الفَصلُ الثالِث: خُطوَةُ وَهَم

215 23 4
                                    

في مُنتَصَفِ كُلِ لَيلَه تَإنُ الجُروحَ بِداخِلي، و تَستَرِقُ الروحَ من إصابِعِ أقدامي، أتَقاسَمُ الألَمَ مَع نَفسي، الشيئُ الهالِكُ هوَ أنَني أكبِتُها بِداخِلي، لا أتشارَكُها مَع أيَ أحَد.

" شيئٌ هالِكً و بِحَق "
تَمتَمتُها و كَـ عادَتي كُنتُ في سَطِحِ مَنزِلي، رافِعٌ رأسي للسَماء، لازِلتُ أُفَكِرُ فيما قالَة *الغَسَق*

مَن حادَثَني قَبلَ أسبوعٍ مَضى كانَ ما أسمى نَفسَهُ بالغَسَق، لَقد كانَ ظلامُ اللَيلِ مَن حَدَثني.

" خُطوَةُ وَهم "
خُطوَةٌ أولى، و لا أعلَمُ لِما لَم يُخبِرني بالإنتِحارِ مَثَلاً.

أُريدُ المُساعَدة!، بِتُ أكرَهُ حياتي *الفارِغَة*
لا أحدَ بِجانِبي و لَستُ في صَفِ أحَد!، عائشٌ بِمُفرَدي
لا عائلة و لا حتى صَديقٌ واحِد، لازلتُ لا أعلم لِما أنا مُثيرٌ للشَفَقةِ هَكذا?

أوَليسَ من الجَيدِ لو عاشَ مَعي و لو شَخصٍ واحِد
لَكِن?!
أليسَ الناسُ ذو طَبعٍ خائِن?، أليسوا بِمُخادِعينَ حينَ يَعِدوننا بِعَدَمِ رَحيلِهِم و مِن ثُمَ يَرحَلونَ و يَترُكونَنا!
أليسوا قائلين " *باقونَ مَعكَ لحينِ الأبَد* "
أتى حينُ أبَدِهِم و تَرَكونا بِمُفرَدِنا.
أستَطيعُ إستِبدالَهُم، أستَطيعُ إيجادَ غَيرِهِم
لَكِن?!
أخافُ أن يَترُكونِي، أشُكُ بِبَقائِهِم.
الوَهمُ لابُدَ لهُ بالتَكَحُلِ بِريشَةٍ غُمِسَت في وَهمِ خَوفي
لا أحدَ باقٍ و لا أحدَ صادِق و لا يوجَدُ أيَ شخصٍ مُحب، سأبقى بِمُفردي، و سأعيشُ لوَحدي، و أموتُ بِمُفرَدي.

*و ها قَد ظَفرتَ بي أيُها الغَسَق*
*و ها قَد صَدقتُ كَلامَك*

" *لَقد ظَفرتَ بِه أيُها الوَهم*"

-

أريد دعممممم 😭😭😭




مَع حُلولِ الغَسَقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن