تفاجأت مها من وجود صباح امامها ..
مها بصدمة "ماما !"
صباح بابتسامة "ايه مش هتدخلينى ولا ايه ؟"
تنحت مها قليلا عن الباب وقالت "لا ازاى يا ماما اتفضلى "
دلفت صباح فوجدت فرح تجلس على الاريكة و منكبة على كتبها تراجع لامتحانها الاخير ..
صباح "ازيك يا فرح ؟"
رفعت فرح راسها بدهشة ل تتفاجئ بوجود والدتها .. انتصبت واقفة وقالت بذهول "ماما !"
كانت مها قد اغلقت الباب ثم وقفت جوار صبا قائلة "واقفة ليه يا ماما اقعدى "
جلست صباح وجلست مها هى الاخرى بجوار فرح فقالت صباح " اخبارك انتى والبيبى ايه يا مها ؟"
مها " الحمد لله بخير يا ماما "
صباح "الحمد لله "
وجهت بصرها ل فرح قائلة " ايه يا فرح نسيتى امك ولا ايه "
فرح بحرج " لا طبعا يا ماما بس .."
قاطعتها صباح قائلة " عارفة انك بتنفذى كلام اخوكى "
اكتفت فرح بالصمت فقالت صباح " انا عايزه اقول حاجه وياريت محدش يقاطعنى خالص "
اومات الفتاتان فاردفت صباح موجهه حديثها ل مها " مها انا اسفه على كل حاجه عملتها معاكى "
حاولت مها ان تقاطعها ولكن اشارت لها بالصمت ..
اردفت صباح " انا غلطانة ف حقك كتير انتى و سامح .. الحقد كان عامى قلبى
محستش ب قيمتكو الا لما بعدتوا عنى بجد حسيت اد ايه انا
وحيده .. فضلت سعادة بنت اختى على
سعادة ابنى , كنت شايفة انها هى الوحيدة اللى لو جوزتها ل ابنى
مش هتاخده منى وتبعده عنى ,
بس بصراحة انتي مبعدتهوش عنى انا اللى كنت ببعده عنى
بتصرفاتى الطفوليه دى "
نظروا لها باستغراب فقالت " اه طفوليه مستغربين ليه , يعنى معقول واحده عاقلة ف
سنى هتحاول تبين مرات
ابنها فاشلة ومبعرفش تطبخ , ولا توقع على رجلها الشاى
وهى عارفة ان بشرتها
حساسه , بس عشان ترد ليها حركتها انها حطت شطه ف
الشوربه ومكانتش تعرف
ان عندى حساسية منها , اسفه انى سمعت كلام ديما
ومحاولتش اتقبلك , اسفه بجد
على كل حاجة , بعد اليوم اللى قطع فيها سامح علاقته
معايا , وخد فرح معاه , حتى
ابوه بعد عنى وكان بيتجنبنى , الكل بعد عنى حتى ديما لما
عرفت انى مش هفيدها وانا
بعيدة عن سامح ومنكوا , ممكن تكونوا بتفكروا دلوقت ان
ديما هى اللى باعتانى و ان
كل دا خطة منى عشان اوقع بينكوا من جديد بس والله بحق
صيامى انا مليش اى نية
سيئة جاية استسمحك يا بنتى , ولو تقدرى تتوسطيلى عند
سامح يسامحنى , والله ندمانة
عشان خاطرى يا مها "
كادت مها ان تتحدث ولكنها لمحت سامح الواقف خلف والدته والذى كان يعمل بمكتبه فى الداخل وخرج واستمع الى كل الحديث بدون ان ينتبه احد ..
مها " سامح !"
