١

1K 63 9
                                    

( معكم مذيعكم المفضل تاكاشي آشيرو في برنامج الأبطال المميزين!
فقرتنا اليوم عن مجموعة من الأبطال القدامى المؤثرين على صعيد الأمن و السلام، و كذلك أعمالهم العظيمة التي منحتهم حب الجميع و تقديرهم.

الإسم الأول هو للبطلة السابقة، نانا شيمورا!
لقد كانت من أهم أعمدة الأمن في اليابان و الرقم واحد بين جميع الأبطال،
الجميع يتساءل عمن سيملأ الفراغ الذي تركته؟
بعض المراقبين يرشحون البطل الصاعد القادم من الولايات المتحدة بعد تدريب طويل هناك،
أول مايت.

معكم الآن تقرير مصور عن إحدى اللقاءات معها ...."

كان ذلك الصغير يراقبها عبر شاشة التلفاز بشغف و هو يتابع أخبارها باهتمام، تلك السيدة الحسناء ذات الشعر الأسود و البدلة البطولية الزاهية الألوان حيث تحيي الجميع بابتسامة،

أشار للتلفاز العتيق في وسط الغرفة ليخاطب والده بابتسامة:
" إنها رائعة! أليس كذلك؟"

تغيرت ملامح الوالد لينهض مستشيطا غضبا ليصفع الصغير بقسوة،
سقط الصغير على الأرض ليرفعه الوالد في الهواء بقوة و يصرخ فيه:
" لا تقل هذا الكلام مرة أخرى!
هل تسمعني؟ لو تحدثت عن هذه العجوز مرة أخرى سأقتلك! "

أومأ الصغير برعب ليسقطه الأب على الأرض و يتجه للتلفاز القديم و يركله بقوة محطما إياه،
ابتعد الصغير برعب لركن الغرفة و هو يستمع لوالده يتمتم:
" هذه الفاسدة المجرمة عديمة الرحمة الأنانية،
رائعة! رائعة! حقا؟!"

هز الإبن رأسه نافيا ليكفكف دموعه بسرعة،
ليضيف الأب:
" هل تعرف ماذا فعلت هذه العجوز المجرمة؟
إنها مجرمة! تستحق الموت! نالت جزاءها! "

ابتعد الأب ليخرج من المنزل صافعا الباب بقوة،
ليركض الصغير للحجرة الصغيرة حيث ترقد والدته،

فتح الباب ليركض و يمسك بيد والدته و يجهش بالبكاء بحرقة،
لتربت والدته بلطف على رأسه السماوي المجعد و تقول:
" هذا يكفي، حبيبي تينكو والدك لم يكن يقصد،
يجب أن تسامحه.."

جاهدت السيدة المريضة لتجلس و تخاطب الصغير بابتسامة:
" هل تعرف من تكون تلك السيدة الرائعة؟"

هز تينكو رأسه نافيا لتجيبه والدته بهمس:
" إنها...

جدتك! نعم هي جدتك، والدة أبيك، عزيزي تينكو"

اتسعت عيناه لتضيف :
" لكنها لم تعش مع والدك سابقا،
عندما كان صغيرا، قامت بأخذه لميتم ليعتنوا به،
لأنها دائما ما تكون مشغولة بأعمال البطولة. "

" ل..لكن لقد تخلت عن أبي، لذلك هو يكرهها ؟"

نظرت الوالدة عبر النافذة بشرود لتضيف:
" إنها مشغولة، إنقاذ الناس عمل متعب جدا لذا لا تجد وقتا للزيارة، لكنها تحب والدك، و تحبك كذلك.
لكنه ما يزال يحمل الحقد في قلبه منذ ذلك الوقت،
مع أنها فعلت ذلك لمصلحته، ليكون بعيدا عن الخطر، و يحيا حياة طبيعية سعيدة... "

أمسك الصغير بطرف ملاءة السرير ليهمس:
" لكننا لا نعيش الآن حياة سعيدة، أبي مخيف و يضربنا كل يوم،
منزلنا صغير و نأكل وجبة واحدة في اليوم، و لا يوجد مال كاف... كاف لكي نحضر الدواء لك.."

دمعت عينا الصغير لتمسح الأم دموعه و تقول:
" أنا واثقة بأنك عندما تكبر، سوف تصير بطلا رائعا مثل جدتك، سوف تنقذ الناس، و سوف تحضر لي الدواء، و سيفتخر بك والدك حينها و لن يضربك مجددا، حسنا؟

أومأ تينكو بابتسامة ليذهب لغرفته.

ذكريات متحللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن