~ أبجدية الحب ~

ღ الفصل السادس ღ

ღ قراءة ممتعة للجميع ღ

إذآ لًم يزيدَك آلًبعدَ حَبآ فآنت لًم تحَب حَقآ....



ღ ღ ღ

هل انتِ بخير يا شهد ؟

- اجل ، لما تسألين ؟

- لأنكِ تبدين متوترة للغاية فهل تواجهين مشكلة ما ؟

تنهدت شهد بقوة واردفت : في الواقع يا دينا انا ابحث عن شقة سكنية غير التي اشغلها منذ عدة أيام لأن الحياة في تلك البناية القديمة اصبحت مستحيلة بالنسبة ليّ ولا تطاق ابداً .

دينا : لما تقولين هذا ؟

شهد : لأنني لم اعد احتمل ، ان سكان البناية اشخاص غريبين الأطوار لا يكترثون لأمري سواء كنت اشعر بالراحة ام لا كما انهم مزعجين جداً ولم اعد استطيع العيش بالقرب منهم لهذا اريد الانتقال إلى مكان اخر باسرع ما يمكن.

دينا : هل بحثتِ في الانترنت عن طلبكِ ؟

شهد : اجل ولكن الحظ لا يحالفني ابداً اذ انني لم اجد اي شقة شاغرة قريبة من المجلة وبسعر معقول .

دينا : هذا يفسر سبب عصبيتكِ المتزايدة هذه الايام ، حسناً لا تقلقي سوف اقوم بمساعدتكِ في البحث اثناء استراحة الغداء.

ابتسمت شهد لزميلتها الاكبر سناً وقالت : شكراً لكِ ، اتمنى ان تساعديني حقاً فأنا على وشك الانهيار العصبي بسبب هذا الموضوع الذي يؤرقني منذ مدة طويلة .

دينا : بالطبع سوف اساعدكِ فما فائدة الاصدقاء ان لم افعل ذلك.

قالت ذلك ثم غمزت الفتاة بطرفة من عينها الكحيلة وابتسمت دون ان تضيف شيئاً أخر بل عادت لتتابع عملها كما فعلت شهد المثل تماماً ، اما في مكان آخر فكانت بلقيس واقفة تحدق بزوجها السابق الذي كان يستعر غضباً ولم تجرؤ على النطق بحرف بعد نوبة الغضب التي القاها في وجهها.... تصرفها البارد و تجاهلها له بعد كل تلك المشاعر المحمومة التي تشاركها معها في الماضي كان السبب في ثورة غضبه الشديد خصوصاً لانها اتت الى مكتبه بكل وقاحة لتحاول اقناعه بالعدول عن رأيه بشأن استثماره في الفندق دون أن تكترث لمشاعره التي جرحتها مجدداً عندما طلبت منه الخروج من حياتها .

- ان تحدثتِ عن العمل امامي مرة أخرى فسوف احرق هذا المبنى بمن فيه هل تسمعين هذا يا بلقيس ؟

ازدردت بلقيس ريقها وقد شعرت بالتوتر الشديد لأنها لم ترى عامر غاضباً هكذا من قبل... لقد كان الشرر يتطاير من عينيه الخضراوين و اللتان تحول لونهما الى الاحمر فيما عقد ما بين حاجبيه بأنزعاج شديد ثم كز على اسنانه وبرزت عروق عنقه النابضة ، كل هذا الغضب فقط لأنها اتت لكي تتحدث معه عن العمل !