من انت ماذا تريد مني أخبرني
(يضحك على كلامها السخيف بصوته الجهوري)
_الم يخبرك احد ...هيا تعالي كفاك لعبا..(يمد يده)
ابعد يدك والا قسما بالله سأرمي نفسي
لن اسمح لك بتلويث شرفي
((يضحك بقوة اكبر))
تبا لهم يبدو ان احدا لم يحكي لها ...يدخل ببرود الى الغرفة ليخرج بعد قليل ومعه ورقة يوجهها نحوها(هذا عقد زواجنا انظري)
تنظر باستغراب
(زواج....😶)
نعم يا صغيرة انتي الآن زوجتي
_كيف(تسأله بغضب)
أباك هو من زوجك لي انظري الى توقعيه هيا (تمد يدها لتمسك بالورقة وهي تدقق النظر ...إنه حقا توقيع والدها واسمه ولكن كيف ولماذا....لماذا يفعل بها هكذا..
تنظر الى الرجل الذي امامها باتت ترى نسختين منه وهو يكلمها
(فجأة يشعر بأنها تكاد تقع ...ربما كانت صدمة لها .. لقد أخبرها بطريقته القاسية...تسقط ارضا باتجاهه فيسرع ليمسك بها ...
يضعها على السرير وهو ينظر لها ...لا يمكنه فعل ذلك انها صغيرة جدا يحمل سترته ليخرج من باب الغرفة غاضبا ينزل على الدرج تقف امامه تلك السيدة المتشحة بالسواد....
_ماذا حصل ....ليست فتاة اليس كذلك لقد توقعت هذا
(يتجاوزها ليجلس على الاريكة ويضع يديه فوق رأسه )
كيف طاوعتك انت وابي لا ادري حقا
(تجلس بقربه وتضع يدها على كتفه مواسية)
_حبيبي هذا هو الحل لكل متاعبنا أرجوك افعل المطلوب
_انها صغيرة...
_انها كالارض الخصبة... وستربيها على يديك(يزمجر بغضب ويخرج من المنزل باكمله...واثناء خروجه يصطدم بوالده لكنه يكمل سيره )
الأب:مابه
_انه يشفق عليها..لم يستطع...(يسمعان معا صوت سيارته تحفر الشارع بسرعتها)
عاصم:اين الفتاة...
_في غرفتها
عاصم:اصعدي وتفقدي امورها ...وادعيها لتنزل وتقابلني
(تصعد وهي تشعر بالغضب من تلك الصغيرة يبدو أن مجيئها لهذا البيت سيضرها هي وحدها
....تفتح الباب وتبحث عنها بعينيها تراها جالسة في زاوية الغرفة تبكي نفسها ....)_هيه انتي هيا انهضي وغيري ثيابك وعدلي هيئتك هل هذا شكل عروس
)تنظر سلمى اليها بألم)_ارجوك دعيني وشأني
_انهضي هيا والدي يريد رؤيتك...
_لا أريد رؤية احد ...ارجوك خالتي ساعديني لأخرج من هنا((تنظر سناء إليها بغضب ))...خالتك..انا خالتك...فليأخذك الله
تقترب منها وتمسكها من يدها بعنف فتقف سلمى مستسلمة ليس لها طاقة لكل هذا الألم فهي حتى الآن لم ترتح من السفر ...تمشي معها لتنزل الدرج ...يظرهر امامها رجل كبير بالعمر رسمي اللباس وسيم الهيئة يبدو انه يهتم بنفسه ((يداعب عاصم لحيته وهو ينظر الى سلمى من امامه..)
عاصم:كيف ترك ابني عروسه الجميلة وخرج ...هل ازعجته يا ابنتي
(يظهر الخوف والحزن عليها فيشفق عاصم لحالها)
تعالي يا ابنتي واجلسي قربي (تدفعها سناء لتجلس قربه)
عاصم :سناء أخبري الخدم ان يحضرو عشاء لعروستنا يبدو انها لم تأكل اليوم ..يا لكم من مهملين أهكذ تعاملون ضيوفكم.....( تذهب سناء ...ينظر الى سلمى ويداعب شعرها بلطف وحنان)...طبعا انت حتى الآن لازلت ضيفة....اسمعي يا ابنتي أنا عاصم ...لا بد ان والدك أخبرك (تهز برأسها نافية)
عاصم:الم يخبروك شيئا ...تكلمي
سلمى:لقد ارسلني أبي لأكمل دراستي هنا وقال ان زوجة صديقه مريضة وعلي الاعتناء بها
(عاصم يهز رأسه بانزعاج)
عاصم:لا بأس يا ابنتي...اسمعي....لقد استدان والدك منا مبالغا كبيرة جدا ولكن لم يستطع ان يوفينا اي جزء من ديوننا...طبعا أنا غضبت بشدة...انا اكره من يخلف بوعده...وكان لدي ما يكفيني من الهموم...لقد توفي حفيدي من وقت قريب وزوجة ابني لم يعد بإمكانها الإنجاب...فعرضت على والدك ان ازوج ابني من أصغر بناته مقابل أن انسى ديونه وهذا ما حصل
((تنظر سلمى إليه بألم)_أتقول أن والدي باعني
عاصم:لا تقوليها بهذه الطريقة البشعة بل قولي اتفاق مصالح لا أكثر
_لا أصدق ...لا أصدق ...ارحوك قل لي اني احلم ...ايقظوني الآن(تنهض ..لتحاول الركض نحو البوابة)عاصم :صغيرتي تعالي الى هنا لا فائدة
(تفتح الباب وتركض محاولة استرداد حريتها ..تنزل عن الدرج مسرعة ..لتصبح حديقة المنزل امامها تركض نحو الباب الرئيسي المفتوح واذ بسيارة تقف فجأة امامها كادت تصدمها....اما سلمى فتقف مصدومة وكان قلبها توقف عن الخفقان ...ينزل وليد وويسرع نحوهايمسكها من اكتافها لعمف وهو يهزها...)يالك من غبية كدت تقتلين ....كنت سأدهسك ....ماذا تفعلين خارجا هيا امامي يمسكها من يدها وهو يدفعها امامه ويعطي مفتاح السيارة للبواب ليتولى وضعها بالكراج)
(يدفعها نحو الغرفة بعنف)
_ستبقين حبيسة هذه الغرفة حتى تتأدبي وتتوقفي عن التصرف كالصبية
سلمى:انا لا اريدك ..لا اريد ان اكون زوجة لم ...حصل هذا دون علمي ارجوك حررني....
(يضحك ساخرا)_والدك هو من سلمني اياك ....انا لست وحشا إنما والدك هو الوحش لم يكن عليه ان يوافق وانت زوجتي الآن
(يقترب منها ليعتصر جسدها بين يديه تتلوى قليلا فلم يعد لديها طاقة للمقاومة يقترب من شفتيها المكتنزتين يريد التهامهما ما إن تكاد تتلاقى شفاههما حتى تهتف بصوت ضعيف)
_انا جائعة ...لم آكل منذ الصباح
(ينظر اليها ..فعلا لقد شحب لونها...تبا لماذا يشعر الحزن ...
أنت تقرأ
انياب الحب
Romanceوكأن شيئا لم يكن.... وكأن شيئا لم يقال... مضيت أنت ومضيت أنا... وسلام على عشق ذبل...!