التفتت صباح بلهفه ثم نهضت ووقفت امامه وامسكت يده قائلة بدموع " والله عرفت غطتى يا بنى , عشان خاطرى متعاقبنيش اكتر من كده "
ازال سامح يدها ثم امسك هو بيدها ورفعها وقبلها وقال بابتسامة " انا اللى اسف يا امى انى اتعاملت بالطريقه دى بس مكنش فيه قدامى غيرها "
احتضنته صباح بفرحه وقالت " متعتذرش يا حبيبى انت كنت صح "
ابتعدت صباح ثم اقتربت من فرح وقالت " وانتى يا فرح لسه زعلانه منى "
احتضنتها فرح بسعادة ومها تتطلع عليهم بسعادة ثم احست بيد تمسك يدها فرفعت راسها فوجدتها صباح .. ابتسمت لها وضمتها الى صدرها قائلة " من النهارده عندى بنتين مش واحده "
فرح سامح لهذا الجو العائلى .... فى تلك اللحظه دق جرس الباب ف فتح سامح الباب فدخل والده واندهش من وجود صباح وهى تضحك مع مها فنظر ل سامح .. فاوما سامح بابتسامة .
الوالد " خيانه , بيضحكوا من ورايا "
نظر الجميع له وانفجر الجميع ضاحكا .. جلس الجميع سويا واصر سامح على ان يتناولوا الافطار معا اليوم ...
حاولت مها النهوض ل تعد االافطار ولكن هيهات تصدرت لها صباح
صباح بصرامة " لا يعنى لا يا مها انا اللى هعمل الفطار "
مها " طب هساعدك " اومات صباح بابتسامة ونهضوا نحو المطبخ ف نهضت صباح ل تساعدهم ولكن صاح بها الجميع فجأه " على اوضتك "
نظرت لهم وقالت " هساعدكم "
اقتربت منها مها وامسكت اذنها " ها مش هتسمعى الكلام "
اومات فرح ب خوف " اه اه حاضر "
ضحك الجميع فى حين قال سامح " صحيح يا ماما عرفتى المعجزه "
نظرت له صباح باستغراب فقال " فرح شربت لبن "
نظرت له صباح بذهول فاردف سامح بضحك "اه و الله "
قالت صباح وهى تنظر ل مها " برافوا يا ميهو البت دى من وهى صغيره وانا بحاو ل اشربهولها مبعرفش "
ضحكت مها ثم توجهوا للمطبخ واعدوا الطعام .. احست مها بالغثيان ولم تطق رائحة الطعام .. فذهبت مسرعه تجاه الحمام لتفرغ ما فى جوفها ,, ثم خرجت ويبدو على وجهها التعب .. اقتربت منها صباح "معلش يا حبيبتى دا طبيعى للحوامل " اومات مها بضعف فساعدتها صباح ل تذهب ل غرفتها و تتمدد قليلا .. لمح سامح والدته وهى تساعد مها فنهض مسرعا تجاههم وقال ب قلق " فى ايه ؟"
صباح مطمئنة "متقلقش يا حبيبى دا طبيعى للحوامل "
اوما سامح وساعد والدته فى اراحة مها ..
صباح " ارتاحى انتى وانا هدخل اكمل الاكل "
سامح " لا يا ماما ارتاحى وانا هطلب اكل "
صباح " لا طبعا ااكل بنتى الحامل اكل من بره انسى "
سامح " ياماما عشان متتعبيش بس "
صباح " خلاص خلصنا "
تركتهم صباح وذهبت تجاه المطبخ فجلس سامح جوار مها وقال بنبرة حنونه " حبيبتى انتى كويسة !"
اومات مها بابتسامة .. فقال سامح " مبسوط اوى ان ماما وسطنا و بدون اى حقد او كره "
اكتفت مها بابتسامة فهى تشعر بالم فى بطنها ولكن لا تريد ازعاج احد ..
تركها سامح لترتاح قليلا و خرج ل يجلس مع والده ..
.....................................................................................................................
فى احد المنازل تهندم ديما ثيابها وتستعد ل الخروج مع خطيبها فلقد تمت خطبتها ل جارها .. فكان يحبها وتقدم ل خطبتها وهى وافقت بعد ان فقدت املها فى الحصول على حب سامح .. اعطت ل ذلك الشاب فرصه ليثبت حبه لها .. منذ ان تمت خطبتهما و هو يحاول بكل الطرق اسعادها ..
افاقت من شرودها على صوت والدتها " ديما ديما يلا شادى بره "
ديما بابتسامة " حاضر "
التقطت ديما حقيبتها و هاتفها .. وخرجت له ..
ابتسم لها شادى بحب , ثم خرجوا سويا ..
وصلا ل احدى المطاعم وجلسوا بها ... جلسوا يتبادلون اطراف الحديث .. حتى صدح اذان المغرب و تناولوا الافطار ......
................................................
فى منزل سامح ...
صدح اذان المغرب .. فدلفت صباح لتاتى ب مها كى تفطر ... ايقظتها فتحاملت مها على المها ونهضت .. دلفت الحمام و غسلت وجهها .. ثم خرجت ..
جلسوا سويا على الافطار.. اكل الجميع واشادوا ب طبخ صباح .. اما مها فلم تتذوق اى شئ تشعر بالاشمئزاز من الطعام فقامت بسرعه لتفرغ ما فى جوفها ... فنهض سامح مسرعا ... وربت على ظهرها ثم ساعدها ..
مها بوهن " اسفه يا جماعه ,كلو انتو انا مش قادرة احط حاجه ف بوقى "
صباح " طيب , معدتك تهدى وهعملك حاجه خفيفه "
اومات مها وجلست تشعر بالم بطنها يتفاقم .. انهى الجميع افطاره و رفعت صباح الاطباق بمساعدة فرح ..
جلس سامح بجوار مها و يتحدث مع والده .. حتى احس بيد مها تضغط على كتفه فنظر اليها وجدها تتالم بصمت ... لم تستطع التحمل اكتر فاطلقت صرخه " ااااااااااااااااه سامح مش قادره بطنى بتوجعنى اوى " انتفض سامح وخرجت صباح مهرولة هى وفرح ...
صباح بقلق " سامح غيرلها هدومها عشان نروح المستشفى "
نهض سامح و حمل مها وادخلها غرفتهم ثم اراحها على السرير وقال " حبيبتى اهدى حاسة بالم فين بالظبط "
اشارت مها على منطقة القولون العصبى فتنهد سامح بارتياح فقد احس انه على وشك فقد ابنه ... اخرج سامح حقنه مهددئة واعطاها اياها .. فسكن المها و غفت .....
خرج سامح فقابلته والدته " سامح مها مالها وهى فين "
سامح وهو يربت على كتفها " اهدى يا ماما , انتى عارفه ان مها عندها القولون العصبى وهى بصراحه كانت متوترة الفترة اللى فاتت بسبب اللى حصل بينا ف دا طبيعى انا ادتها حقنه مسكنه وهى نايمه دلوقت "
تنهدت صباح بارتياح .. و دلفت تعد لها شيئا خفيفا لتاكله ....
................................................
مرت الايام وانتهى الشهر الكريم وتوطدت علاقة مها مع حماتها اكثر ... واصبحت صباح تزور مها يوميا وتجلس معها اليوم باكمله و تذهب منزلها مساء ..
سامح كان سعيد جدا بتوطد العلاقه بين والدته وزوجته ......
فرح حصلت على امتياز كعادتها و تم تعينها معيده بالجامعه ..."كلية الطب "
ديما احبت شادى وفرحهم بعد ستة اشهر .. حتى تنتهى تجهيزات الشقه ..
..........................................
مرت الاشهر السته وكان حمل مها صعب جدا وكانت تشعر ب تعب شديد ذلك اليوم ولكنها اصرت على حضور الزفاف .... كان زفافا بسيطا .... مبهجا ..
بعد الزفاف توجه سامح ل منزله هو و والدته ومها ف صباح اصبحت ف الاوانه الاخيره تقيم مع مها وسامح نظرا ل ضعف مها ....
