الفصل الأول

2.6K 19 2
                                    

كانت تمشي بين الأشجار على طريق القرية... أغلقت سترتها الخفيفة وهي تضم يديها الى جسدها المرتعش... ليس بردا إنما خوفا من سكون الليل وعتمته ....اسرعت الخطا حين احست بشيء يراقبها صوت خطوات خلفها اكد لها ان ما يتبعها بشر مثلها ولك0 من يجرؤ على الالتفات .. اسرعت بالمشي حتى بدأت بالركض خائفة مرتعبة ... لم تشعر بنفسها حين إلتوت قدمها ووقعت ارضا.. اغمضت عينيها ألما وخوفا..رجف جسدها حين امتدت يدين ووضعت على كتفها...اغمضت عينيها وبدأت بالبكاء فتحت عينيها ببطىء لتتعرف على قاتلها او مغتصبها لا تدري
_هل أخفتك😊
(تتجمع العبرات في عينيها من جديد فتدفع الشاب المبتسم ليقع ارضا )
_تسأل بكل برود إن كنت أخفتني
(تنهض بألم فينهض الشاب مقهقا ..وهو يحاول مساعدتها)
_جبانة😒
_انا الجبانة...ضع نفسك مكاني اعتقد انك حينها ستتبول على نفسك
_ماذا ؟؟؟
(يستدير نحوها بلطف ويلف خصرها النحيل بيديه )
_سلمى إياك وان تخرجي وحدك ليلا
_لا علاقة لك بي
(تدير وجهها للناحية الأخرى فيتذمر ويعيده نحوه)
_لا علاقة لي بك
(تهز برأسها مؤكدة
فيتركها ويمشي...))_حسام ...حسام...أجننت عد إلى هنا حالا....حسام ساعدني...حبيبي❤
(يتوقف حين تقول كلمتها القاتلة يا لها من محتالة
يعود اليها...)
_أشتقت إليك
حسام:أحقا اشتقت لي الم نكن عند شجرتنا اليوم
_وانت ألم تشتاق لي
(تغلبه بدهائها  أتسأله إن كان يشتاق لها ...ألا تعلم أنه لا يستطيع النوم بسببها ....اوف متى تحين الفرصة ليتزوج منها)حسام :هيا لأساعدك...إلى اين انت ذاهبة
_إلى دكانكم (يبتسم حسام)هيا بنا إذا
(يصلان إلى الدكان فيدخل حسام قبلها ليلقي التحية على والده )
_كيف حالك يا أبا سعيد(يبتسم العجوز على مزاح ولده ويرى سلمى على باب الدكان)_أهلا عزيزتي سلمى كيف حال والديك
بخير عمي ابا سعيد
حسام:كيف حالك آنسة سلمى
بخير(تجيبه بخجل وعينها ارضاوخدودها متوردة)
بماذا تأمرنا أميرتنا الصغيرة(يتورد خدها أكثر وتجيب بخجل ..تأخذ الاغراض المطلوبة وتدفع ثمنهم لتهم بالذهاب وحسام يتأملها بفستانها الوردي المزين ببعض النقشات الذي يصل لأسفل الركبة وسترتها القطنية زرقاء اللون وشعرها الاشقر المعقود بضفيرتين تشبهان خيوط الشمس عند الغروب وبشرةبيضاء كالحرير يكاد يجزم من يراها انها ليست من هذه القرية
يقاطع شروده والده....
_يا ولد ...هيه يا ولد...
_هاه ماذا (ينظر حوله واذ سلمى منتظرة عند الباب)
اوصل سلمى إلى بيتهم هيا ....يا رب صبرني على هذا الولد
حاضر بعيوني
يمشي حسام قرب سلمى على طريق العودة يتحدثان
سلمى :لا اعلم حقا ربما سأسجل في مدرسة القرية الأخرى
حسام:حبيبتي لا داعي  لكل هذا
_لماذا انت ضد العلم
_لست ضده يا قلبي ولكن ما الهدف فأنا لا اقبل ان تعمل زوجتي ((يتورد خداهابخجل وتنظر ارضا وإذ به يباغتها بقبلة على خدها..تبتسم بلطف ...)
_كم اتمنى ان يكون الطريق أطول
_لماذا..
 _سلمى...(تتوقف وتنظر اليه بخجل)نعم
_حبيبتي عديني انك لن تكوني سوى لي انا
_مجنون انت ما هذا الكلام ...إن لم أكن معك فاعلم اني سأكون قد فارقت الحياة ....(يحتضنها بحنان بالغ كم يتمنى لو يستطيع إخفائها بين ضلوعه بعيدا عن كل البشر)
(تدخل سلمى المنزل حيث تجلس العائلة مجتمعة حول المائدة تنهض الأخت الكبرى .(..أمل) وتأخذ منها الأغراض) أمل:هل وجدت جبن وزعتر
تهز سلمى برأسها وهي لا تزال مبتسمة متأثرة بدفئ حسام ورائحته التي لم تفارقها .
سالم (الاب):تعالي سلمى صغيرتي اجلسي بقربي
(تجلس سلمى بقربه إنه ابو البنات هكذا يطلقون عليه في القرية انها مدللة والديها..انها الصغرى بين خمس اخوات ))
 امل:::  عمرها 28درست معهد تمريض وانهته وهي حاليا مخطوبة لابن عمها فراس وتعمل ممرضة في مستوصف القرية
سمر::27 سنة درست معهد موسيقى تعمل مدرسة موسيقى في مدرسة القرية
رند،وعد: توئمان 22سنة  قطعتا الدراسة الثانوية وتوقفتا عن الدراسة.. تحبان الحياكة والتطريز خصص لهما والدهما غرفة واشترى لهما آلة حياكة وادوات ليتدربن
سلمى:صغيرة العائلة ومدللتها16 سنة تحضر نفسها لدخول الثانوية يختلف جمالها عن جمال اخواتها
فهي اجملهن ومن اجمل فتيات القرية
سميرة(الوالدة) . ..سالم (الأب)
(يحتضن الاب ابنته سلمى ويقبلها على جبينها وهي تتغلغل في حضن والدها)
_حبيبتي قررنا انا ووالدتك إرسالك إلى العاصمة لتكملي دراستك هناك
سلمى :لكن ابي بإمكاني اكمالها هنا
سالم:حبيبتي انت ذكية جدا واعرف أنك لو درست بإحدى المدارس الكبيرة سيكون مستقبلك ها
مختلفا ...انا اعرف اني لم انجب صبيا لكني فخور بكن
(تتلألئ الدموع في مقلتيها هل تقول لوالدها انها لن تستطيع السفر كي لا تترك حسام حبيبها ...هي لا تستطيع ان تتنفس بدونه)
لكن ابي ارجوك لا اريد الابتعاد عنكم انا احبكم لا استطيع ان أحيا بعيدا عنكم
سأدرس في مدينتنا هنا لا داعي لذهابي الى العاصمة ليس لنا احد هناك

❤❤شجعوني يا حلوين أكمل ولا لأ❤❤

انياب الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن