وكالعادة الجدال القائم ... كل عام لا ينتهى الجدال
اليوم "الاول من رمضان " اين سنفطر أ عند والدتى ام والدته ؟!
سامح : هنفطر عند والدتى
مها : لا عند والدتى انا
وظل الجدل قائما ...
..........
مدفع الافطار ينطلق ... اذان المغرب يصدح فى أرجاء المكان ...
"مها يا مها "
"ايوه ي ماما "
"اندهى لجوزك يلا "
"حاضر" قالتها مها بضجر
"سامح يا سامح ، تعالى يلا مامتك بتنده عشان تفطر "
سامح من غرفة الجلوس"طيب ، جاى "
......
التف الجميع حول مائدة الطعام ، وعلى المائدة ما لذ وطاب من المأكولات ...
سامح"تسلم ايدك يا ست الكل "
صباح " بالهنا والشفا يا حبيبى "
بدأ الجميع فى تناول الطعام ..
وضعت صباح الطعام أمام سامح قائله "كل يا حبيبى ، انت خاسس كده ليه ، مبتاكلش ، كل يا حبيبى رم عضمك "
سامح " باكل ي ماما "
ثم أردف "تسلم ايدك ي ست الكل ، اكلك مفيش احلى منه "
نظرت له مها نظره نارية فوقف الطعام فى حلقه واخذ يسعل ...
قدمت له مها كوب من المياه قائله " بالراحه يا حبيبى "
اخذ منها كوب المياه ... ويتابع النظرات الناريه المتبادلة بين مها وصباح ...
"كل سنه نفس الموضوع ، امتى ربنا هيتوب عليهم من موضوع الغيره دى "
قال سامح تلك الكلمات فى باله وهو يتناول المياه ...
صباح "بكره هنيجى نفطر عندكوا ، ولا ايه رايك يا مها "
كادت مها أن تتحدث وتعترض نظرا ان الافطار غدا عند والدتها بما انها لم تذهب اليوم ، ولكن سبقها سامح "اكيد يا ماما الفطار عندنا بكره ، ولا ايه يا مها "
نظرت له بضيق وقالت من بين ضروسها " طبعا يا حبيبى ودى محتاجه كلام"
صباح "ماشى يا حبيبتى بكره إن شاء الله هبقى اجيلك بدرى اساعدك"
مها " تنورى يا ماما "
أنهى الجميع الافطار ونهض الرجال وذهبوا للصلاه .... اما مها وصباح اخذوا يجمعوا الاطباق ...
مها " عنك يا ماما ، انا هغسلهم "
صباح " طيب "
خرجت صباح من المطبخ فشيعتها مها بنظرات حانقه فتوقفت صباح واستدارت "اعملى الشاى الاول "
مها بابتسامه مصطنعه " حاضر "
اعدت مها الشاى وغسلت الاطباق ... ثم زفرت بضيق "مش هخلص منها النهارده "
خرجت مها وهى تحمل صينية الشاي وقدمته لهم ثم جلست بجانب زوجها على الجانب الايسر ف وصباح تجلس ع الجانب الأيمن....
بعد ساعتين من تبادل النظرات الناريه
مالت عليه قليلا "مش يلا بقى"
سامح "شوية كمان ي مها "
مها "الساعة بقت 10 انت ناسى اننا هنجيب حاجات قبل ما نروح "
سامح "طيب ماشى"
تنحنح قليلا ثم نهض من مجلسه وقال "تستأذن احنا بقى "
صباح "مابدرى لسه يا حبيبى"
كاد أن يرد ولكن سبقته مها .. مها "انتى عارفه ي ماما أنه شغله الصبح بدرى ، ويادوب نلحق نعمل كام مشوار قبل ما نروح عشان بنام بدرى "
صباح بابتسامه مصطنعه" طيب ، هاجيلك ع العصر اساعدك "
مها "براحتك خالص ، متستعجليش نفسك "
صباح " لا ازاى لازم اجى اساعدك "
سامح "طيب يلا يا مها "
صباح وهى تقبله على جنبينه "مع السلامه يا حبيبى ، اشوفك على خير "
قبل سامح يدها وقال "إن شاء الله يا امى "
خرج كلا من سامح ومها ... وما أن خرجوا من البناية حتى زفرت بارتياح
فنظر لها سامح بضيق " ايه ي مها كنتى ف معتقل ولا حاجه "
مها بحنق " أمر وحياتك "
نظر لها بعدم رضا وعتاب ثم ساروا سويا وانتوا مشاويرهم وذهبوا للمنزل ...
