ألقت كلماتها تلك على مسامعهم ف نظر لها سامح ومها بصدمة ، اما ديما فكانت تفكر ماذا تفعل لتقضى على ذلك الحب ...
سامح بجمود "تمام ، وانا معنتش هعتب البيت دا تانى الا لما تتقبلى مراتى "
نظرت له صباح فى ذهول وقالت "انت هتقطع علاقتك بامك عشان مراتك "
سامح "انتى اللى وصلتينى ل كده "
جلست صباح تندب حظها و تضرب ب يديها على قدميها وتقول "يا ميلة بختك يا صباح ، ابنك بيقطع علاقته بيكى عشان مراته ، يا خسارة تربيتى فيك يا ابن بطنى "
نظر لها سامح ثم امسك يد مها و وجه حديثه لوالده "بابا انا اسف اعذرني لو غلطت بس انت شايف تصرفات ماما ، مش معنى انى مش هاجى هنا الا لما تتقبل مها انى قطعت علاقتى بيك حضرتك وفرح لسه مكانتكوا ف حياتى زى ما هى ومش هتتغير "
ربت والده على كتفه قائلا بتنهيده "اللى عملته صح يا بنى لازم تفوق من الحقد دا وانا هاجى بكره افطر معاكو عشان نحتفل بحفيدى "
ابتسم سامح ثم ودع والدته و ذهب تجاه فرح و احتضنها قائلا "بت ما تيجى تقعدى معايا عشان اللى عملته يجيب نتيجه "
فرح "اشطا يا برنس بكره هاجى "
سامح "لا ادخلى هاتى حاجتك يلا وانا هستناكى تحت "
فرح "طيب بس "
قاطعتها مها بابتسامه "مها مبسوطه ومعندهاش اى مانع "
نظرت لها فرح بابتسامه وقالت "انتى عندك حاسه سادسه ولا بتقراى الافكار "
ضحك سامح ومها وفرح ..ثم قالت فرح "طيب هدخل اغير هدومى واجيب حاجتى واجى "
اومأ سامح ثم نظر لمها وابتسم .. ذهب تجاه والده وقال "بابا اظنك سمعت حوارى انا فرح ف ايه رايك "
نظر له والده بحنو وقال " ماشى يا حبيبى خدها يمكن تيجى بنتيجه "
وقف يتحدث مع والده فى بعض الأمور حتى خرجت فرح ومعها حقيبتها وقالت "سامح انا جاهزه "
سامح "طيب يلا " ثم نظر لوالده وقال "احنا هنمشى ومتنساش انت بكره هتفطر معانا " اومأ والده بابتسامه وقال "خلى البت دى تذاكر "
فرح وهى تحتضن والدها "متقلقش يا بوب "
حمل سامح الحقيبة الخاصة ب فرح و قال "يلا يا فرح خدى مها وانزلى "
قاطعته صباح قائله " حرضت اختك كمان عليا "
نظر لها بجمود فوجهت صباح حديثها ل مها "بعدتى ولادى عنى زى ما عملتى فيا ربنا هيعمل فيكى و هيخلى ابنك بيعد عنك أو ممكن يعاقبك و ميخليهوش يشوف نور "
نظرت لها مها بصدمه وهى تضع يدها على رحمها كأنها تحمى جنينها فى حين قال سامح بعصبية شديدة "فى ايه انتى ايه عايزانى اخسر ابنى كمان ، ارحمينى شوية بقى ، انا واخد اختى عشان متبثيش سمومك فيها ، يمكن تحسى بقى وتفوقى "
ألقى كلماته ثم امسك يد مها وفرح و اخرجهم ثم حمل الحقيبة وخرج صافقا الباب خلفه بقوه ...
بعد خروجهم من المنزل نظر والد سامح ل صباح قائلا " انا مع ابنى ف كل كلمة قالها ، انتى ايه عايزه ايه ، عايزه تهدمى سعادة ابنك ، وكل دا ليه عشان مش متقبله مها نفسى افهم مالها مها ، ماشاء الله عليها خريجة طب زى ابنك ، ست بيت شاطره "
ثم ضرب بظهر يده باطن يده الأخرى وقال "صح كل دا عشان بنت اختك ، مش هامك سعادة سامح على اد ما هامك سعادة بنت اختك اللى بكل بساطة انسحبت بعد ما سخنتك علينا .. مشيت بهدوء وهى بتضحك على أنها ولعت النار بينكوا .. فوقى بقى فوقى قبل ما تخسر كل حاجه ، خسرتى ابنك النهارده بس مهما كان اداكى فرصة انك تكتب مها وهو قلهالك كل واحده فيكوا ف حياته ليها مكانه مختلفه انتى مكان وهى مكان "
صمت قليلا ثم أردف "هتخسرى كل حاجه فوقى بقى قبل ما تخسرينى انا كمان "
تركها تفكر فى كلماته ف تهاوت على المقعد بجانبها وفى داخل رأسها تفكر "مها بعدت الكل عنى مها بعدت ولادى عنى "
يا الهى لقد اتت المواجهه نتيجه عكسية لقد زاد حقد صباح على مها ، ايمكن أن تتقبل مها ولو قليلا ..
………………………..
استقل سامح السيارة هو و مها وفرح ثم انطلق إلى المنزل فقالت فرح ل تضيف المرح "ايه يا عم مش هنحتفل ولا ايه دا انا هبقى عمتو " نظر لها سامح بابتسامه وقال "بس كده هنروح نحتفل حالا "
غير سامح وجهته ثم صف السيارة امام احد المطاعم ثم نزل و توجه بسرعه ل مها وفتح لها الباب فنظرت له بابتسامة اما فرح فقالت "هييييييح يانى ع الرومانسيه "
سامح بمزاح "بطلى ار يا بت "
دلفوا للمطعم ثم طلبوا طعام و تناولوه ثم تناولوا مقبلات ومن ثم دفع سامح الحساب ثم ذهبوا ل منزل سامح ..
