~ أبجدية الحب ~

ღ الفصل السادس عشر والأخير ღ

ღ قراءة ممتعة للجميع ღ

الحب الحقيقي هو الحب الصادق النابع من القلب ، والذي لا تشوبه تداخلات المصالح أو أي أمور أخرى، وهو رغبة الإنسان بوجود من يحبّ قربه لا أكثر.

ღ ღ ღ

- كانت اصالة جالسة في غرفة المعيشة تحتسي فنجان من القهوة بشرود ذهن وبلقيس برفقتها ، لقد اطمئنت الاخيرة على احوال عامر بعدما جعلها ترى ذاك الملف الذي سيغير امور كثيرة لذا تركته لتعود إلى الشقة وتطمئن على اصالة وبالرغم من محاولتها لجعلها تتناول طعام الغداء الا ان الفتاة لم تكن تمتلك شهية طيبة واكتفت بالنوم معظم ساعات النهار محاولة بذلك التغلب على حزنها الشديد اثر فقدان والدها.

ان الساعة تشير إلى الخامسة مساءً الا خمس دقائق وفيما كانت بلقيس تحدثها عما حدث مع عامر من امور سلبية كانت هي تفكر في علاقتها مع جهاد وكيف انتهى بهما المطاف ان يقررا الزواج ؛ لم تكن مصغية لما تقوله المرأة بجانبها ولم تسمع جرس الباب يرن فنظرت إليها بلقيس وهزت رأسها بقلة حيلة ثم نهضت لكي تفتح الباب وإذ بها ترى جهاد واقفاً امامها وبرفقته امرأة شابة جميلة وتبدو من جيلها ، بادرها الرجل القول : مرحباً يا سيدة بلقيس ، نأسف على هذه الزيارة الغير متوقعة ولكننا أتينا للاطمئنان على اصالة.

ابتسمت بلقيس لهما بلطف وقالت بسرعة وهي تفسح لهما المجال بالدخول : لا داعي للاسف ابداً ، اهلاً وسهلاً بكما .

جهاد : شكراً لكِ ،  دعيني اعرفكِ .. هذه شقيقتي الصغرى ملك.

صافحتها ملك وعلى وجهها ابتسامة جميلة ثم قالت بنبرة عذبة : سررت بلقائك.

بلقيس : انا ايضاً ، تفضلا بالدخول رجاءً ان اصالة جالسة في غرفة المعيشة وانا واثقة انها ستكون مسرورة كثيراً بزيارتكما.

قالت ذلك وقادتهما إلى غرفة المعيشة حيث كانت اصالة ما تزال شاردة الذهن وما ان رأتها ملك حتى احبتها على الفور حيث رأت فيها كل المواصفات التي كانت تتمنى أن تكون في زوجة اخيها المستقبلية ؛ الجمال ، النعومة ،  الرقة ، والبراءة فنظرت إلى اخيها وثغرها يكشف عن ابتسامة جميلة بينما قالت بلقيس بصوت هادئ : لديكِ ضيوف يا اصالة.

لكن اصالة لم تصحو من شرودها فنظرت بلقيس إلى جهاد وملك ثم تنهدت واضافت قائلة : انها على هذه الحال منذ الصباح لذا اعذروني لدقيقة.

قالت ذلك ثم اقتربت من الفتاة وربتت على كتفها وهمست لها : اصالة يا عزيزتي لقد جاء كلٍ من المهندس جهاد وشقيقته لزيارتكِ .