عند الصباح كان تينكو سعيدا جدا؛
لقد صارت والدته أفضل و ققرت أن تذهب معه للحديقة التي يحبها،
أمسك بفستانها الأزرق ليسحبها على عجل و يقول:
" هيا ! أسرعي يا أمي!
سوف ترين مكانا رائعا!"ضحكت والدته بخفة لتجيبه:
" حسنا حسنا، لنذهب بسرعة قبل أن يعود والدك"خرج الإثنان على عجل من المنزل ليذهبا باتجاه الحديقة العامة،
كان جميع المارة يلاحظون السيدة الشابة الجميلة ذات الشعر السماوي الحريري الطويل برفقة الصبي الصغير اللطيف، بيد أن الإرهاق و التعب الشديد كانا ظاهرين في محياها، رغم محاولتها تصنع الإبتسامة عندما تلتفت لتتحدث مع الصغير.وصلا للحديقة لتجلس على أقرب مقعد بتهالك،
أسرع الصغير ليركض و يجمع بعض الأزهار ليحضرها لها قائلا:
" دائما ما آتي هنا للعب مع بعض الأولاد، انظري ذلك هناك الذي شعره أسود،
اسمه كورو، و ذلك الأشقر اسمه شينتسو،
شينتسو قد ظهرت قدرته! يمكنه نفث اللهب من فمه كالتنين! "ضحكت السيدة شيمورا لتربت على رأسه و تقول:
" أصدقاؤك يبدون جيدين، حتى شينتسو ذلك أيضا.
و قدرته جميلة أيضا!
ماذا تتمنى أن تكون قدرتك؟"فكر الصغير بعمق ليجيب بعد عدة دقائق:
"أمم... أنا لا أعرف، أريد قدرتي مثل قدرتك!
أن أتحكم بتيارات الرياح!
أو أن تكون قدرتي: صنع فقاعات صابون من يدي!"ضحكت والدته لتسعل و تردف:
" عما قريب ستظهر قدرتك و نعرف!
أنا متأكدة من أنها ستكون قدرة قوية، مثل قدرة والدك، أو قدرة جدتك، عندها ستصبح بطلا قويا!"أومأ الصغير بابتسامة لتمسك والدته بكفيه و تقول:
" تينكو، عدني مهما جرى ألا تكره والدك،
إنه يحبك، أرجوك لا تكرهه، كن معه دائما و لا تتركه"أومأ تينكو ليجيبها:
" أعدك، سأبقى معه دائما، لأنه يحبني حتى لو كان يغضب كثيرا"ثم أفلت يديها ليركض مبتعدا و يجذب صديقيه قائلا:
" هيا لتتعرفا بأمي!""إيه، تلك الشابة الجميلة أمك؟ "
" نعم، إنها ليست عجوزا مثل أمك، أمي جميلة""بل أمي أجمل!"
عاد تينكو مع والدته ليذهب بسعادة لوضع الزهور في الإناء، لتنسحب والدته نحو غرفتها ببطء و تغلق الباب لتجثو على الأرض و هي تأخذ أنفاسها بصعوبة،
سالت دموعها لترفع يدها لتتمسك بالطاولة قربها،
لكنها لم تستطع و سرعان ما سقطت يدها على الأرض.عاد والد تينكو ليجد الصغير متكورا على الأرض قرب حجرة والدته،
اقترب منه ليسأله:
" ما الخطب؟ تكلم!""الحجرة مغلقة، أمي لم تفتحها منذ الصباح و لا تريد أن تتحدث معي.."
زم الأب شفتيه مفكرا ثم أضاف:
" ابتعد قبل أن أكسر رأسك مع الباب"رفع تينكو رأسه لينظر نحو والده بصمت،
إنه يخاف تلك العينين الحمراوتين، بالرغم من أنه قد ورثهما من والده لكن عيني والده مخيفتان و حادتان،
مع شعره الأسود الذي تركه ينمو بإهمال كان مظهره ووجهه كالقتلة.نهض تينكو ببطء ليتنحى ليركل والده الباب و يكسره ثم يندفع للداخل بإنانفعال:
" أيتها الساقطة! ألم تذهبي للعمل اليوم؟ سوف..."توقف عن الحديث ليقترب تينكو خلفه ببطء و استغراب،
كانت والدته مسجية على الأرض، بنفس الثوب الذي خرجت به،
الدم يسيل من فمها، أذنيها، و أنفها،
مع نظرة حزينة في عينيها،
كان الدم على الأرض متجلطا، يبدو أنها قد ماتت منذ ساعات.تجمد الأب في مكانه ليصرخ تينكو بهيستيرية و يسرع ليمسك بيد والدته و يهزها، مترجيا إياها أن تنهض،
ليمسكه والده بعنف من قميصه و يخاطبه بابتسامة:
" إلى أين ذهبت اليوم؟""ا.. الحديقة، ل..لقد ذهبت معها..أنا آسف"
انهار الصغير باكيا ليسحبه والده خارج الغرفة قائلا:
" لم يكن من المفترض أن تخرج، كانت مريضة جدا..
لقد ماتت...
لا تبك؛ لو شاهدتك تبكي مجددا سأجعلك تموت مثلها.
من اليوم فصاعدا ستكون مكانها،
و ستحضر لي المال، هل تسمعني؟"
أنت تقرأ
ذكريات متحللة
Fanfictionقصص الهواة لسلسلة الأنمي و المانغا أكاديمية بطلي. شيغاراكي تومورا، ذلك الشرير الذي ظهر فجأة ليكون قناعات جديدة لدى الجميع بزعامة إتحاد الأشرار أولا ثم بأفكاره و معتقداته ثانيا، كيف كانت سنواته الأولى... قبل الطريق الأسود؟ *ملحوظة: الأحداث مبنية على...