاً .. ليرنّ هاتفه النقال، فقال لي:
- انه العمل! .. عليّ الذهاب الآن!هززتُ رأسي بابتسامة، قال مرتدياً نظاراته:
- أراكَ مساءاً على العشاء!
- عُلِم سيدي المتحري!ضحك و لوح لي .. ثم انطلق بسيارته ..
أخٌ لطيف .. أليس كذلك؟ .. و بدوت انا في صورة الأخ الشرير!!
لكني متأكدٌ من أن والدتي قالت له شيئاً ما .. أم ربما لا!
كان الحفلُ جميلاً، و كانا جميلين .. أخي و مخطُوبته ..
أتمنى لهما السعادة الأبدية، و الخير الوفير.
أم ما هي الجملة التي تقال في مثل هذه المناسبات؟
لا ادري .. المهم ...
انتهى.
______________________
vote⭐, comment 🌸
أنت تقرأ
「 مُدونة مجنُون」
General Fictionثرثرة كثيرة، عن العديد من الأشياء، و شخص لطيف، ساديّ للغاية، و ذو حسّ فُكاهي سيء .. يعبّر بعُمق عن مكنوناته .. التي تمسُ دواخلنا بطريقة ما .. يكتب عن يوميّاته، عائلته، ماضيه، حاضره، و ربما مستقبله؟ يكتب عن الكثير، و يُدوّن ثرثرة عقله، و قلبه على ا...