ღ الفصل الرابع عشر ღ

5.4K 219 24
                                    

ღ قراءة ممتعة للجميع ღ

الحب... هو جنون مؤقت علاجه الزواج...!

ღ ღ ღ

- هل هذه مزحة ؟

تمتمت شهد بذلك وهي تحدق فيّ قصي بتعجب فشدها هذا الاخير اليه اكثر بحيث التصقت به وقال بثقة تامة : انتِ تعلمين انني لستُ من هواة المزاح حبيبتي .

وبعد سماعها تلك الجملة اصابتها الصدمة ، اما طلال فنظف حلقة وأردف بسخرية : يبدو ان الانسة شهد لا تعرف بأمر هذه الخطوبة يا استاذ قصي واظن انها كذبة اخترعها للتو لتحاول ان تمنعني من تكوين صداقة معها اليس كذلك ؟

التفت قصي إليه ورمقه بنظرة ثاقبة يتطاير منها الشرر لكنه اجاب بهدوء مميت : انا لست مضطراً أن اشرح لك اي شيء ولكن مع هذا سافعل ذلك .

قال ذلك ثم نظر إلى شهد واضاف بنبرة جدية وهو ينظر إلى عيناها مباشرةً : علاقتي انا وشهد لا يمكنك فهمها ابداً ... فهي نصفي الآخر الذي يكملني ورؤيتها تجعلني اشعر بالراحة لهذا هي مهمة جداً بالنسبة لي ، يمكن القول انها قطعة من السكر تضيف نكهة حلوة إلى حياتي التي تشبه القهوة المرة اي اننا خلقنا لبعضنا البعض .

ثم اشاح نظره عنها بمنتهى البساطة وعاود النظر إلى طلال العابس فتابع كلامه قائلاً : لهذا نحن سنتزوج وهذا يعني انني لم اخترع اي كذبة ، والان ان كنت قد حصلت على اجابات لجميع الاسئلة التي طرحتها يمكنك الذهاب لشؤونك الخاصة وفي المرة القادمة لا تحاول التجسس علينا فهذا التصرف يعد وقاحة بالغة وقلة تهذيب .

قال ذلك ثم سحب شهد من ذراعها وابتعد عن طلال قدر الامكان... لقد كان يغلي من الداخل و بالكاد تمكن من كبح غضبه والسيطرة على اعصابه حتى لا ينقض على الشاب ويبرحه ضرباً اما هي فكان عقلها متوقف عن التفكير بسبب ما سمعته من قصي الذي قادها إلى فناء المنزل الامامي حيث اوقف سيارته وعندما تأكد أن ما من احد في الجوار ترك يدها والتفت نحوها قائلاً بعصبية : لا تقولي شيئاً و اسمعيني جيدا ً.

صمت للحظة حيث ازدرد ريقه ثم اضاف بنبرة امرة : انتِ الان خطيبتي سواء قبلتِ بذلك ام لا وهكذا ستسير الأمور لذا اتوقع منكِ ان تتصرفي على هذا الاساس و أياكِ أنكار الامر امام اي مخلوق هل كلامي واضح ؟

وقفت شهد تحدق به بعدم تصديق ولأول مرّة في حياتها يعجز لسانها عن الكلام... ان لديه حب للسيطرة على الاخرين ويعاني من جنون العظمة هذا ما فكرت به وهي تحاول جاهدة ان تجمع افكارها لتجد صوتها الذي ضاع في حلقها... رطبت شفتيها وسألته بنبرة مرتعشة : هل.. هل انت مدرك لما تطلبه مني الان ؟

اجابها بثقة : اجل ، وانتِ ستفعلين ذلك... ستكونين خطيبتي حتى نهاية الأسبوع .

~ أبجدية الحب ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن