ابتسمت لها سلمى بسعادة و لتمسكها لورا من يدها لتجلسان قرب بعضهما ...تسكب لها لورابعض الطعام في صحنها....
ادهم:اخبريني يا سلمى لما لم تكملي دراستك...
(تنظر سلمى في صحنها )
آسف إن ازعجتك
سلمى :لا داعي للأسف ...
أدهم:أخبريني إن كان باستطاعتي مساعدتك لدي قريب محام كبير يستطيع مساعدتك
فقط اريد العودة الى أهلي وكأن شيئا من هذا لم يكن...هل بإمكانكما إعادة الزمن للوراء
(ينظرون إليها بحزن)
هل بإمكانك أن تمنع والدي من تزويجي دون أن أعلم هل بإمكانك ان تمنعه من خداعي وارسالي إلى العاصمة بحجة اكمالي دراستي لأتفاجأ بأني متزوجة
هل بإمكانك إعادة الزمن لأكمل دراستي واصبح طبيبة كما ارغب وأتزوج من حسام
(كان جميع من على الطاولة متأثرون من كلامها وعيونهم ممتلئة بالدموع....لتغير سلمى الحديث)
_إنه فطور شهي ...منذ زمن لم آكل هكذا (تنظر الى بطنها)
أتعرفون أني سأكون أما بعد ثمان شهور انا سعيدة لهذا الأمر ربما هذا أفضل شيء حصل لي
امينة:صغيرتي ...(تقولها وهي تبكي)
حالتي ليست بهذا السوء لا اريد الآن سوى أن أعيش مع زوجي بسلام وأنجب طفلي لنكون عائلة سعيدة
(يطرق الباب لينهض أدهم ويفتحه ثوان ويدخل معه وليد . .. يبدو الخوف على وجهها
هيا سلمى لنذهب
تتمسك ييد لورا
أدهم: بما ان اليوم عطلة كنا سنذهب الى مزرعتنا ما رأيكما أن تذهبا معنا
وليد :لا شكرا....لنؤجلها ليوم آخر
(يمسكها من يدها الصغيرة ليجرها خلفه وهي تنظر إلى تلك العائلة اللطيفة تودعهم بدموعها شاكرة لهم))بعدما التقى حسام بلولي أقنعته بالبقاء عندها في المنزل لينام في أحد غرف النوم الكثيرة في قصرها الكبير الخالي ...كانت لولي يوما بعد آخر تعجب ب حسام وبحبه الكبير ل سلمى وإخلاصه لها ...وكم تمنت أن تحظى بحبيب مثله يخاف عليها من نسمة الهواء كانت تفكر وهي جالسة بقربه تمسك بيده وتنظر إلى وجهه المليء بالكدمات...تلمس وجهه بلطف وتقترب ....كان حسام يحلم بتلك الفتاة التي سرقت قلبه كان فوقها ويقبلها بشراهة يحاول أن يأخذ اكبر قدر ممكن من رحيقها عله يصبره على فراقها يفتح عينيه اثر شهقة أطلقتها لولي و هو كان يقبض بفكيه على شفتيها الناعمتان يتركها خجلا...
_آسف ...انا ...لم لم أقصد
_حسام....(ينظر اليها لتبادله النظرات)
تزوجني ...هل تقبل ان تتزوج بي
_(ينهض من مكانه متألما)
لكن...لوليتا انت لك فضل كبير علي ولكن أنا أحب فتاة واحدة في هذا الكون وقلبي ملكها
_لكنها تحب زوجها وحامل منه ....
)كانت الصدمة بادية على وجهه)
نعم حسام انها حامل منه هل تقبل أن تبعد طفلا عن والده
_انت تكذبين(تنظر اليه وعيونها مليئة بالدموع...تتركه لتبتعد نحو النافذة)
لقد ساعدتك بما فيه الكفاية ...لقد حان وقت رحيلك ...ربما تستطيع اللحاق بها الى باريس لقد أخذها زوجها الى هناك....ستعيش حياتها وتنساك
(تبتسم بسخرية)
انا من جنت على نفسها لم يكن علي الوقوع في حبك...
(ينهض حسام نحوها بعدما فكر...ليمسكها من خصرها بلطف)
أنت تعرفين ان قلبي ملك لها
_اعرف
_وتقبلين ان تتزوجين بي دون ان تمتلكي قلبي
_نعم...