وصلوا المنزل ف خرج سامح من السيارة ثم أخرج الحقيبة من شنطة السيارة الخلفية ثم صعدوا سويا .. دلفوا المنزل وقال سامح " يلا طبعا مش محتاج اقلك البيت بيتك "
فرح"بيتى طبعا يا برنس "
مها وهى تمسك اذنها "بصى بقى فى النضافة انا موسوسه يعنى كل حاجه تبقى نضيفه سمعتى "
تلوت فرح وهى تقول "اي اي خلاص حاضر "
اما سامح ف دخل فى نوبة ضحك وشاركته مها وفرح .. التقطت فرح أنفاسها وقالت "يلا انا هدخل اكمل مذاكرة " ثم نظرت فى الساعه وقالت "الساعة حالا 12 الساعه 1 ونص هاجى احضر السحور "
مها "ادخلى غيرى هدومك وذاكرى "
اومأت فرح ثم دلفت غرفتها فقد اعد سامح غرفة زائدة حتى إذا أتى أحد ليبيت لديهم ..
دلفت مها غرفتها ودلف سامح هو الآخر واغلق الباب .. وقفت مها امام المراه تنزع حجابها فاتى سامح من خلفها واحتضنها واضعا يده على رحمها و قال "انا سعيد اوووى "
وضعت مها يدها فوق يده وقالت بابتسامه "انا كمان جدا "
ثم شردت قليلا وقالت "حبيبى والدتك كانت عايزه تجوزك ل مين غيرى "
امتعض وجه سامح وقال "ليه السيرة دى بقى "
مها "حبيبى معلش قولى" صمت سامح وقال " ديما بنت خالتي "
مها "تعرف أن ديما لحد دلوقت عايزه تتجوزك "
نظر لها وقال "نعم ! وانتى عرفتى ازاى "
مها "خلاص مش مهم "
ثم توجهت نحو الخزانه لتخرج ثيابها فأمسك يدها وجلس على حرف السرير واجلسها بجواره وقال "بردو مش هتقوليلى انتى ايه اخرك جوه و خلى عيونك تدمع "
نظرت له وقالت "عرفت منين "
ابتسم وقال "حبيبتى انا حافظ تفاصيلك ممكن تحكيلى بقى انتى سمعتى ايه خلاكى كده "
انفجرت مها فى بكاء مرير وقصت عليه ما سمعت ف لمعت عينيه بالغضب .. و تشنجت عضلات وجهه و صك أسنانه بينما تقول هى "هو انا عملتلها ايه يا سامح ، دا انا بحبها زى ماما يمكن اتاخرت على ما بطلت المقالب دى بس والله بحبها "
مسح على ظهرها ببطء وقال "أهدى حبيبتى أهدى "
ثم امسك يدها وذهب بها تجاه الحمام فغسل لها وجهها وقال "غيرى هدومك "
اومأت مها و ابدلت ثيابها ثم خرجت و صلت التهجد وقرأت فى كتاب الله وردها ثم نهضت الساعه الواحده والنصف وحضرت السحور و نادت على سامح
مها "سامح يا سامح تعالى يلا "
سامح من غرفة المكتب "حاضر جاى "
ذهبت تجاه غرفة فرح فوجدتها مندمجه فى مذاكرتها .. فاقتربت بابتسامه وقالت "فرح يلا يا حبيبتى عشان نتسحر .. "
فرح "انتى حضرتيه !"
مها "اه يلا قومى "
فرح "طب ليه مندهتنيش اساعدك "
مها "قومى يا بت يلا "
وخرجت ل يتناولوا السحور وما أن انتهوا رفعت مها الاطباق وساعدتها فرح ... نهضت فرح
فرح "قولتى ل سامح على اللى سمعناه ؟"
اومأت مها فاردفت فرح "قال ايه "
مها "ولا حاجه " أعطتها مها كوب من اللبن وقالت "تشربى دا وادخلى ذاكرى "
فرح باشمئزاز "يععععع مبحبش اللبن "
مها بصرامه " يلا من غير نقاش "
فرح "بس "
قاطعتها مها "مبسش يلا بسرعه "
شربت فرح اللبن بسرعه فى حين ضحك سامح الذى كان يراقبهم "معجزه فرح شربت اللبن "
فرح "بطل يا خفيف "
مها "يلا ادخلى كملى مذاكرة عما الفجر ياذن "
فرح "حاضر "
….........
فاتت الايام ولا يوجد جديد .. والد سامح معظم الايام يفطر برفقة سامح ومها .. وفرح مازالت تقيم مع سامح .. اما صباح لم تلين ..
فى أحد الأيام وكان قد تبقى اسبوع على انتهاء رمضان ..
رن جرس الباب فذهبت مها ل تفتح ... فتحت الباب لتنظر بصدمه للطارق ...
مها "ماما !"
……………….
يتبع ...
أنت تقرأ
نوڤيلا أنا و حماتي
Short Storyنوڤيلا قصيرة تتمتع بطابع كوميدي .. تناقش موضوع الحماة الصعبة التي تكره زوج زوجة ابنها بلا سبب !! أو لا تكرهها انما تغتاظ منها .. هي مشادة في بعض المنازل ولكن هل تبقى على حالها ام تحل و يحل الحب والتعاون محل الغيرة و التحدي !!