وصلوا المنزل ودلفت صباح غرفتها ودلف سامح غرفته هو ومها .. دلف سامح الحمام ل ياخذ حماما .... خرج بعد قليل واقترب م مها يساعدها فى تغيير ثيابها .. ولكن قبل ان يقترب منها اطلقت صرخه موجعه انتفض سامح على اثرها " اااااااااااااااااااااااااه الحقنى يا ساااااااامح بولد "
اتت صباح بسرعه .. وقالت " شيل مراتك خلينا نروح المستشفى "
حمل سامح مها وتوجه ل المستشفى ولم يهتم بانه مرتد ثيابه المنزليه .. وصل لمستشفى ومها تصرخ " اااااااه اااااااااه انت السبب انت السبب "
سامح " انا السبب ف ايه اهدى بس هتولدى اهو الطلق يخلص بس "
سمعت مها الطلاق بدلا من الطلق فقالت من بين صرخاتها " اااااااااه عايز تطلقنى اااااااااااه ماشى يا سامح اما افوقلك بس اااااااااااه "
ضحك سامح رغما عنه فقالت مها " اااااااااه بتضحك كمان يا سامح يا ابن ماما صباح اااااه والله لقولها عليك لما افوق بس اااااااااه "
سامح " خلصى اللى انتى فيه وبعدين هزئينى براحتك "
مها بصراخ اكبر " ااااااااااااااه وكمان بتتريق "
سامح "والله ما بتريق اهدى بس كده "
ازداد صراخ مها و زادت من ضغط يدها على يد سامح وغرزت اظافرها فيها ثم رفعت يده وعضتها ..
صرخ سامح قائلا " ااااااااااه يا بنت العضاضه ااااه سيبى ايدى يا مها "
لم تترك مها يد سامح حتى انتهى الطلق و انجبت مها توام بنات ..
فى الخارج ... تجلس صباح متوتره و بجانبها زوجها و فرح .......
خرج سامح فنهضت صباح " مها بنتى اخبارها ايه "
سامح "كويسة يا ماما متقلقيش"
حمدت صباح ربها ودلفت ل تطمئن على مها ..
بعد قليل دلف الجميع لرؤية مها .. بارك لها الجميع وجلسوا جانبا بينما جلس سامح جوارها
سامح ل مها " بس ما شاء الله عليكى حتت عضه تجنن يا حبيبتى "
ضحكت مها وقالت " حد قالك تحط ايدك جمبى وتعصبنى اكتر كمان "
صمتت قليلا ثم اردفت " بقى انت كنت عايز تطلقنى وانا بولد وكمان بتضحك عليا "
انفجر سامح ضاحكا وقال " والله كنت بقولك الطلق مش الطلاق "
غرق الجميع فى موجه من الضحك ...
سامح " المره الجايه ابقى سلكى ودانك "
مها "هو لسه فيه مره جايه "
سامح بضحك " ههههههه معلش يا حبيبتى مره مرتين تلاته هههههههههه"
مها "مرتين تلاته اه , ابقى احمل وخلف انت يا حبيبي "
ضحك الجميع .... مر يومان واخرج الطفلتين من الحضانه ..
حملت مها احدى الطفلتين و حمل سامح الاخرى ...
قالت فرح " ها سميتوهم ايه "
سامح " اممممم ايه رايك فى نور و حور "
مها " حلو اوى الاسمين متشابهين وهما الاتنين شبه بعض "
ابتسم سامح ثم قالت فرح " يلا ناخد سيلفى "
جلس سامح بجوار مها و صباح فى الناحيه الاخرى ل مها و زوجها بجانبها اما فرح فوقفت امام السرير ثم قالت " كله يقول بطييييييييييييخ "
مها مقاطعه "بطيخ ايه كله يقول موووووووووووووز "
تمت ..اتمني اكون وصلت الفكرة بطريقة مرحة ومتكونش ضايقتك حد .. انا ناقشت الفكرة دي مش عن تجربة ولا حاجة انا اصلا عندي 17 سنة انا ناقشتها عشان بسمع عنها ..
وعن النتايج اللي بتحصل بعد كدة من طلاق و خلع و هكذا ..
اتمنى اكون افدتكوا سلام ..انتظروني قريبا في رواية أنغام عشقي هنزلها كاملة بعد فترة لأنها قيد التعديل حاليا ..
أنت تقرأ
نوڤيلا أنا و حماتي
Historia Cortaنوڤيلا قصيرة تتمتع بطابع كوميدي .. تناقش موضوع الحماة الصعبة التي تكره زوج زوجة ابنها بلا سبب !! أو لا تكرهها انما تغتاظ منها .. هي مشادة في بعض المنازل ولكن هل تبقى على حالها ام تحل و يحل الحب والتعاون محل الغيرة و التحدي !!