_ولكن انا لا استطيع ان أكذب على نفسي
_سأكسب قلبك انا اعلم هذا(تضع يدها على صدره لترفع رأسها وتقبله قبلة طويلة عله يستجيب لها ))
كان وليد يقود بجنون لا تعرف أين يأخذها ولكن تبدو المسافة طويلة وتشعر ببعض التعب لتنام قليلا تستيقظ بعد فترة طويلة وهي ترة وليد لا زال يقود دون ان تعلم إلى أين يذهبان..ولكن يبدو الطريق مألوفا بعد مدة بدأت تتعرف آلى تلك القرية إنها قريتهم لماذا جاء بها إلى هنا يا ترى...كم اشتاقت لهذه القرية ...تتوقف السيارة امام منزل اهلها لينزل وليد غاضبا يفتح بابها لتنزل وهي لا تزال تنظر اليه لا تعلم بما يفكر ...يطرق الباب ليفتح ابيها متفاجئا تتمسك سلمى بيد وليد وكأنها تحتمي به فهذا من غدر بها لا وليد
وليد بك
سيد سالم أريد أن تبقى ابنتك عندك فأنا لم اعد بحاجة لها
(تنصدم سلمى من الحديث...وينصدم والدها)
لقد اوفيت دينك بالنسبة لي (يدفعها نحو والدها )
حين تضع مولودها سآتي لآخذه (تنظر اليه متفاجأة)
وليد هل ستتركني(يرمي لها ظرفا)
خذي هذا بعض المال وسارسل لك كل فترة مالا وبداخل الظرف هاتف نقال سجلت عليه رقمي لكي أطمئن على حالة ولدي
(كانت تنظر اليه وعينيها مليئتان بالدموع اهذه قيمتها عنده)
(كان يتكلم و قلبه يكاد يتقطع فكيف سيتركها ويرحل ولكن عليه ان يفعل هذا فهو اخطأ وسيصلح خطأه سيتركها تعيش حياتها كما تشاء)
يستدير ليجلب حقيبة يدها وحقيبة مليئة بأغراضها الخاصة...يضعهما أمامها وهي تنظر اليه كالطفلة التي فقدت والدها للتو حاول جهده ان يبدو قاسيا بشدة كي لا يتأثر يمشي يهم كي يذهب يتوقف وهي تنظر اليه باكية...)
كانت تراقبه يتركها بألم فجأة استدار نحوها وقال)
نسيت ان أقول لك شيئا
نعم وليد(تقولها برجاء)
أنت طالق
(لقد كانت للتو صدمة أخرى كبيرة ربما لو أطلق في قلبها رصاصة كانت ستكون ارحم من تلك الكلمة تركها ومشى دون حتى أن يسال بحالها اما سلمى فتقع ارضا ليركض نحوها والدها بشوق يحتضنها مواسيا مشتاقا لها ولكنه لا يجرؤ حتى للنظر بوجهها)
مرت الايام ووليد لم يسأل عن سلمى التي كانت كالأموات بلا حياة كانت والدتها تطعمها رغما عنها
الى ان اتى يوم قررت ان تعود الى حياتها الى طفولتها رغم بطنها الظاهرة امامها فهي بشهرها السادس...لقد مرت خمس شهور دون ان تشعر بها بدأت تتعلق بذاك الطفل الذي سيشبه والده .....اما حسام فهو حتى الآن لم يرجع للقرية مع ان أبا سعيد زارهم وقال ان حسام يتواصل معه على الهاتف وانه يعمل بشركة مهمة ...هذا فقط ماعرفته
والداها كانا يعلمان انهما قضيا على طفلتهما لقد دمرا حياتها ....كانت سلمى متجهة نحو الدكان لتلتقي أحد رجال القرية وكان في الخمسين من عمره ومتزوج ايضا)
الاميرة سلمى كيف حالك
سلمى :اهلا عمي بخير الحمدلله
ماهذه عمي لا احب ان تناديني هكذا فقريبا ستكونين لي
_ماذا تعني
لقد كلمت والدك وقال انه سيفكر
(تنظر سلمى اليه متفاجئة تمشي دون ان تتكلم أمن الممكن ان يزوجها والدها مرة اخرى ولمن رجل بعمر والدها أمن الممكن أن تسوء أمورها أكثر...تصل للدكان ودموعها على خديها يراها ابا سعيد )
بنيتي كيف حالك لقد نورتي الدكان لم تزورينا منذ زمن...ما حالك
لا شيء انا بخير كنت اريد...(يقاطعها صوت تعرفه لتنظر نحو مصدر الصوت إنه حبيب الروح حسام يبدو بخير لقد تغير يبدو وسيما بشدة كم اشتاقت له ولأحضانه كانت شاردة بعيونه تبتسم له دون ان تشعر اما هو فقد وقف كالصنم....مصدوما لقد كانت تبدو كاللعبة بثوب الحمل الوردي وبطنها الصغيرة المنتفخة وخدودها الوردية وفمها الكرزي آه كم اشتااق لها كم يريد ان يحضنها ويداعب انفها الصغير ويشبعها قبل...)
كيف حالك سلمى
(تنظر خلفه الى مصدر الصوت لترى لوليتا تلك الفتاة ماالذي جاء بها الى هنا تقترب لولي لتمد يدها لتسلم عليها سلمى بجفاء)
اهلا ...اذا انت في قريتنا
أنت تقرأ
انياب الحب
Romanceوكأن شيئا لم يكن.... وكأن شيئا لم يقال... مضيت أنت ومضيت أنا... وسلام على عشق ذبل...!