الساعه الواحده صباحا ...
مها "سامح حبيبى تعالى اتسحر "
سامح " لا مش عايز عندى شغل عايز اخلصه "
مها بحنان " يا حبيبى مينفعش تصوم من غير سحور ، هتتعب "
سامح " مشغول يا مها مش هقدر "
مها " قول بقى انك ماعدتش يعجبك اكلى "
نظر لها بعدم تصديق ودهشه و يقول في نفسه " بدأنا تانى "
سامح بهدوء "حبيبتى انتى عارفه انى بعشق اكلك ، بس بجد انا مشغول جدا "
مها "عشان خاطرى تعالى اتسحر "
سامح باستسلام "حاضر يا ستى ، يلا تعالى "
ابتسمت بهدوء وذهبت معه ... تسحروا سويا وجلس سامح يتابع عمله وحينما صدح اذان الفجر نهض سامح من مكانه وتوضأ وصلى الفجر ب مها ...
ثم ناموا استعداداً ليوم جديد ...
........
فى منزل صباح ..
استيقظت صباح وبدأت فى ترتيب المنزل ثم جلست ...
صباح فى عقلها " النهارده هتكونى مسخرة العيلة يا مها "
ثم ضحكت بخبث ...
......
اما مها فقد استيقظت ورتبت المنزل وبدأت فى إعداد الطعام ...
هاتفا والدتها اخبرتها ان الافطار اليوم سيكون عندها ...
فريده " طيب يا مها ، بس انا زعلانه منك ، اتفقنا أن النهارده عندى انا "
مها بحنان " معلش يا امى انتى عارفه حماتى حطتنى قدام الأمر الواقع "
فريده " خلاص يا حبيبتى يلا اقفلى وروحى كملى اللى رواكى وانا هجيلك كمان شويه اساعدك "
مها "ماشى يا حبيبتى "
اغلقت مها الهاتف ثم اخذت تعد خلطة البشاميل... فستطبخ مكرونه بالبشاميل..
رن هاتفها وإنارت الشاشه باسم "حبيبى "
اجابت مها "حبيبى "
سامح "حبيبتى ،انا استاذنت وجاى عايزه حاجه اجيبهالك وانا جاى "
مها "لا يا حبيبى عاوزه سلامتك "
كاد سامح أن يغلق ولكن مها "سامح استنى "
سامح "ايه يا حبيبتى"
مها " كنت ناسيه هات معاك فواكه .. وجيب بهارات فراخ وهات خشىاف وسوبيا .."
سامح "ماشى عايزه حاجه تانيه "
مها " اه هات نص كيلو كنافه ، وهات بسبوسه ومكسرات "
تنهد سامح "ماشى ي مها غيره ؟"
مها "بس يا حبيبىى، تيجى بالسلامه "
سامح "الله يسلمك "
اغلقت الهاتف ثم اخذت تكمل عملها ...
اما سامح فذهب لشراء ما طلبته مها ....
......
صدح صوت اذان العصر فى أرجاء المكان ...
رن جرس الباب فذهبت مها لتفتح "ايوه جايه "
فتحت الباب وجدت أمامها مشجعها علي تحديها ...
أنت تقرأ
نوڤيلا أنا و حماتي
Contoنوڤيلا قصيرة تتمتع بطابع كوميدي .. تناقش موضوع الحماة الصعبة التي تكره زوج زوجة ابنها بلا سبب !! أو لا تكرهها انما تغتاظ منها .. هي مشادة في بعض المنازل ولكن هل تبقى على حالها ام تحل و يحل الحب والتعاون محل الغيرة و التحدي !!